مسيرات التضامن مع غزة.. محاولات إفشال “الأونروا” انقياد غربي أعمى للمخططات الصهيونية

استنكرت فاعليات شعبية وحزبية ونقابية في مدن عدة بالمحافظات، الهجمة الغريبة على وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين “الأونروا”، وتعمد تجفيف تمويلها لتعطيل قدرتها على التخفيف من معاناة أبناء فلسطين، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه أهلها ظروفا صعبة لم يسبق لها مثيل.

واعتبرت هذه الفاعليات، خلال مشاركتها بوقفات ومسيرات شهدتها مدن عدة بالمحافظات بعد صلاة الجمعة أمس، أن محاولات تقويض وتصفية “الأونروا” ما هي إلا انقياد غربي أعمى للمخططات الصهيونية، التي تهدف إلى الوصول للإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وجددت شعارات رفعها المشاركون، بالصمت الدولي والعربي إزاء استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة واستهداف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وهدم كل معالم الحياة في جريمة لم يشهدها التاريخ.
واستنكرت فاعليات حزبية ونفابية وشعبية الهجمة الغربية على “الأونروا”، ومحاولات تجفيف تمويلها لشل قدرتها على أداء دورها الوظيفي في تخفيف من معاناة أبناء فلسطين، لا سيما في قطاع غزة والذين يواجهون أقصى ظروف الحياة على وجة الكرة الأرضية.
وأكدت الفاعليات في العقبة، في وقفة احتجاجية أقيمت أمام مسجد الحسين بن طلال، استمرار تضامنها مع الأهل في غزة، معتبرة أن هذه الهجمة تضاف الى قائمة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة، بهدف تصفيتهم عرقيا ودينيا وتهجيرهم من وطنهم وأرضهم تهجيرا قسريا، في وقت يعانون فيه من أصعب الظروف والأمراض والجوع والقتل المتعمد.
وقال المشاركون في الوقفة، إن انقياد الغرب الأعمى وراء مخططات الحركة الصهيونية يحقق الأهداف الصهوينية في البلاد لوقف مساهمتها في موازنة “الأونروا” ومحاولة لشطب حق العودة وعقاب جماعي لـ7 ملايين لاجئ، مؤكدين دعمهم للمقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة في صد العدوان الغاشم على الأهل في غزة لليوم 119 والذي راح ضحيته أكثر من 27 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، إضافة الى إصابة أكثر من 66 ألف مواطن.
وطالب المشاركون في الوقفة، الحكومات العربية، بمقاطعة الكيان الصهيوني ووقف أشكال التطبيع كافة معه، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة على أرضه وإيصال المساعدات له بكل الطرق المتاحة.
ورفع المشاركون شعارات تطالب، المجتمع الدولي، بوقف جاد لإطلاق النار في كل مكان في غزة وشعارات تحيي فصائل المقاومة الفلسطينية وتثمن انتصاراتهم الحقيقية في الميدان على الاحتلال المهزوم رغم استخدامه أحدث أسلحة البطش بالمدنيين الأبرياء.
وحيا المشاركون الموقف الأردني، ملكا وحكومة وشعبا، ومواقف الدول التي تضامنت مع حق الشعب الفلسطيني والدفع من أجل محاكمة هذا الكيان الغاشم الذي ارتكب أبشع المجازر ضد الأطفال والنساء والشيوخ، باعتبار هذه المجازر جرائم إبادة جماعية ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشعب الأعزل.
وأكدوا التفافهم حول القيادة الهاشمية التي كانت وما تزال النصير الأول للقضية الفلسطينية وداعمة لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه منذ بدء الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
وفي الكرك، نظمت فاعليات شعبية وحزبية ونقابية وقفة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة استمرار العدوان الصهيوني الذي يستهدف إبادة وطرد وتهجير الشعب الفلسطيني.
وشارك في الوقفة التي نظمت في ضاحية المرج شرقي مدينة الكرك عشرات المواطنين، ورفعت الأعلام الأردنية والفلسطينية، وهتف المشاركون بعبارات تؤكد موقف الشعب الأردني المساند لشقيقه الفلسطيني.
وشارك أبناء مدينة معان، في وقف حاشدة أمام مسجد معان الكبير، لتأكيد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومقاومة الباسلة، مجددين دعمهم لكل أشكال الدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون، في الوقفة التي دعت إليها فاعليات شعبية وشبابية في المدينة، أن بشارات النصر التي تزف بما حققته فصائل المقاومة من انتصارات ميدانية ضد جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، ما هي إلا مشاهد تثلج قلوب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية لإذلال العدو والنيل منه، نظير ما اقترفته يداه من تنكيل وقتل وتدمير وتهجير وتطهير عرقي وإبادة جماعية بحق المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء في القطاع ومدن فلسطين المحتلة.
وقالوا، إن الشعب الفلسطيني ما يزال يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء والصمود في قطاع غزة، حيث يتصدى لأشرس هجمة صهيونية ضد شعبنا في القطاع، مكبداً العدو الصهيوني المحتل الخسائر الكبيرة بفعل المقاومة الصلبة والشجاعة.
وأكدوا أن جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم ما يزال أيضا يتلقى ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد أن حققت هذه المعركة نصرا تاريخيا بإعادة الزخم للقضية الفلسطينية التي تصدرت واجهة الأحداث في العالم بأسره لأكثر من ثلاثة أشهر، وأن رسالتها وصلت لشعوب العالم، والدليل هو تزايد الوعي العالمي بعدالة القضية الفلسطينية، وزيادة عدد المناصرين لها حول العالم، وفي الولايات المتحدة الداعم الأكبر للكيان المحتل.
كما أكدوا أن المعركة كشفت حقيقة أن العدو، بكل القوة والجبروت العسكري، لن يستطيع فرض إرادته على الشعب الفلسطيني، وأن الدعم الأميركي للكيان الصهيوني ثابت ومطلق، ولا تقبل أميركا حتى مجرد بيان يوجه لدولة الاحتلال فيه من النقد أو اللوم، على جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة، فالولايات المتحدة توفر للعدو الغطاء المالي والدعم العسكري، ولا يمكن إغفال أن أطفال ونساء غزة يقتلون “بسلاح أميركي”.
وشدد المشاركون، على أن الكيان الصهيوني المحتل عجز عن إبادة ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني البطل، لأن المقاومة بأشكالها كافة هي حركات تحرر يتبناها أغلب الفلسطينيين الذين يعدون تواقين لتحرير بلادهم من أطول وأبشع احتلال صهيوني نازي لأرضهم.
ودعا المشاركون، الحكومات العربية والإسلامية وحكومات الدول الحرة وبرلمانات العالم ومنظمات المجتمع الدولي، الى وقف فوري لإطلاق النار على الشعب الفلسطيني وحمايته من القصف والإبادة الجماعية التي يتعرض لها من قبل جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم، ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني في حقه وتحقيق مصيره في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لإنهاء الصراع القائم منذ أكثر من 7 عقود بين شعب تحت الاحتلال وبين كيان عدواني احتلالي ينتهج سياسة القتل والتهجير والاستيطان ويحظى بدعم ورعاية من دول المنظومة الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
وانطقلت مسيرة من أمام مسجد الهاشمي في إربد، تضامنا مع صمود أهل غزة وتنديدا بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأبرياء في القطاع.
وندد المشاركون في المسيرة، باستمرار العدوان على غزة، محيين صمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان الصهيوني الوحشي.
واستنكروا استهداف المدنيين والقصف المستمر على شعب غزة الأعزل المحاصر، ومنع وصول المساعدات الإنسانية لهم خلافا لأبسط قواعد القوانين والمواثيق الدولية. ودعوا العالم إلى موقف حازم لردع جبروت الاحتلال ووقف العدوان وإيصال المساعدات.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة