مطالبات بوقف كافة أشكال صيد الطيور في مناطق الطفيلة
أكد مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع أنه جرى تكثيف حملات فرق التفتيش في مناطق المحمية كافة لضبط ومخالفة أي صياد غير ملتزم بقرار منع الصيد وتحويله للقضاء لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه، لافتا إلى أن “الحجل والشنار” هما الأكثر تضررا من الصيد في ظل تناقص أعدادهما بشكل تدريجي.
ودعا الصيادين وهواة الصيد إلى وقف صيد الطيور خارج حدود المحمية والمناطق المجاورة لها كونها في فترات التزاوج خلال الأشهر الحالية ، فضلا عن أهمية اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على الطيور المهددة بالانقراض فيما يؤكد العديد من المهتمين بالشأن البيئي أن مجموعات من الصيادين يمارسون تجاوزات بيئية تتمثل بالصيد الجائر للطيور والحيوانات الأخرى التي باتت مهددة بالانقراض، كطيور الحجل و “الشنار” والفري والحمام البري وأنواع أخرى من الطيور، خصوصا في فترة السماح بالصيد.
إزاء ذلك أهاب المهندس الرفوع في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء بالصيادين الامتناع عن الصيد بشكل قطعي وذلك لحماية ثروة الطيور المهددة بالانقراض والطيور الأخرى التي باتت أعدادها تتناقص تدريجيا بسبب الصيد الجائر خلال السنوات الماضية وإتاحة المجال كي تتكاثر من جديد.
وأضاف أنه جرى خلال السنوات الماضية، تنظيم ضبوطات مخالفة وتحويل أصحابها إلى القضاء، مشيراً إلى بعض الممارسات المخالفة التي ترتكب من قبل صيادين، كاستخدام الشباك والأجهزة التي تصدر أصواتا تستقطب الطيور، والأعلاف المنومة، وغيرها من الأساليب التي تعتبر ممنوعة في قوانين حماية الطبيعة.
وأوضح الرفوع أنه بالرغم من عمليات ضبط الصيادين غير المرخصين التي جرت في السنوات الأخيرة إلا أنها لا تعيد الطيور التي جرى اصطيادها إلى الحياة من جديد، ما يعني أن الوازع الذاتي للصيادين مهم جدا في تحقيق أهداف هذه القرارات والتعليمات التي تمنع الصيد.
وأشار إلى أنه جرى عقد لقاءات عدة مع المجتمع المحلي وصيادي المنطقة بهدف تعريفهم بخطط الإدارة البيئية والمواعيد التي يسمح الصيد بها لجهة الدفع بحماية الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، وتبادل الآراء والاستماع إلى مطالبهم، مبينا أن محمية ضانا من أكثر المحميات التي تزخر بتنوع بيئي فريد، فقد سجل فيها أكثر من 900 نوعا من النبات، إضافة إلى 38 نوعا من الثدييات، و215 نوعا من الطيور.
وبين المهندس الرفوع أن العدد المسموح به للصيد خلال فترة السماح الممتدة من منتصف شهر أيلول وحتى نهاية شهر تشرين الثاني للطيور، طير “شنار” واحد وحجل واحد أسبوعيا، ويجري خارج حدود المحمية وببندقية صيد مرخصة بطلق واحد، مشيرا إلى أنه يوجد لدى المحمية 15 مفتشا، تساندهم مفرزة للإدارة الملكية لحماية البيئية والسياحة وعناصر من الشرطة البيئية، علاوة على إطلاق طائرة “الدرونز” في المحمية ووجود نقاط مراقبة، واستخدام كاميرات مراقبة الطيور في رصد المخالفات فضلا عن إعداد خطة تفتيش مبنية على الحساسية البيئية للمحمية .
يشار إلى أن قانوني الزراعة والبيئة يتضمنان بنودا تمنع الصيد داخل حدود المحمية، وذلك لحماية الحياة البرية وإعادة اسراب الطيور إلى التكاثر من جديد.
ضانا – سمير المرايات / الدستور
التعليقات مغلقة.