مصاروة : 11.6 مليون نسمة عدد سكان الأردن

يصادف 11 تموز من كل عام إحياء اليوم العالمي للسكان لتعزيز الوعي بالتغيرات الديموغرافية وعلاقتها بالتنمية المستدامة.
وفي هذه المناسبة أصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان تقريره عن حالة سكان العالم 2024 وعنوانه «أقدارٌ مغزولة بخيوط الأمل: إنهاء أوجه انعدام المساواة في الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية».
وتم هذا العام اختيار «احتضان قوة البيانات الشاملة نحو مستقبل مرن ومنصف للجميع» كشعار لهذا اليوم، للتأكيد على الأهمية الحيوية للبيانات الموثوقة والشاملة لضمان التقدم للجميع، بمايتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن كل دولار يتم استثماره في تعزيز أنظمة البيانات يعود بفوائد اقتصادية بقيمة 32 دولارا، إلا أن أقل من 30 % من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يمتلكون البيانات المطلوبة لرصد التقدم المحرز في نصف مؤشرات أهداف التنمية المستدامة.
وبين أمين عام المجلس الأعلى للسكان، د. عيسى المصاروه، أن سكان كوكبنا تجاوزوا المليار الثامن، ويسيرون نحو بلوغ المليار التاسع الذي من المتوقع أن يحصل في غضون 12 سنة من الآن أي بحلول عام 2036 إذا استمرت الزيادة السكانية السنوية الحالية والبالغة نحو 83 مليون شخص، كلهم تقريباً في الدول النامية، بينما يتناقص عدد سكان الدول المتقدمة.
وأضاف د. المصاروه أن عالمنا منقسم ديموغرافياً، ويتمثل هذا الانقسام في ان 84 % من سكان كوكب الأرض في البلدان النامية، والباقي 16 % فقط في البلدان المتقدمة.
كما ان معدل المواليد في الدول النامية ضعف ما هو عليه في الدول المتقدمة وبواقع 18 مولودا مقابل 9 مواليد لكل ألف نسمة، اضافة الى ان الزيادة السنوية الأخيرة التي حصلت في سكان العالم كانت كلها في الدول النامية، بينما تناقص سكان الدول المتقدمة بنحو 3 ملايين.
وتتفوق نسبة كبار السن (65+ ) على نسبة الأطفال دون سن 15 سنة بين سكان الدول المتقدمة بينما في الدول النامية تتفوق نسبة الأطفال على نسبة كبار السن بصورة ملحوظة.
وبالنسبة للاردن بين أمين عام المجلس الأعلى للسكان أن عدد سكان الأردن تضاعف مؤخراً في أقل من عشرين سنة، فارتفع عددهم بمقدار 6 ملايين شخص بين سنة تعداد 2004 (حيث كان عددهم نحو 5.6 مليون) وسنة 2024، إذ يبلغ عددهم اليوم 11.6 مليون نسمة، حيث ساهم الإنجاب وقدوم اللاجئين في هذا النمو السريع في عدد السكان.
وبين إن المجتمع الأردني مجتمع فتي حيث 40 % من السكان دون سن 18 سنة ويبلغ عددهم 4.6 مليون وتتفوق نسبة كبار السن (65+ سنة) على نسبة الأطفال دون سن 15 سنة بين سكان الدول المتقدمة، إذ تبلغ نسبة كبار السن 20% مقابل نسبة أطفال تبلغ 16%؛ ولكن العكس نجده في الدول النامية حيث تتفوق نسبة الأطفال على نسبة كبار السن بصورة ملحوظة 27% مقابل 8%. وفي الأردن يوجد 9 أطفال دون سن 15 سنة مقابل كل شخص مسن واحد عمره 65+ سنة.
وقال، لقد ساهم الإنجاب وقدوم اللاجئين في هذا النمو السريع في عدد سكان الأردن، فقد سُجل في دائرة الأحوال المدنية والجوازات نحو 2.7 مليون مولود بين عامي 2010-2022 بمتوسط مليون مولود كل 5 سنوات.
وهذا يعني أن ارتفاعاً سريعاً سيحدث في السنوات القليلة القادمة في عدد الأسر الجديدة والمساكن والاحتياجات اضافة الى تقلص حجم الأراضي المزروعة والزراعية.
وبهذه المناسبة، نشر المجلس الأعلى للسكان على موقعه صفحة عن مؤشرات الحالة الديموغرافية في الأردن في منتصف عام 2024، ويمكن الوصول إليها من خلال الرابط التالي : (https://2u.pw/WCJyd1P8).

الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة