مشروع سوق الخضار المركزي بالأغوار.. 18 عاما بانتظار التشغيل
ينتظر مزارعون وسكان بلواء الغور الشمالي تشغيل مشروع السوق المركزي للخضراوات والفواكه الذي تم إنجازه قبل نحو 18 عاما، ولم يتم تفعيله رغم أهميته بتوفير فرص عمل لأبناء اللواء وإنهاء معاناة المزارعين جراء عملية التنقل من وإلى الأسواق المركزية في المحافظات الأخرى.
وقالوا إن السوق على وضعه الحالي، أصبح مرتعا لأصحاب الأسبقيات، لغياب الرقابة عليه، متسائلين عن عدم تشغيله رغم انتهاء مراحل بنائه وتشطيبه الذي تعرضت أجزاء كبيرة منه للتلف، وبات يحتاج إلى إعادة تأهيل، خاصة بعد أن قام عابثون بتخريب وسرقة مواد التشطيب الإنشائية منه، كالأبواب والنوافذ والتمديدات الصحية والكهربائية.
وأكدوا أن المطلوب هو البحث عن الأسباب التي عطلت عملية انهاء وتشغيل المشروع الحيوي والتنموي الذي يخدم المنطقة وهي بأمس الحاجة لمثل هذا النوع من المشاريع.
ويشير عضو اللجنة اللامركزية للواء الغور الشمالي عقاب العوادين إلى أن إنجاز السوق يشكل قيمة تنموية للواء، ومحفزا لنشاطه الاقتصادي، وموفرا لفرص العمل، ويحد من تفشي البطالة.
وأوضح العوادين، أن السوق الذي مولت مراحل بنائه الأولى من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 55 ألف دينار وفي المرحلة الثانية بـ 500 ألف دينار، جرى الطلب من وزارة البلديات دعم مراحله النهائية، لكي يبدأ عمله، لكن ذلك لم يتحقق، ولم يحقق الفائدة المرجوة من إنشائه في المنطقة.
ولفت إلى أن المشروع في مرحلته الأولى، اشتمل على 32 مخزنا ومرافق ومكاتب ومصلى وساحات، بينما تضمنت مرحلته الثانية، تعبيد الساحات وبناء سور للسوق، وتوفير “قبان”.
وأكد العوادين أن الانتهاء من المشروع، سيخفف التكلفة التشغيلية على منتجي ومسوقي الخضراوات والفواكه.
وأوضح خالد العبد من سكان اللواء، أن هذا المشروع غير المفعل رغم اكتماله منذ 18 عاما، أصبح عبئا على البلديات باللواء، مشيرا الى أنه وحتى مع تشغيل المشروع فإن موقعه القريب من المستشفى الحكومي سيكون له أثر سلبي، جراء الأصوات والتجمعات التي من المؤكد حدوثها حال تشغيله.
وتبين مصادر من بلدية طبقة فحل، أن موقع السوق المركزي الحالي، جاء لوجود أراض مملوكة لسلطة وادي الأردن في تلك المنطقة، مستدركة أن هذا الموقع سيتسبب بازدحامات مرورية وحوادث سير، جراء حركة سيارات النقل المحملة بالمنتجات الزراعية القادمة إليه، إلى جانب قربه من مدخل المستشفى ونقطة انتظار المراجعين للحافلات.
بدورها، أوضحت عضو مجلس بلدية طبقة فحل وداد العامري إن المشروع تم الانتهاء منه قبل حوالي 18 عاما ولكن غياب المستثمرين حال دون تشغيله، كما أن غياب الخطط والتنسيق بين بلديات اللواء المعنية بالمشروع أعاق تشغيله أيضا.
وأكدت العامري أنه تم اقتراح تحويل جزء من مشروع السوق إلى مسلخ أو عمل توسعة لمستشفى ابو عبيدة ولكن ذلك لم ينفذ، بسبب تصميم المبنى الذي تم تأسيسه كسوق مركزي للخضار والفواكه.
وقالت إن المجالس البلدية المتعاقبة تطرح مشكلة السوق المركزي ولكن لم تصل إلى أي حلول، مؤكدة أن المكان تعرض للخراب والتدمير وسرقة الاسلاك الكهربائية والأبواب والنوافذ.
التعليقات مغلقة.