محمية الموجب تستعيد مكانتها بـ5 آلاف سائح في شهرين

– بعد مرور اكثر من عام على توقف النشاط السياحي، استعادت محمية الموجب مكانتها كإحدى افضل الوجهات السياحية العالمية، بما توفره من منتج سياحي مهم وفريد لرواد الطبيعة ومحبي المغامرة، بالتزامن مع مؤشرات على التحسن التدريجي للنشاط السياحي في منطقة البحر الميت والمنتجعات، وما رافقها من ارتفاع نسب الاشغال خلال الفترة الماضية.
وتعتبر محمية وادي الموجب واحدة من أكبر المحميات التي أدرجتها منظمة اليونسكو كمحمية للمحيط الحيوي، كونها الأكثر انخفاضا على سطح الأرض واكثرها تنوعا بالحياة من الطيور والحيوانات والنباتات البرية الفريدة، في حين ان غناها بالمناظر الطبيعية الجميلة جعل منها قبلة سياحية مهمة ومقصدا لعشاق الرياضات المائية والمغامرة.
ويؤكد مدير محمية الموجب الدكتور هشام الدهيسات، ان الحركة السياحية بدأت تعود كما كانت قبل جائحة كورونا اذ بلغ عدد زوار الموقع خلال شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو)الحالي حوالي 5 آلاف سائح، نسبة كبيرة منهم من السياح الاجانب.
ويبين ان النمط السياحي غير التقليدي، الذي توفره المحمية هو السبب الرئيس لزيادة اعداد السياح، إذ ان التجربة الفريدة التي يعيشها السائح تدفعه إلى العودة مجددا مرارا، فضلا عن نقله هذه التجربة للآخرين، لافتا إلى ان هذا النشاط يأتي بعد توقف تام استمر لأكثر من عام نتيجة جائحة كورونا والتي أثرت على الحركة السياحية في العالم اجمع.
ويشير الدهيسات إلى ان النشاط اللافت للسياح الأجانب والعرب انما يدل على اهمية الموقع على خريطة السياحة العالمية، خاصة وان وادي الموجب من المواقع التي لا يوجد لها مثيل في العالم واكثرها تشويقا وثراء بالتنوع الحيوي والجمالي.
ويوضح الدهيسات ان ادارة الموقع اتخذت كافة الاجراءات اللازمة لاستقبال الزوار بما في ذلك تطبيق اجراءات الصحة والسلامة العامة والبروتوكول الصحي الخاص بمكافحة فيروس كورونا، مؤكدا انه تم اعطاء كافة العاملين اللقاح ما يمهد لاستقبال اعداد اكبر خلال الفترة المقبلة.
وتبين ادارة الموقع على تواصل مستمر وتعاون مع كافة الجهات المعنية لاستقطاب المزيد من الزوار خلال الاشهر الثلاثة القادمة سواء للمسارات السياحية او للشاليهات التي تعتبر من أفضل الاماكن للباحثين عن الهدوء والتأمل، متوقعا ان يصل اعداد الزوار إلى مستويات قياسية تقارب افضل السنوات التي سبقت الجائحة.
ويلفت إلى ان ادارة المحمیة تسعى بشكل مستمر إلى توفیر البیئة المناسبة لإقامة الزوار والسیاح وتمكینهم من الاستمتاع بالمشاهد والرحلات الفریدة من خلال توفير المرافق الخدمیة المتكاملة لراحة السياح وتطویر برامج ریاضة المسیر عبر ممر وادي محمیة الموجب المائي وتوفير كافة سبل السلامة العامة، مبينا ان الموسم السياحي يبدأ عادة مطلع نيسان ( ابريل) ويمتد حتى نهاية تشرين الأول (اكتوبر) من كل عام.
وتعد محمية الموجب التي أسست العام 1985 ثاني محميات المحيط الحيوي في الأردن بعد محمية ضانا وواحدة من 500 محمية حول العالم والتي تعنى بالطبيعة بكامل مكوناتها الحيوية وتبلغ مساحتها حوالي 212 ألف دونم تحتضن عددا من الاودية اهمها وادي الموجب الذي تتوفر فيه المياه على مدار العام وتحيط به الجبال لترسم لوحة طبيعية فاتنة لا يوجد لها مثيل لها.
ويقول الّدهيسات، إن الاهتمام بسياحة المغامرات ازداد خلال السنوات الاخيرة رغم أنها موجودة منذ عقود حتى زاد عدد زوار الموقع الى اكثر من 20 ألف زائر في الموسم الواحد قبل ان تتراجع الحركة مع ظهور حركات الربيع العربي والاوضاع الامنية في الاقليم والتي ادت الى تراجعها بنسبة كبيرة.
ويضيف “عادت الحركة الى الارتفاع مجددا العام 2019 ليصل عدد الزوار الى ما يقارب من 18 ألف زائر، إلا أن ظهور وباء كورونا شكل انتكاسة كبيرة للسياحة في الموقع، كما هو حال السياحة في جميع مناطق المملكة، املا ان تعود الاوضاع الى سابق عهدها مع بدء اجراءات فتح القطاعات، وتخفيف القيود على السفر ما سيسمح للمزيد من السياح الاجانب الى ارتياد الموقع.

حابس العدوان/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة