مسابقة «بطل تحدي القراءة العربي» الإماراتية تتوج الطالب الأردني عبدالله أبو خلف بالمركز الأول
توج الطالب الأردني عبدالله محمد مراد أبو خلف بلقب «بطل تحدي القراءة العربي»، في دورته الخامسة، منتزعاً اللقب الأثير من بين أكثر من 21 مليون طالب من 52 دولة، وجائزة قيمتها 500 ألف درهم اماراتي، وفازت «مدرسة الغريب للتعليم الأساسي» من جمهورية مصر العربية، بلقب «المدرسة المتميزة» وجائزة مقدراها مليون درهم، متفوقة بذلك على 96 ألف مدرسة شاركت في التحدي هذا العام. كما حصدت موزة الغناة من دولة الإمارات العربية المتحدة بلقب «المشرف المتميز» وجائزة بقيمة 300,000 درهم في التحدي القرائي والمعرفي الأكبر من نوعه عربياً.
وجرى بث الاحتفالية الختامية للدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي، التي نُظِّمت افتراضياً، عبر شبكة mbc الإعلامية والموقع الإلكتروني لتحدي القراءة العربي، حيث تابعها الملايين في الوطن العربي والعالم.
واستعرضت الاحتفالية رحلة التحدي هذا العام الذي شهد ظروفاً استثنائية جراء تفشي جائحة كوفيد-19 وما فرضته من تحديات غير مسبوقة عالمياً، كما عرض الحفل قصصاً ملهمة سلطت الضوء على لمحات من تجارب الطلبة والمشرفين والمدارس المشاركين في التحدي، الذين أثبتوا رغم الصعوبات أن لا شيء يمكن أن يعطل الحراك القرائي والمعرفي الذي نجح التحدي في غرس بذاره منذ انطلاقه في العام 2015 وحتى اليوم.
كذلك، استعرض الحفل الذي قدمه الإعلامي ووزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، مسيرة تحدي القراءة العربي منذ انطلاقه في العام 2015، والمراحل التي مر بها ليصبح الحدث المعرفي الأكبر من نوعه في العالم لغرس ثقافة القراءة لدى النشء، وأثره في حياة ملايين الطلاب والأفراد والأسر ومجتمعات المعرفة في الوطن العربي، إلى جانب دوره الملهم لدارسي ومتعلمي وقرّاء اللغة العربية أينما كانوا، خاصة بعد تحوله إلى العالمية في دورته الثالثة وفتح باب المشاركة لجميع الطلبة من كل مكان حول العالم.
أبطال التحدي
وانتزع الطالب عبدالله محمد مراد أبو خلف من الأردن المركز الأول في تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة، الذي خاض مراحله خلال العام الدراسي الماضي في ظروف استثنائية فرضها تفشي جائحة كوفيد-19 في العالم، عن جدارة، بعد منافسة محتدمة، مظهراً تميزاً لافتاً في مختلف مراحل التصفيات التي مر بها التحدي، على مستوى طلبة المدارس في العالم العربي والمهجر، ممن بلغوا النهائيات، لينال إلى جانب اللقب الأثير جائزة قيمتها نصف مليون درهم، لمساعدته على استكمال دراسته الجامعية.
وفوجئ عبدالله أبو خلف، ابن الـ17 عاماً، وأسرته بزيارة سعادة أحمد علي البلوشي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية بيت أسرته لإبلاغه بفوزه وتهنئته على الإنجاز الذي حققه.
وطيلة مراحل التحدي، حظي أبو خلف بإشادة لجان التحكيم المتعاقبة بفضل تفاعله الواثق مع الأسئلة التي كانت تُطرح عليه، وقدراته المتميزة في مناقشة أفكاره بطلاقة واقتدار، وهو ما عكسالتأثير الفاعل للقراءة في بناء شخصيته وصقل ملكاته التعبيرية.
كما فاز كلٌ من سارة الضعيف من المملكة المغربية بالمركز الثاني، وشهد ضياء آل قيصوم من المملكة العربية السعودية بالمركز الثالث، في حين جاءت يسرا محمد الإمام من السودان في المركز الرابع، وعبد الرحمن منصور أحمد محمد من جمهورية مصر العربية في المركز الخامس في تحدي القراءة العربي، في دورته الخامسة، وذلك على مستوى الطلبة والطالبات المشاركين في الدول العربية.
المدارس المتميزة
وشهد الحفل الختامي الافتراضي لتحدي القراءة العربي، في دورته الخامسة، إعلان فوز»مدرسة الغريب للتعليم الأساسي» من جمهورية مصر العربية، بلقب «المدرسة المتميزة»، متفوقة بذلك على 96 ألف مدرسة شاركت في التحدي هذا العام، حيث نالت جائزة مقدارها مليون درهم، لتأهيل مرافق المدرسة القرائية ودعم أنشطتها المعرفية في هذا المجال، بما يساعدها على مواصلة دورها التربوي والمعرفي في تخريج أجيال من القراء الشباب.
كما نالت مدرسة «الحصاد التربوي» من المملكة الأردنية الهاشمية المركز الثاني في فئة المدرسة المتميزةفي تحدي القراءة العربي، وحصدت مدرسة «الأنجال الأهلية» من المملكة العربية السعودية المركز الثالث في فئة المدرسة المتميزة ضمن الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي.
ونجحتالمدارس المتميزةالفائزة في هذه الدورة من التحدي فيرفع نسبة المشاركة بين طلبتها في تحدي القراءة العربي لهذا العام، وإحداث حراك قرائي نوعي لدى طلبتها والمجتمع، عبر التعاون الوثيق مع مؤسسات المجتمع المحلي من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات القرائية الافتراضية.
المشرفون المتميزون
هذا وفازت موزة الغناة من دولة الإمارات العربية المتحدة بلقب «المشرف المتميز» وجائزة بقيمة 300,000 درهم في تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة. وجاء في المركز الثاني المشرفة المتميزة أسماء صقر من تونس. وحصد خالد البكيري من المغرب المركز الثالث في فئة «المشرف المتميز»من تحدي القراءة العربي، وذلكتقديراً لعطاءهم الذي يجسد الجهود الجبّارة التي بذلها أكثر من 120 ألف مشرف ومشرفة في تحدي القراءة العربي لتوجيه الطلابوتحفيزهم على المشاركة وتشجيعهم على عبورمختلفمحطات التحدي، رغم التحديات التربوية والتعليميةواللوجستية التي أفرزها وباء فيروس كورونا المستجد في العالم.
أبطال الجاليات.. همة عالية
إلى ذلك، تم تتويج ألكسندر فوروس، من إيطاليا، بطلاً لتحدي القراءة العربي، في موسمه الخامس، عن فئة الطلبة العرب من أبناء الجاليات والأجانب المشاركين في التحدي من مختلف أنحاء العالم. وشكّلت مشاركة فوروس، وهو من أصحاب الهمم، قصة ملهمة للكثيرين ممن تابعوا رحلته، واجتهاده ومثابرته لتعلّم اللغة العربية والمشاركة في تحدي القراءة العربي، رغم كل التحديات وواقع أن العربية ليست لغته الأصلية، باذلاً كل ما يستطيع من جهد ووقت للاطلاع على آدابها ومؤلفاتها وثقافتها. وقد شهد الحفل الختامي لتحدي القراءة العربيعرض فيديو مؤثر عن فوروس، الذي فاز بجائزة مقدراها 100,000 درهم.
كما فازت أفنان عبد الغني، من ماليزيا، بالمركز الثاني وفرح الأيوبي، من هولندا، بالمركز الثالث، وذلك عن فئة الجاليات. وتواصلت سفارات دولة الإمارات ومبعوثوها الدبلوماسيون مع الفائزين وأبطال هذه النسخة من تحدي القراءة العربي في الدول التي يعيشون فيها لتهنئتهم وإبلاغهم بالفوز.
التعليقات مغلقة.