“معراض مثمر”.. مبادرة لتمكين أسر منتجة من الزراعات المجدية في جرش
جرش – تنتظر العديد من الأسر الريفية المنتجة في جرش، الاستفادة من مبادرة تعقيل ألفي شتلة من أشجار التين والعنب المحسن، بهدف تمكين زراعة أصناف مجدية اقتصاديا، وذات جودة عالية، بما يعود بالنفع على أصحابها.
وينفذ المبادرة مركز زراعي الكتة، والذي سيعمل على توزيع الأشتال على الأسر المنتجة وذات الدخل المحدود وسيدات المجتمع المحلي والمزارعين، في توجه يهدف إلى زيادة المساحات الخضراء وتحسين نوعية وجودة الأشجار المنتجة وتوفير مصادر دخل للأسر ضمن مشاريع تمكين المرأة، وفق رئيس المركز المهندس فراس الهويدي.
وقال الهويدي إن المبادرة والتي تحمل اسم “معراض مثمر”، تهدف إلى زيادة مساحة الرقعة الخضراء، لاسيما وأن نسبة الغابات والرقعة الخضراء تتراجع في الأردن، بسبب الحرائق والاعتداءات على الثروة الحرجية والتمدد العمراني.
وبين أن المبادرة تهدف إلى زراعة أنوع محسنة ومنتجة من الأشجار المثمرة ذات الجدوى الاقتصادية، واستبدالها بالزراعات غير الناجحة وغير المنتجة، والأشجار التالفة، والتي تتعرض للفيروسات التي تقلل من نوعية وجودة الثمر وبالتالي تضعف تسويقه وتخفض سعره.
وأوضح الهويدي في حديث مع “الغد” أنه قد تم تعقيل ما يقارب ألف عقلة من أشجار التين نوع زراقي والأسبوع القادم سيتم تعقيل ألف عقلة من أشجار العنب من أجود الأصناف البلدية العجلونية، وسيتم متابعة تجذيرها والتأكد من خلوها من أي مسببات مرضية، ليتم بعد ذلك توزيعها على المزارعين في منطقة المعراض وتوزيعها على السيدات المنتجات وجميع الهيئات التعاونية والجمعيات التي تعنى بالزراعة وسيتم متابعة زراعتها في شهر آيار (نيسان) القادم ضمن شروط المبادرة.
وتأتي هذه المباردة تنفيذا لرؤى وزارة الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي وتشجيع المزارعين على زراعة الأصناف الموثوقة والخالية من العيوب وزيادة دخل الأسر الريفية، ويتم الحصول على العقل والأشجار المحسنة من الأشجار التي تنتج في مشاتل فيصل التابعة لوزارة الزراعة وهي أنواع محسنة وذات جودة عالية، وسيتم تطوير المبادرة وزراعة أنواع جديدة ومحسنة من الرمان والزيتون وكافة الأنواع التي يحتاجها المزارع واستبدال الأشجار غير المنتجة وذات النوعيات والجودة المتدنية مقارنة بالأنواع الجديدة.
ويؤكد الهويدي أن زراعة أشجار التين والعنب المثمرة مهم للغاية، لما لها من فوائد كثيرة كفاكهة تباع بأسعار جيدة كما أنها لها فوائد بيئية، وتعتبر من أهم أصناف المائدة الأردنية وتدخل في الصناعات الغذائية والمربيات والحلوى والمخللات، ما يسهم في زيادة دخل الأسر الريفية.
وأشار إلى أن المبادرات الزراعية ذات أهمية ثقافية وحيوية، وتسهم في تحقيق عدد من الأهداف أهمها توعية وتثقيف المجتمع للمحافظة على النباتات وأهمية زراعة الأشجار، كما أن هذه المبادرة مسؤولية وشراكة مجتمعية تهم كل الجهات والأفراد في المجتمع، وهي ضرورة لإيجاد بيئة طبيعية وصحية.
وبين الهويدي أن هذه هي المبادرة الثانية وقد كانت المبادرة الأولى البدء بمشروع حديقة الأمير حسين للأعشاب الطبية والعطرية وهي الأولى من نوعها على مستوى المحافظة وتهدف إلى زراعة كافة أنواع الأعشاب الطبية والعطرية الفريدة وغير المعورفة وتعميم زراعتها وتسويقها وفق الحاجة، كونها من أهم المنتوجات الزراعية غير المتوفرة.
وقالت المنتجة مريم فريحات وصاحبة مطبخ إنتاجي إن هذه المبادرة ستدعم عملها، وستمكنها من إنتاج ثمار ذات جودة عالية تستخدم في مطبخها الإنتاجي خلال السنوات المقبلة.
وأضافت، أنها تطمح إلى الاستفادة من مبادرة زراعة الأعشاب الطبية، التي تستخدم في المطابخ الإنتاجية بكثرة، وعليها إقبال كبير على مدار العام.
وأوضح المزارع محمود الزعبي أنه سيستفيد من المبادرة من خلال استبدال العشرات من الأشجار المثمرة الضعيفة، بأخرى ذات جودة عالية وإنتاج أكثر.
وأكد أن المبادرة سيستفيد منها مئات المزارعين كونها مجانية وخاضغة للفحوصات والتجارب الفنية التي تؤكد جدواها ونجاحها.
التعليقات مغلقة.