محاضرة لقسم حماية الاسرة حول التنمر المدرسي في بنات باعون الثانوية .

نظم نادي الحوار الطلابي في مدرسة باعون الثانوية للبنات محاضرة لاعضائه حول التنمّر في المدارس بحضور مديرة المدرسة الدكتورة هبه المومني ورئيس مجلس التطوير التربوي الصحفي علي القضاة ورئيس شبكة مدارس العيون فخري عنيزات ومشرفة النادي المعلمه ريتا الدرابكة .
وقال المهندسة فاطمه القضاة من قسم حماية الاسرة بات التنمر المدرسي من الظواهر الخطيرة التي تُهدّد سلامة الطلاب وسير عملية التدريس بشكلٍ صحيح وسليم، إذ تؤثر هذه الظاهرة على نفسية الطلاب وتمنعهم من الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي، ومن إقامة صداقات وثيقة ومتينة فيما بينهم .
واشارت الى ان الطالب / الطالبة الذي يقوم بالتنمّر عادةً ما يسعى لتحقيق عدة أمور هي: لفت انتباه الآخرين له والظهور كشخصٍ قوي وصلب ورغبة كبيرة في إظهار القوّة والسيطرة على كل الأشخاص الذين حوله
والرغبة بالقيادة وحبّ الذات والأنانيّة وغيرة الطالب المتنمّر الشديدة من تفوّق الطلاب عليهِ مثلًا في الدراسة أو في أي نشاطٍ آخر.
وبينت ان التنمر يعود لاسباب الأسرية بحسب طريقة التربية الخاطئة، واستخدام اسلوب العقاب الصارم والعنف مع الأطفال، حيث يهتم الآباء عادةً في تأمين الحياة الكريمة لأطفالهم من مأكل ومشرب وملبس، متناسين أمور أهم بكثير من هذهِ الحاجات وهو التربية الصالحة والمتابعة المستمرة لأطفالهم منذ مرحلة الطفولة إلى المراهقة بشكلٍ خاص بالاصافة الى الحياة المدرسيّة الخاطئة لا يُمكن أن نتناسى دور المدرسة الأساسي في ظهور التنمّر وانتشارهِ بين الطلاب، وذلك لأنّ غياب دور المدرسة في تعليم الطلاب وتوجيههم وإرشادهم لأهمية احترام المعلم وتقديسهِ، واحترام حقوق الطلاب لبعضهم البعض، يؤثر على تربية الطالب وتقويم أخلاقه بشكلٍ إيجابي، كما وأنّ اهتمام المدرسة فقط بتعليم الطلاب المناهج الروتينيّة، وإهمالها لتنمية مهارات الطلاب الرياضيّة والفنيّة والاجتماعيّة، يُساهم أيضًا بشكلٍ كبير في ظهور الكثير من الطلاب المُتنمرين في المدرسّة الى جانب الإعلام والثورة التكنولوجيّة حيث إنّ الإعلام والثورة التكنولوجيّة الحديثة ساهَمت في انتشار ظاهرة التنمّر في المدارس .
واستعرضت آثار التنمر المدرسي
وهي الآثار النفسية والآثار الاجتماعية والآثار الجسدية
لافتة الى انه من المهم أن ندرك خطورة التنمر المدرسي ونعمل جميعًا على مكافحته. يجب أن تلتزم المدارس والمجتمعات بتوفير بيئة آمنة وداعمة لجميع الطلاب والتوعية بأضرار التنمر وتعزيز القيم الإيجابية مثل التسامح والاحترام والتعاون. من خلال جهودنا المشتركة، يمكننا خلق بيئة تعليمية صحية وإيجابية تعزز نمو وتطور الأطفال والمراهقين بشكل صحي.
وفي نهاية المحاضرة التي أدارت فعالياتها الطالبة شيماء حواوره دار حوار ونقاش بين طالبات النادي والمهندسة القضاة .
وكانت مديرة المدرسة الدكتورة المومني بينت في بداية المحاضرات أهمية البرامج والأنشطة التي تساهم في توعية طلبة المدارس في عديد من المجالات التي ترتبط الحياة بحيث تزود الطلبة بجرعات تثقيفية تكون ذخيرة ايجابية لهم في الحياة مثمنة تعاون مديرية الشرطة / قسم حماية الاسرة مع المدرسة . فيما بينت عضو النادي رأيه خرفان في كلمة لها نشاطات وانجازات النادي على مدار 3 سنوات من برامج وأنشطة تثقيفية وتوعوية للطالبات .

الدستور/ علي القضاه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة