مجزرة جديدة بمستشفى المعمداني.. عشرات الشهداء بقصف صهيوني على غزة

غزة- قالت مصادر طبية إن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيب المئات جراء قصف جيش الاحتلال الصهيوني مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر أمس.
وفي مجزرة جديدة ارتقى شهداء ومصابون في قصف شنّه الاحتلال على مستشفى المعمداني في مدينة غزة.

وأعلن الدفاع المدني في غزة عن ارتقاء شهداء ومصابين جراء قصف الاحتلال على أرض مجاورة لقسم المختبرات بمستشفى المعمداني.
ويشار إلى أن الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة في المستشفى المعمداني في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، ارتقى فيها أكثر من 500 شهيد فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال، بعد أن اتخذوا من المستشفى ملجأ آمنا من الغارات الجوية.
كما، نقل 27 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ فجر أمس.
وفي الجنوب أيضا، استشهد 3 فلسطينيين وجرح أكثر من 20 آخرين في قصف صهيوني استهدف منزلا في منطقة جورة اللوت جنوبي خان يونس.
كما استشهد فلسطينيان جراء قصف مُسيرة للاحتلال منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
واستشهد 9 فلسطينيين إثر استهداف مدفعية جيش الاحتلال منزلا لعائلة أبو يوسف غربي النصيرات وسط قطاع غزة، مشيرا إلى أن المنزل يؤوي نازحين وطواقم أجنبية وعاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي شمال القطاع، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر غارة جوية صهيونية استهدفت منزلا في مخيم جباليا فجر أمس.
يأتي ذلك بينما أعلن الجيش الصهيوني أن الفرقة 98 أنهت مهمتها في خان يونس ودير البلح بجنوب القطاع ووسطه.
وادعى الجيش المحتل في بيان استعادة 6 جثث لأسرى صهاينة كانوا محتجزين في المنطقة، مشيرا إلى استعداد الفرقة 98 لتنفيذ مهام أخرى.
في المقابل، أفادت القناة الـ12 الصهيونية بأن 15 جنديا من لواء المظليين رفضوا العودة إلى القتال في غزة.
كما قالت إذاعة الجيش الصهيوني إن حكومة الكياني الصهيوني وافقت على تمديد قرار يسمح بتجنيد 350 ألف جندي احتياط حتى نهاية هذا العام.
ويواصل الاحتلال الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
إلى ذلك، أطلقت وزارة الصحة في غزة من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون 10 سنوات، بالتعاون مع مؤسسات دولية، وذلك وسط استمرار الحرب الصهيونية.
وبدأت في مستشفى “ناصر” بخان يونس، طواقم طبية ومتطوعون بإعطاء تطعيمات لأطفال، وذلك عقب انتهاء مؤتمر صحفي مشترك لوزارة الصحة بغزة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، أعلنوا فيه انطلاق الحملة التي ستستمر حتى 12 أيلول (سبتمبر) المقبل.
وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم مجدي ضهير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبيل بدء الحملة: “بدأنا حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في قطاع غزة”.
وأضاف: “نسعى من خلال الحملة للوصول إلى أكثر من 90 بالمائة من الأطفال في جميع محافظات قطاع غزة، من شمالها إلى جنوبها”.
وتابع أن “حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة (تستكمل) اليوم الأحد في مناطق وسط القطاع (من 1 إلى 4 أيلول)”.
وأشار إلى أنه عقب المناطق الوسطى من المقرر استكمال حملة التطعيم في خان يونس بين 5 و9 أيلول (سبتمبر)، ثم تستمر في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 إلى 12 من الشهر ذاته.
وفي 16 أغسطس/ آب الحالي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 أشهر.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.-(وكالات)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة