مركز الحسن الثقافي بالكرك.. فضاء ثقافي وإبداعي
الكرك- بالرغم من الثورة التكنولوجية التي نعيشها وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي والانتشار العمراني، يبقى مركز الحسن الثقافي التابع لمديرية ثقافة الكرك، المكان الذي يستقطب كل أطياف الفضاء الثقافي والإبداعي من مختلف مكونات المجتمع المحلي.
بدأت حكاية المكان قبل حوالي ثلاثة عقود بجهود تطوعية لمؤسسة إعمار الكرك وبلديتها قبل أن يستقر الآن لمديرية الثقافة، وتشير أول صورة للبناء إلى حجم العمل وترسيخ المفهوم الحقيقي لتاريخ المدينة كمعلم حضاري ثقافي إبداعي.
تقول مديرة الثقافة في محافظة الكرك عروبة الشمايلة: “إنه خلال السنوات الماضية انطلقنا من أول صورة معا لنضيف روح التميز والإبداع وروح الشباب ليكون هذا المكان بوابة حضارية وتاريخية تشهد على آلاف المبدعين والمتميزين الذين خرجوا منه”.
وبينت أن المركز حقق الآلاف من الأنشطة لجميع فئات المجتمع، دون أن نحصر الثقافة فقط في الكتاب والأدباء بل أردنا نشر رسالتهم التي تشمل المجتمع ككل ليصنع هوية ثقافية نعتز ونفتخر بها ونتواصل من خلالها محليا وإقليميا.
من جانبها، أوضحت الكاتبة ردينة القرالة، أن الزائر للكرك لابد له من الدخول للمركز والتجوال بأروقته الواسعة والجميلة المجهزة بأرقى المعدات الفنية، إضافة إلى القاعات والصالات والتجهيزات والمكتبة الواسعة والمعارض الدائمة، لافتة إلى أن المركز بنشاطاته الكثيرة أسهم في بلورة الهوية الثقافية التي تعبر عن المحافظة وثقافتها وخصائصها الحضارية والفكرية.
بدورها، قالت الأديبة شريفة الشواورة: “إن المركز يعد صرحا حضاريا ساهم بنشر الكتاب والكاتب والمثقفين والأدباء ونشر رسالتهم حيث صنع داخل الجميع روح الإبداع وصنع الهوية الثقافية التي نفخر بها وتحفظ للأجيال القادمة ذاكرتهم الوطنية وتحسن وتطور قدرات الأفراد من خلال إدماجهم بنشاطات مختلفة. من جهته، أكد عضو منتدى الفكر للثقافة والتنمية مصطفى المواجدة، أن فعاليات المركز متنوعة بهدف أن تحيط بجميع جوانب وأركان المجتمع في المحافظة، وأهم هذه الفعاليات، “التعاليل الكركية” التي تسعى إلى توثيق تاريخ الأجداد وقصص التراث ودمج الأجيال بمعارف وتجارب حقيقية، وكذلك الحواريات الأدبية والعلمية، التي تناقش موضوعات تستهدف فئة محددة، من خلال تبادل وجهات النظر والخروج بتوصيات مهمة.
وأشار إلى قراءات الكتب، إذ يستمعون خلالها إلى الكاتب نفسه يناقشونه ويتبادلون معه الآراء حول ما كتب بما يعزز بيئة نقدية متميزة تخدم الكاتب، إضافة إلى نقاشات الكتب العالمية، بهدف صنع جيل واع وقادر على مناقشة الأفكار ونقدها والخروج بمجموعة من الأفكار التي تعبر عنه، إضافة إلى دورات الرسم والخط والموسيقا والتمثيل والأفلام ومعارض الكتب والوثائق والمخطوطات. -(بترا)
التعليقات مغلقة.