مدارس بكفر الماء تحت ضغط الاكتظاظ وبطء الصيانة
إربد – تواجه العملية التعليمية ببلدة كفر الماء في لواء الكورة أزمة مركبة، بعد قرارات إغلاق جزئي وكلي لمدارس نتيجة تصدعات بجدرانها تم على إثره تحويل طلبتها إلى مدارس أخرى على نظام الفترتين، في مقابل بطء بعمليات الصيانة امتد بعضها لنحو 3 أعوام.
وينظر طلبة وأولياء أمورهم أن معاناتهم من تصدعات أصابت مدارس بالبلدة لم تجد الجدية في التعامل معها منذ ثلاثة أعوام، ما زاد من الأعباء المالية والنفسية عليهم إلى جانب التعليمية أيضا.
وكانت مدرسة كفر الماء الثانوية للبنين قد أغلقت نتيجة تصدعات ظهرت بجدرانها وتطلب ذلك تحويل الطلبة لدوام الفترتين بمدرسة اخرى، فيما أغلقت الجهات التربوية جناحين من المدرسة الأساسية الاولى للبنين لظهور التصدعات التي ما تزال في طور الدراسات الفنية لمعالجتها.
وقال رئيس مجلس التطوير التربوي لشبكة مدارس بلدتي كفر الماء وجفين تيسير بني دومي، إن أبرز المشاكل التي تواجه قطاع التربية والتعليم في بلدة كفر الماء حاليا العمل بنظام الفترتين الصباحي والمسائي، بسبب اغلاق مدرسة كفر الماء الثانوية للبنين بعد تصدع جدرانها وهي الآن تخضع لأعمال صيانة، إلى جانب اغلاق جناحين من المدرسة الاساسية الاولى للبنين في شرق البلدة لظهور تصدعات بالجدران، وهي قيد اجراءات الدراسات الفنية.
واضاف، أن مضى 3 أعوام على اغلاق أحد أجنحة مدرسة البنين الأساسية، ما زاد من معاناة الطلبة وأهاليهم، واثر على العملية التعليمية، حيث ما تزال الامور تراوح مكانها دون حلول جذرية وسط زيادة عدد الطلبة، لافتا إلى أنه ومنذ 3 سنوات ننتظر تقرير اللجان الفنية حول وضع المدارس من ناحية السلامة العامة على الطلبة، إلا أن التقرير لم يصدر لغاية الآن.
وأكد الدومي، أن واقع المدارس المستأجرة التي هي في الأصل منازل سكنية لا يخدم العملية التعليمية ولا اللامنهجية، حيث بنيت على أساس سكن مواطنين وليست صفوفا تعليمية، إذ إن كل غرفة بمواصفات تختلف عن الأخرى، لكن الضرورة تجيز الاستئجار حيث بلغ عدد المدارس المستأجرة في البلدة ثلاث مدارس وهناك مؤشر على ارتفاع العدد إذا لم تسارع وزارة التربية ببناء مدارس جديدة في البلدة، سيما وأن مساحة البلدة التنظيمية الكبيرة وزيادة عدد السكان يلعبان دورا في ذلك.
وأشار إلى أن فريق مجلس التطوير وبدعم من مديرية التربية والتعليم بلواء الكورة يعمل باستمرار على تحديد المشاكل التربوية ويطالب بضرورة إنشاء مدارس تستوعب الطلبة وتكون بديلة عن المدارس القديمة التي أنشئت قبل عشرات السنين، لأن سياسة الاستئجار ليست حلا.
وطالب الجهات ذات العلاقة في بلدية دير ابي سعيد بالإسراع في تعبيد الشوارع المؤدية إلى مدرسة مريم بنت عمران بكفر الماء ومدرسة عائشة التيمورية في ابو الصوان كفر الماء، قائلا “لا يجوز أن تبقى بنية تلك الشوارع متردية، علما أنها تشهد حركة سير يومية كونها موصلة لمدارس الطلبة”.
بدوره، قال رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة اربد الدكتور أحمد المقدادي إن المجلس رصد في موازنته للعام الماضي مبلغ 70 ألف دينار من أجل القيام بأعمال الصيانة لمدارس كفر الماء، مؤكدا أن المدرسة الثانوية بحاجة إلى مبالغ مالية كبيرة بسبب حجم التصدعات الكبيرة في الجدران وهي بحاجة ايضا إلى إعادة ترميم من جديد.
وأكد أن صيانة المدارس بمبالغ كبيرة بحاجة إلى عطاء مركزي من وزارة التربية والتعليم وتمول من خلال القروض والمنح وخصوصا وأن موازنة مجلس المحافظة ضئيلة وغير قادرة على تخصيص مبالغ مالية كبيرة، لافتا إلى أن موازنة قطاع التربية والتعليم تبلغ حوالي 4 ملايين موزعة على جميع ألوية المحافظة.
بدوره، قال مدير تربية لواء الكورة الدكتور جهاد الروابدة إنه تم إخلاء مدرسة كفر الماء الثانوية حفاظا على سلامة الطلبة بعد تقرير الجمعية العلمية الملكية بوجود تصدعات يمكن أن تشكل خطورة على الطلبة.
وأشار إلى أنه تم طرح عطاء لصيانة المدرسة، فيما تم نقل الطلبة لمدرسة أخرى على نظام الفترة المسائية لحين الانتهاء من أعمال الصيانة.
وفيما يتعلق بمدرسة كفر الماء الأساسية، أكد الروابدة أنه تم إخلاء جناحين من المدرسة نظرا لوجود تصدعات بانتظار تقرير الجمعية الملكية ما إذا كانا بحاجة إلى إزالة أو ترميم.
التعليقات مغلقة.