مقتل وإصابة العشرات بهجومين إرهابيين شمال بغداد
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، أمس، الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا مجلس عزاء في محافظة صلاح الدين في شمالي العراق والقوات الأمنية العراقية بمحافظة ديالى واسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير
ضيف الله الفايز، إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذين الهجومين الإرهابيين الجبانين، مشدداً على وقوف المملكة إلى جانب العراق الشقيق في مواجهة كل ما يهدد استقراره وأمنه وأمن شعبه الشقيق.
وأعرب الفايز عن خالص التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب جمهورية العراق الشقيق ولذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
الى ذلك، قتل 13 شخصا، بينهم عنصران أمنيان، وأصيب 18 بجروح في هجوم مسلح ليل الجمعة على خيمة عزاء في منطقة يثرب في محافظة صلاح الدين الواقعة شمال بغداد، في هجوم نسب لتنظيم “داعش”، كما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر إن الهجوم نفذّه ثلاثة أشخاص على الأقلّ على خيمة عزاء لشاب توفي غرقاً قبل يومين وهو قريب قاض في محكمة التمييز الاتحادية.
وروى لؤي سلمان علي، قريب الضحايا والذي وقع الهجوم في منزله أنه نحو “الساعة التاسعة ليلاً وقع الهجوم علينا أثناء العزاء. كان إطلاق النار قوياً فقام أولاد عمي لرؤية ما حصل وانضمّ إليهم عناصر من الشرطة أمام المنزل لصدّ الهجوم. وهنا تمّ إطلاق النار عليهم وقتلوا”.
وغداة الهجوم، قام وفد أمني ترأسه نائب قائد العمليات المشتركة بزيارة موقع الحادث أمس “للإشراف على التحقيق ومعرفة مجريات الحادث”، كما قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي لفرانس برس من المكان.
ووصف الهجوم بـ”الاعتداء الأثيم من قبل تنظيمات إرهابية… أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد منهم”.
وأكّدت السلطات في بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية الهجوم الذي وصفته بـ”الاعتداء الإرهابي” بدون أن تعلن عن عدد الضحايا.
وترجح السلطات الأمنية أن يكون تنظيم “داعش” خلف هذا النوع من الهجمات التي تكررت في الآونة الأخيرة في المنطقة، على الرغم من أنها منطقة مؤمنة وتحيط بها قواعد عسكرية عراقية وقواعد للحشد الشعبي، وهو تحالف يجمع فصائل شيعية أدمجت مع القوات الأمنية.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ نحو خمسة أشهر، ففي 13 آذار (مارس) الماضي، قتل ثمانية عراقيين على أيدي متطرفين اتهموهم بـ”التجسس” لصالح الحشد الشعبي، في منطقة قريبة في محافظة صلاح الدين المترامية الأطراف والتي تحاذي خمس محافظات عراقية.
وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم “داعش” بعد طرد المتطرفين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014. وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية.
وتمكّن التنظيم في 19 تموز (يوليو) من شنّ هجوم انتحاري في العاصمة بغداد عشية عيد الأضحى، قتل فيه 30 شخصاً وأصيب نحو 50 بجروح، غالبيتهم من الأطفال.
ويهاجم متطرفون أحياناً عسكريين أو مدنيين، لا سيما خلال الليل وفي المناطق النائية.
في حادث منفصل وقع في منطقة تبعد نحو 100 كلم عن موقع الهجوم، قتل شخص وجرح أربعة آخرين فجر أمس من لواء 52 في الحشد شعبي خلال عملية تمشيط مشتركة مع الجيش العراقي في منطقة الزركة شرق تكريت، كما أفاد مصدر أمني.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.