مطالب تحسين طريق وادي شعيب تتجدد.. و”الأشغال” تؤكد: العطاء قيد الطرح

الشونة الجنوبية- دفع تأهيل طريق العارضة في محافظة البلقاء، أهالي الأغوار إلى تجديد مطالبهم بضرورة توسعة وتأهيل طريق وادي شعيب، بوصفه لا يقل أهمية عن طريق العارضة، ويشهد حركة سير كثيفة طوال العام، خصوصا في فصلي الشتاء والربيع، مع بدء الحركة السياحية إلى مناطق الأغوار والبحر الميت.

وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، افتتح في نهاية أيار (مايو) الماضي، مشروع “تحسين وإعادة تأهيل طريق السلط – العارضة”، الممتد من تقاطع الصبيحي حتى تقاطع العارضة، والذي تم تنفيذه من قبل ائتلاف مقاولين أردني وصيني بتكلفة تصل إلى 26 مليون دينار بتمويل لغالبية المشروع من قبل حكومة الصين.

أما طريق وادي شعيب الذي مضى على إنشائه أكثر من 90 عاما، فيرى الأهالي أنه بحاجة إلى خطوة مماثلة لما شهده طريق العارضة، نظرا لضيق سعة الشارع في أماكن عديدة، وكثرة المنعطفات الخطيرة التي تزيد على 110 منعطفات، والتي تتسبب بحوادث مرورية قاتلة، في حين أن استخدام القلابات والشاحنات للطريق يزيد من خطورته ويهدد حياة السائقين ويدخلهم في حالة من الخوف والقلق.
المواطن ماجد الرحامنة، يؤكد أن “طريق وادي شعيب يعد من أكثر الطرق خطورة في المملكة”، مبينا أنه “ما يزال منذ إنشائه قبل تسعة عقود بمسرب واحد ويتخلله عدد كبير من المنعطفات، بعضها خطر للغاية، خصوصا أنه يحده أودية سحيقة”.
وأضاف الرحامنة، أن “انحدار الطريق يتطلب حذرا كبيرا من السائقين، ما يسبب معاناة لدى الكثير منهم، كما أن سالكي الطريق صعودا يعانون من الازدحامات المرورية، خصوصا مع وجود المركبات الإنشائية”، مشددا على “ضرورة توسعة الطريق للحد من الحوادث المرورية ووضع المزيد من الإشارات التحذيرية والحواجز الحديدية على الجانب المحاذي للوادي”.
ومن وجهة نظر المواطن هداج العدوان، فإن “طريق وادي شعيب بوضعه الحالي يشكل خطرا على مستخدميه كونه ما يزال بمسرب واحد ويتخلله ما يزيد على 110 منعطفات خطيرة”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن ما يزيد من خطورة الطريق، أن المركبات الإنشائية والقلابات تسكله وتكثر فيه الانزلاقات والانهيارات الترابية كل عام”.
وقال العدوان، إن “مزاعم صعوبة توسعة الطريق غير دقيقة، لأن الحكومة استطاعت أن تعيد تأهيل طريق العارضة المشابه لطريق وادي شعيب”، موضحا أن “الطريق يعد الشريان الرئيس الذي يربط مناطق الأغوار بمدن السلط وعمان ومحافظات الشمال”.
وبين، أن “عمليات الصيانة التي تتم على الطريق غير كافية، فبنية الطريق متهالكة ويوجد فيها الكثير من الحفر، ناهيك عن عدم وجود أطاريف”، منوها إلى أن “المطلوب هو عمل توسعة لكامل الطريق ليصبح بمسربين كما جرى في طريق العارضة، وإيجاد آلية كفيلة بالحد من الانهيارات الصخرية والترابية خلال فصل الشتاء للحفاظ على السلامة المرورية”.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس محافظة البلقاء عبدالله العدوان، إن “طريق وادي شعيب يشكل خطرا حقيقيا على سائقي المركبات خاصة خلال فصل الشتاء مع كثرة الانهيارات الجبلية وتساقط الحجارة والأتربة بفعل مياه الأمطار”، مشيرا إلى أن “العديد من الحوادث التي تتعرض لها المركبات نتيجة تساقط الحجارة أو الانهيارات الترابية ناهيك عن الإغلاقات التي تستمر لحين إعادة فتحها”.
كما أشار العدوان إلى أن “الطريق بطبيعته يشكل خطورة على سالكيه كونه ضيقا ولا يوجد متسع للهروب أو الابتعاد عن الطريق في حال حدوث أي طارئ”، موضحا أن “الطريق يعتبر السبيل الوحيد لوصول عدد كبير من الموظفين وطلبة الجامعات والموظفين والمتنزهين إلى مقاصدهم، وليس من المعقول أن يبقى الطريق الذي أنشئ قبل قرن تقريبا على وضعه الحالي، رغم الحاجة الماسة لإعادة تأهيله وتوسعته”.
ووفق ما يؤكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الأشغال العامة عمر المحارمة، فإنه “يوجد عطاء قيد الطرح حاليا لصيانة طريق السلط وادي شعيب ابتداء من حديقة أبو حسان وبطول (10) كم، ويشمل العمل كشط طبقة الخلطة الإسفلتية القائمة وتجهيز الطبقة القائمة بعد الكشط، وذلك بتنفيذ الطبقة اللاصقة وحقن الشقوق والترقيعات حيثما لزم لضبط استوائية الطريق بالاتجاهين العرضي والطولي، وتنفيذ طبقة الخلطة الإسفلتية السطحية الجديدة”.
وأضاف المحارمة، أن “العطاء يتضمن توسعة للمنعطفات لرفع مستوى السلامة العامة، وتنفيذ أعمال سلامة مرورية تشمل أعمال خطوط دهان وعاكسات أرضية وشواخص مرورية وحواجز معدنية وحواجز خرسانية وأعمال هيدرولوجية لتصريف مياه الأمطار وحسب المواصفات الفنية المعتمدة لدى الوزارة وعمل التحويلات المرورية اللازمة”.
وأكد أن “العطاء يشمل صيانة طريق ماحص/ وادي شعيب، بطول حوالي (5 كم)  ويكون ذلك بكشط طبقة الخلطة الإسفلتية القائمة وتجهيز الطبقة الموجودة وتنفيذ الطبقة اللاصقة وحقن الشقــوق لاستقبال الخلطة الإسفلتية السطحيــة الجديدة للطريق  القائم، بالإضافة لتنفيذ أعمال التوسعات للطريق على طول المسار، وتنفيذ أعمال سلامة مرورية تشمل أعمال خطوط دهان وعاكسات أرضية وشواخص مرورية وحواجز معدنية وحواجز خرسانية وأعمال هيدرولوجية لتصريف مياه الأمطار وحسب المواصفات الفنية المعتمدة لدى الوزارة وعمل التحويلات المرورية اللازمة”.

 حابس العدوان/الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة