معرض القوارب واليخوت في العقبة.. آفاق جديدة تحاكي أحدث التطورات العالمية

العقبة – فتح معرض القوارب واليخوت في العقبة آفاقا جديدة لقطاع متنام يجمع كافة المختصين في القطاع البحري لعقد شراكات وتسليط الضوء على أحدث التطورات العالمية في قطاع اليخوت والقوارب.

ويعد هذا المعرض حدثا نوعيا للتعريف بجميع جوانب الخدمات البحرية، ويعزز موقع العقبة كمركز إقليمي وعالمي رائد في قطاع القوارب واليخوت، ويسهم كذلك في تعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية ويرفع من تنافسيتها لدى أكبر تجار القوارب والمتخصصين والهواة، إلى جانب إيجاد سوق دائم للراغبين في شراء القوارب أو الراغبين في بيعها.

وفتحت واحة أيلة، من خلال نظرتها السياحية للعقبة، الباب على مصراعيه للراغبين في تقديم قواربهم في عرض مفتوح لجمهور المهتمين، والذي يهدف إلى توفير منصة فريدة لأول مرة في العقبة للمختصين وتجار القوارب والراغبين في بيعها وفقا لأفضل الممارسات العالمية، والمساهمة في توعية وتثقيف الجمهور المحلي بنشاط قطاع القوارب في الأردن.
وسيكون هذا السوق ثابتا في واحة أيلة، التي أخذت على عاتقها بالتعاون مع شركائها توفير سوق واعد للقوارب في الأردن نظرا لاتساع قاعدة المهتمين، سواء في البيع أو الشراء، خصوصا من القاطنين في أيلة، ورواد مرسى أيلة لليخوت ومحبي القوارب عموما، حيث يشمل بيع وشراء القوارب والمراكب وكل ما يتعلق بصناعتها وتجهيزها، إلى جانب تجارة القوارب بأنواع مختلفة مثل قوارب الصيد والزوارق والقوارب الترفيهية والسريعة وغيرها.
وأكد مدير “المارينا” في شركة واحة أيلة للتطوير، المهندس عادل معاني، على أهمية هذا المعرض الذي يتناسق مع حزمة الفعاليات والخدمات والبرامج التي تنظمها أيلة في قطاع اليخوت والقوارب لخدمة النشاط التجاري والسياحي في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، في ظل الإمكانيات رفيعة المستوى المقدمة من مرسى أيلة، الذي يوفر 231 مرسى (في مرحلته الأولى) لقوارب يصل طولها إلى 40 مترا، بأفضل الخدمات الدولية المتميزة والتجهيزات وأعمال الصيانة الخاصة بها.
وتعد تجارة القوارب صناعة واسعة، حيث تشمل العديد من الأنشطة المتعلقة بالقوارب، ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة تصنيع القوارب، واستيراد وتصدير القوارب، وبيع وشراء القوارب المستعملة، وبيع وتركيب الملحقات والمعدات المرتبطة بالقوارب مثل المحركات والأجهزة الإلكترونية والأثاث.
من جانبه، أكد المشارك محمد خاطر، أهمية التعاون الدائم بين شركات القوارب واليخوت، في سبيل تعزيز سوق القوارب الناشئ في العقبة وتطويره ليصل إلى سوق إقليمي وعالمي واعد، في ظل النقاش المتواصل بين الجانبين لمأسسة هذا المعرض في المستقبل.
ويأمل القائمون على معرض “مرسى أيلة للقوارب” الواجهة البحرية لواحة أيلة، أن يسهم هذا المعرض في تعزيز تجارة القوارب واليخوت محليا، وتطويره مستقبلا بما ينعكس إيجابا على حركة السياحة المحلية والإقليمية في العقبة وبالنفع على القطاع التجاري.
وعلى مدار 3 أيام، يقدم المعرض الخبرات المميزة للمختصين في القطاع والمهتمين والخبراء، ما يشكل إضافة نوعية للمهتمين وإطلاعهم على آخر التطورات في السوق المحلية والعالمية.
وبين المختص بالقوارب البحرية محمد الكباريتي، أن نجاح تجارة القوارب يعتمد على الفهم الجيد لسوق القوارب واحتياجات الزوار والراغبين في بيع أو اقتناء قارب، ويجب على التجار أن يكونوا على دراية بأحدث الاتجاهات والتكنولوجيات في صناعة القوارب وأن يقدموا منتجات عالية الجودة وخدمة ممتازة للعملاء، في الوقت الذي يمكن فيه للتجار تقديم خدمات الصيانة والإصلاح للقوارب وتقديم المشورة والدعم الفني للعملاء.
ويعد مرسى أيلة الأكبر في الأردن وأحد المراسي الرائدة على ساحل البحر الأحمر، حيث يوفر 231 مرسى تلبي احتياجات الأعضاء، مزودة بأفضل التجهيزات، وتقديم أعمال الصيانة والخدمات البحرية المتميزة في فئتها، مع تحقيق أعلى معايير الراحة والسلامة والقيمة المضافة لهم.
يُذكر أن تجارة القوارب تمثل فرصة تجارية مربحة، خصوصا في المناطق الساحلية والمناطق التي تشهد نشاطا سياحيا كبيرا، لا سيما مع زيادة اهتمام المواطنين بالأنشطة الترفيهية في الماء.
ويعد معرض القوارب 2024 حدثا بارزا لكافة المهتمين بمستقبل الخدمات البحرية في العقبة والمنطقة، حيث يدعم التوسع في الخدمات ويطلق حوارا مستفيضا حول مجالات التميز والريادة، ما يعزز مكانة أيلة في هذا القطاع بعد النجاح الكبير الذي حققه المرسى في الحصول على شهادة اعتماد “المراسي النظيفة” العالمية التي أطلقت في معرض ساوثهامبتون الدولي للقوارب 2021، وحصوله أيضا على جائزتين من جوائز “أبوظبي البحرية” في مجال “حماية البيئة” و”تدابير السلامة”، ورفع “العلم الأزرق” لسبع سنوات متواصلة اعترافا بالتزام مرسى أيلة بالاستدامة والتميّز البيئي طويل الأمد.

 أحمد الرواشدة/الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة