مقترحات وملاحظات …. للفائدة …. تهمك وتهمني …// د .رياض خليف الشديفات


بحكم مشاهدات الواقع الاجتماعي في المناسبات الاجتماعية وفي وسائل التواصل الاجتماعي أضع هذه الملاحظات والمقترحات بين ايديكم على النحو الآتي:
أولاً: في حالات النعي وأخبار الوفيات: يكتفى بالنعي وخبر الوفاة من ذوي المتوفى على الصفحات العامة، ولا داعي للتعزية مئات المرات من أبناء فلان وعلان لتملأ صفحات التواصل الاجتماعي بالمئات من الخبر الواحد، ويتم التعزية على خبر النعي والوفاة من المتابعين على نفس الخبر في نفس الصفحة التي نشر فيها الخبر والنعي من قبل ذوي المتوفى، ولا أرى أي داعي أو مبرر لتكرار نفس الخبر، والتعبير عن المواساة في نفس الصفحة مع الدعوة إلى القيام بالواجب الديني والاجتماعي من اتباع الجنازة والصلاة عليها ….ولا داعي للمبالغة في ذلك ، فكثرة حالات الوفاة ومتابعتها أصبحت مرهقة وتسبب الحرج لبعض الناس أو العتب …فلان نشر وفلان لم ينشر …فلان قام بالواجب لم يقم بالواجب ….وهكذا ….
ثانياً : نشر أخبار ذكريات الوفاة : هناك عادة جديدة شجعت عليها وسائل التواصل الاجتماعي وهي ذكريات الوفاة لفلان وعلان ، وبعضهم مات من عشرين عاماً أو أكثر ، وناشر الذكرى يتحدث بحسرة ولوعة بتاريخ الذكرى ، فالبر والإحسان إلى الوالدين وإلى الأموات يكون حال الحياة ، وبعد الوفاة الدعاء والصدقة ، فعادة نشر الذكريات انتشرت بين الناس تقليداً ومشابهة بصورة تخالف العرف والشرع والمنطق السليم ، ودخلها المبالغة إلى درجة أن بعض الاموات يوصفون بصفات لم يصل إليها كبار العظماء والفاتحين ، فرفقاً أيها الناس بأنفسكم وموتاكم ، تصدقوا عن موتاكم ، أدعو لهم ، أشركوهم في أجر أعمالكم الصالحة ….رفقاً ….رفقاً ….دعوة صادقة خير من كل اخبار الذكريات …وصدقة ينتظرها المتوفى أفضل من ألف خبر من اخبار الذكريات ….
ثالثاً : أخبار التهنئة في مناسبات الزواج والخطوبة والترقية والتخرج والنجاح في الانتخابات بمسمياتها المختلفة والسفر وغيرها ، اقترح أن يكتفى بخبر المناسبة من أصحاب العلاقة ، ويكون المباركة والتهنئة على نفس الصفحة من الراغبين بالتهنئة ، ولا داعي لتكرار الخبر مئات المرات ، فدعوة صادقة بالتوفيق خير من ألف مجاملة في الهواء ، فالناس تجامل بعضها في مواقع التواصل وتتذمر من كثرة المناسبات في اللقاءات وغيرها ….رفقا … رفقاً …وبعض أصحاب هذه المجاملات يتحدث عن أصحابها عكس ما قال تماماً ……خير الأمور الوسط ….مبارك …بالتوفيق …
رابعاً: الدعاء الالكتروني: يكثر في مواقع التواصل الدعاء الالكتروني بصورة تخالف آداب الدعاء من حضور القلب والصدق في التأمين، والتذكير بالدعاء شيء طيب، وتوسل الناس بسماع الدعاء والتأمين عليه أو الدعاء على من لا ينشر أو على من لا يقول آمين أمر مرفوض شرعاً، ودعاء من قلب صادق منيب أفضل بكثير من الدعاء الالكتروني، ولا مانع من تذكير الناس بفضائل الدعاء ومواطنه ليس من باب طلب الإعجاب …. وليت قلوب الناس في تعاملها مع بعضها كما هي في مواقع التواصل، حفظ الله الجميع بحفظه …. والله المستعان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة