مقام فروة بن عمرو الجذامي في الطفيلة يشهد إعادة تأهيل وتطوير

شهد مقام الصحابي الجليل فروة بن عمرو الجذامي في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الطفيلة ، اخيرا، مشروعا لإعادة التأهيل والتطوير للمقام، أشرفت على إنجازه وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وذلك تكريمًا لمكانته التاريخية والدينية العظيمة، و ضمن مشروعات اللجنة الملكية  لاعمار مقامات الأنبياء والصحابة الاجلاء، و بكلفة 50 الف دينار.

ويعد مقام الصحابي الجليل فروة بن عمرو الجذامي أحد المعالم الدينية بمحافظة الطفيلة، الذي تم شموله بالرعاية و التطوير بإقامة صرح لاحتضانه بمعالم وتصاميم إسلامية، بموقعه الذي يطل على حمامات عفرا المعدنية.

فعلى مقربة من ينابيع عفرا المعدنية الحارة، وإلى الشمال الغربي من مدينة الطفيلة، بحوالي 35 كم، يقع ضريح الصحابي الجليل فروة بن عمرو الجذامي، أول شهيد عربي استشهد بسبب إسلامه خارج الجزيرة العربية، حيث قتله الروم وصلبوه.

وقال مدير مديرية أوقاف الطفيلة الدكتور لؤي الذنيبات ان مشروع إعادة التأهيل لضريح الصحابي الجليل فزوة بن عمرو الجذامي،. جاء  ضمن خطة الوزارة للحفاظ على المواقع الإسلامية التاريخية وتعزيز قيمتها الحضارية، وضمن جهود اللجنة الملكية لاعمار مقامات و مساجد الأنبياء والصحابة الكرام وبكلفة بلفت 50 الف دينار .

ولفت الى أن عملية إعادة التأهيل التي خضع لها مقام فروة بن عمرو شملت تحسين البنية التحتية للموقع وبناء نصب تذكاري بمعالم إسلامية مع ” تسييج ” منطقة الصرح، ووضع اشارات ارشادية لموقع الضربح لجهة تسليط الضوء على القيم النبيلة التي جسدها الصحابي الجليل، فضلا عن تعزيز السياحة الدينية في المنطقة.

وأكد  أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود وزارة الأوقاف للحفاظ على المعالم الإسلامية التي تحمل في طياتها تاريخًا مشرقًا للأمة الإسلامية.

و يجسد مقام فروة بن عمرو الجذامي إرثًا تاريخيًا عظيمًا يذكرنا بقصص التضحية والإيمان، في وقت يؤكد فيه عدد من زوار حمامات عفرا المعدنية ومناطق سياحية دينية وبيئية وأثرية في الطفيلة، بأنهم يجهلون موقع هذا المقام على خريطة الأردن السياحية، مطالبين وزارة السياحة بالترويج له محلياً وعالمياً، وتأهيل الطريق الموصلة إليه  ، إلى جانب تعريف زوار عفرا التي تحوي عدة مقومات سياحية بدور الصحابي الشهيد فروة الجذامي في نشر الدعوة الإسلامية إلى بقاع الدنيا، فصلا عن أهمية إعادة تأهيل الطريق النافذ لهذا النصب والذي يعد طريقاً ترابي بحاجة إلى تعبيد.

وبين المؤرخ والأديب سليمان القوابعة، أن الروايات تشير إلى أن هذا الصحابي، كان عاملاً للروم على عمان في أرض البلقاء ودخل في الإسلام، وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، واشترك مع جيش الروم في معركة مؤتة، وشهد كيف كسرت على يد خالد بن الوليد رضي الله عنه عدة أسياف في هذه المعركة.

ويضيف، أن الروايات التاريخية، بينت أن هرقل ملك الروم، أرسل إلى ملك غسان في المنطقة، الحارث الغساني، لكي يقبض على فروة، ففعل ذلك عند مياه عفرا، فيما تؤكد روايات، أن الروم أخذوه وحبسوه عندهم، وأثبت ذلك في شعره، مشيراً إلى محاولة الروم رده عن دينه، إلا أنه رفض، ونظراً لإصراره، أجمعوا على قتله وصلبه عند مياه عفرا، وانشد عدة ابيات شعرية عندما أخذوا يستعدُّون لقتله.

الطفيلة – الدستور – سمير المرايات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة