محمية غابات عجلون من أفضل 100 موقع سياحي مستدام في العالم .

قال المشرف الاداري في محمية غابات عجلون عدي القضاة ان المحمية تعتبر إحدى المحميات ضمن الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية في الاردن والتابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة حيث تأسست في عام 1987 بهدف حماية النظام البيئي لغابات السنديان دائم الخضرة في شمال الاردن .
واضاف  تاقضاه  تعتبر محمية غابات عجلون من أنجح الاستثمارات البيئية والسياحية في المحافظة عجلون ، وقد حققت تميزا بيئيا فريدا في صون وحماية الطبيعة، ما استحقت عليه التكريم من منظمات دولية بإنضمامها الى القائمة الخضراء التابعة للإتحاد الدولي لصون الطبيعة وكانت ايضا” من أفضل 100 موقع سياحي مستدام مشيرا الى ان المحمية تمكنت من تطوير المجتمع المحيط بها اقتصاديا، وبلوغها نقطة جذب واستثمار سياحي بيئي ناجح ، وأصبحت تشكل قيمة اقتصادية مهمة للمنطقة ، من خلال تشغيل أبناء المنطقة بمرافقها المختلفة .
وبين القضاة ان مساحة المحمية تبلغ حوالي 12000 دونم المسيج منها 6500 دونج تقريبا”
وتقوم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على إدارة المحمية من خلال كادر مؤهل بهدف حماية النظام البيئي بكل عناصره من خلال تنفيذ برامج الحماية والتفتيش والبحث والدراسات والمراقبة والتعليم البيئي والسياحة البيئية والاكاديمية الملكية لحماية الطبيعة.
واشار القضاة الى ان اامحمية استقبلت في عام 2024 حوالي 167 الف زائر تقريبا لافتا الى ان المحميات الطبيعية تشكل إحدى الحلول الفعالة لحماية التنوع الحيوي حول العالم من خلال تقليل او حظر التدخل المباشر للانسان في الطبيعة ما يساعد في حماية الأنواع المختلفة من نباتات وحيوانات و منظومات طبيعية مهمة او مهددة مشيرا الى انه يوجد في المحمية 575 نوع من النباتات والازهار البرية
و108نوع من الحيوانات.
12.5 % من النباتات بالمحمية مهددة وفق القائمة الحمراء للنباتات في الاردن.
وقال القضاة ان عدم وجود أي نشاط للرعي الطبيعي في المحمية، يضعف معدلات التجدد والتوسع في الغطاء النباتي، وذلك لأن بعض أنوع بذور الأشجار التي تتواجد فيها، يكسوها غطاء سميك لحمايتها، ما يبطئ من عمليات نموها” مبينا ان براز الماشية يحتوي على بعض الأنزيمات، التي تساعد في كشف الغطاء عن تلك البذور ونموها، إدارة المحمية تسمح بممارسة نشاط الرعي في بعض المناطق داخل المحمية ولكن ضمن فترة محددة من العام ولا يسمح بدخول أعداد كبيرة من الماشية .
ولفت القضاة الى ان التحطيب الجائر يشكل خطر كبيرا” على الغطاء النباتي ، ويهدد التنوع البيئي ويزيد من خطر التصحر ، حيث تعمل الكوادر بشكل مستمر على تكثيف الرقابة الميدانية ، بالشراكة مع وزارة الزراعة والادارة الملكية لحماية البيئة والجهات الامنية لضبط اي اعتداءات على الغابات والحد من مثل هذه الجرائم .
واشار القضاة الى ان السياحة البيئية إلى توفير دخل إضافي للمساهمة في حماية المناطق الطبيعية والمهمة بيئياً، والحفاظ على التنوع الحيوي في المنطقة، وأيضاً خلق فرص عمل للسكان المحليين بمشاريع مستوحاة من الطبيعة مؤكدا السياحة البيئية تسعى الى تقديم نموذج مختلف عن السياحة التي تتسبب في اضرار بيئية مباشرة او غير مباشرة ، وهذا النموذج يعتمد على إحترام الطبيعة ، وحماية الموارد البيئية ، ودعم المجتمعات المحلية ، وتعزيز الوعي البيئي لدى السياح كما تقوم السياحة البيئية على الالتزام بمبادى الاستدامة البيئية.
وفيما يتعلق بأبرز الأنشطة السياحية المتاحة للزوار في المحمية قال القضاة توجد خدمات الاقامة في 38 كوخ خشبي 5 فئات وخدمات الطعام والشراب في مطعمي البلوط / والايل الاسمر والمسارات السياحية ضمن 6 مسارات سياحية تتناسب مع جميع مستويات اللياقة البدنية والخبرة ووحود قرية العاب المغامرة
والانشطة مع المجتمع المحلي (السياحة التجريبية) إضافة إلى
مشاريع بيئية مقترحة ومشروع بدائل الطاقة للتدفئة ومشروع تركيب نظام طاقة شمسية للمحمية ومشروع نقل وتطوير مشاغل التنمية الاقتصادية الاجتماعية الموجودة في مبنى الاكاديمية الملكية لحماية الطبيعة.
وختم القضاة ان رسالة المحمية هي ان الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تتطلب من الجميع المشاركة الفعالة من خلال اتباع ممارسات صديقة للبيئة، اليوم وجب علينا أن نساهم في بناء عالم أكثر صحة و أكثر استدامة وكل جهد نبذله الآن في حماية البيئة والطبيعة هو استثمار في كوكبنا ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا المشترك .

 

الدستور/ علي القضاه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة