مع بدء معركة أفدييفكا.. مكاسب روسية كبيرة تخشاها أوكرانيا
موسكو -نقطة ثانية تشتعل في المعارك العنيفة الدائرة في مدينة باخموت بين القوات الروسية والأوكرانية؛ حيث تشهد مدينة أفدييفكا الشهيرة باسم بوابة إقليم دونيتسك الصناعي، في الجزء الجنوبي من باخموت، قصفا مدفعيا مكثفا، في محاولة روسية حثيثة لتطويق المدينة.
وفي تقييمهما للوضع، يعتبر خبير عسكري روسي أن هذا التقدم في أفدييفكا هو “بداية أخرى للضغط المباشر على كييف”، فيما يؤكد مسؤول عسكري أوكراني شدة تحصينات المدينة؛ متعهدا باستنزاف روسيا بشكل مباشر في تلك النقطة.
ضغط روسي مضاعف
فيتالي ليتوفكين الخبير العسكري الروسي بمركر “wapams” للدراسات السياسية، يكشف أن الوصول إلى قطع شامل للامدادات هو الهدف الأساسي الآن للجيش الروسي في الجبهة الشرقية بالكامل. موضحا بشيء من التفصيل الوضع في الميدان يقول: باتت كل الطرقات الواصلة إلى باخموت تحت السيطرة الروسية، ما عدا طريق واحد عند نقطة خروموف مسيطر عليه بالنار للسماح بخروج الجيش الأوكراني.
وأضاف أنه بالفعل يحدث انسحاب، ولكن ببطء بسبب عدم صدور أوامر رسمية للأوكرانيين بالانسحاب، ويقتصر الانسحاب على الهاربين الذين تتزايد أعدادهم بشكل واضح.
مكاسب السيطرة على أفدييفكا
والسيطرة على أفدييفكا الواقعة على مسافة 13 كيلومترا فقط عن دونيتسك في دونباس شرق أوكرانيا، تتيح للجيش الروس، بحسب ليتوفكين المكاسب التالية: قطع خط إمداد القوات الأوكرانية في الشرق بشكل كامل، وتسهيل الهجوم المباشر على فوليدار، ومن ثم إحكام الخناق على قوات أوكرانيا وقطع الاتصالات والإمدادات بين سيفرسك وباخموت.
والتقدم على جبهة كريمينيا نحو ليمان وكراسني ليمان لحماية اندفاع الوحدات الروسية التي ستتقدم من غرب سوليدار نحو سلافيانسك بحسب ليتوفكين.
وأضاف ليتوفكين أيضا استكمال الطوق الواسع باتجاه بلدة تشاسوف يار ومدينة كونستياتينيفكا من اتجاه شمال غرب باخموت.
والسيطرة على أفدييفكا وباخموت سيتيح لموسكو إحكام قبضتها في جنوب وشرق أوكرانيا، وضمان تأمين خطوط إمداد لوجيستية للجيش بحسب ليتوفكين.
ويصف الخبير الروسي استراتيجية كييف وحلفائها لمحاولة إرهاق واستنزاف روسيا في الجبهة الشرقية بأنها “أشبه بالخيال”؛ لأن “الوضع في باخموت يظهر فقط استعداد موسكو لمواصلة تحقيق أهدافها، وبالفعل يسيطر الجيش الروسي على أكثر من 60 % من مساحة المدينة وتحديدا القسم الشرقي شرق نهر باخموتكي، إضافة إلى الأحياء الجنوبية والشمالية”.
دفاع مستميت
يقلل سفياتوسلاف بودولاك، مسؤول عسكري أوكراني في جبهة دونباس، من شأن التحركات الروسية الأخيرة، قائلا إن التحصينات مستمرة في جنوب باخموت بعد أن سمح الهجوم الأوكراني المضاد الأخير في الشرق بوقف مؤقت للتقدم الروسي ومقاتلي “فاغنر”.
ويوضح بودولاك أن إستراتيجية بلاده الآن
وكالات
التعليقات مغلقة.