مكافآت للاعبين بعد تخطي العراق.. ونهاية حزينة للدردور مع “النشامى”
الدوحة – أكد أعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد الكرة، للجهاز الفني للمنتخب الوطني، رصد مكافأة مالية مجزية للاعبين، عقب الفوز أول من أمس على المنتخب العراقي بثمن نهائي كأس آسيا 2023 لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، في مباراة دراماتيكية استحق المنتخب من خلالها التواجد بين كبار القارة.
وأقام المنتخب تدريبه أمس على ملعب العقلة بعد طي صفحة ثمن النهائي، والفوز المثير على المنتخب العراقي باللحظات القاتلة، وهذه المرة جاء التدريب في وقت متأخر عن الأيام الماضية.
وكان المنتخب قريبا من مغادرة البطولة بالدور الثاني كما جرت العادة في 3 نسخ سابقة، من 4 مشاركات، إلا أن إصرار اللاعبين وتركيزهم، ساهم في إسعاد الجماهير العريضة التي آزرت الفريق من مدرجات ستاد خليفة، إلى جانب الملايين من خلف الشاشات، حيث أحرز أهداف المباراة كل من يزن النعيمات، يزن العرب ونزار الرشدان.
وزار سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، وبقية أعضاء الاتحاد، غرفة اللاعبين عقب نهاية المباراة، وهنأ نجوم المنتخب على الأداء القوي الذي قدموه أمام أحد أقوى الفرق في البطولة، إلى جانب النتيجة التي ضمنت لهم التأهل لربع النهائي.
وكان هناك استغراب من عدم إجراء المدرب عموتة أي تبديل خلال المباراة سوى في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، بسحب ورقة لاعب الوسط رجائي عايد، وإشراك صانع الألعاب صالح راتب، إلا أن المدرب المغربي برر ذلك خلال المؤتمر الصحفي، بإيمانه في المجموعة التي شاركت بصفة أساسية.
ويتطلع المنتخب الوطني لوضع كامل تركيزه على المواجهة المقبلة بعد غد أمام طاجيكستان على ستاد أحمد بن علي، بهدف الظفر ببطاقة التأهل لنصف النهائي، علما بأن المنافس سبق له وأن واجه المنتخب الوطني قبل فترة وجيزة، وتعادلا في دوشنبه بهدف لمثله، ضمن تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
وكان منتخب طاجيكستان قد ظهر بصورة جيدة في البطولة الحالية، فاحتل وصافة المجموعة الأولى من البطولة بجمعه 4 نقاط، من تعادل أمام الصين بدون أهداف، وخسارة من قطر 0-1، قبل الفوز في الجولة الأخيرة على منتخب لبنان بنتيجة 2-1، ثم تخطى المنتخب الإماراتي في ثمن النهائي بفارق الركلات الترجيحية 5-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله.
من ناحية ثانية، قرر اتحاد الكرة في ساعة متأخرة مساء أول من أمس، استبعاد الهداف التاريخي للمنتخب الوطني حمزة الدردور من البعثة المتواجدة في قطر، بسبب مخالفته للضوابط والتعليمات الداخلية للمنتخب، لينتظر اللاعب حجز تذكرة للعودة خلال الساعات المقبلة إلى أرض الوطن.
ويعد الدردور أحد أبرز لاعبي المنتخب الوطني عبر تاريخه، نظرا للمسيرة الطيبة التي قدمها أثناء تمثيله “النشامى” منذ أول مباراة خاضها في العام 2011 أمام أوزبكستان، وانتهاء بآخر ظهور له والذي جاء أمام منتخب البحرين في ختام الدور الأول من البطولة الحالية.
ويعد الدردور الهداف التاريخي لـ “النشامى” في نهائيات كأس آسيا، برصيد 4 أهداف سجلها في مباراة واحدة، والتي كانت أمام المنتخب الفلسطيني في نسخة العام 2015، إلى جانب أنه اللاعب المتواجد في المرتبة السابعة على سلم اللاعبين الدوليين الأكثر تمثيلا للمنتخب بواقع 125 مباراة.
وواجه الدردور خلال 125 مباراة 55 منتخبا، إذ شارك في 62 مباراة منها بصفة أساسية و63 مباراة كبديل، ونجح المنتخب بالفوز أثناء وجوده في 57 مباراة، وتعادل في 29 مباراة، وخسر في 39 مباراة، علما بأن عدد أهدافه الدولية يبلغ 35 هدفا.
الجدير بالذكر أن الدردور نال البطاقة الحمراء عند الدقيقة السادسة من الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني من مباراة العراق، وبحسب المعلومات الواردة لـ “الغد”، فإن اللاعب احتفل بهدف التعادل أمام دكة بدلاء لاعبي المنتخب العراقي، وهو ما رفضه الجهاز الفني للمنتخب الوطني، ليحتك عموتة مع الدردور، قبل أن ينفعل الأخير غضبا بوجه الطاقم الفني، قبل مغادرته للملعب.
واختلفت وجهات النظر حول إبعاد الدردور في الفترة الحالية، حيث عارض البعض الفكرة، وطالب بأن يكون هناك تفاهم بين أعضاء الفريق حرصا على المضي قدما في البطولة، فيما أيد البعض الآخر العقوبة، أملا في زيادة الانضباط عند اللاعبين، وعدم تجاوز كل فرد حدوده، طمعا بتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق للكرة الأردنية.
وبعد مغادرة الدردور وغيابه عن تدريب أمس، تقلصت قائمة المنتخب الوطني إلى 24 لاعبا، بعد استبعاد نور الدين الروابدة الذي أصيب بكسر في الضلع السادس، واللاعبون هم: يزيد أبو ليلى، عبد الله الفاخوري، أحمد جعيدي، عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب، أنس بني ياسين، براء مرعي، سالم العجالين، محمد أبو حشيش، إحسان حداد، فراس شلباية، فادي عوض، رجائي عايد، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، محمود مرضي، مهند أبو طه، محمد أبو زريق “شرارة”، أنس العوضات، موسى التعمري، علي علوان، يوسف أبو جلبوش “صيصا”، صالح راتب ويزن النعيمات.
وعلى صعيد متصل، يغيب أفضل لاعب في مباراة المنتخب الوطني ونظيره العراقي اللاعب نزار الرشدان، عن مباراة المنتخب المقبلة أمام طاجيكستان، بسبب تلقيه الإنذار الثاني في البطولة أمام العراق، علما بأنه نال البطاقة الصفراء الأولى في مواجهة ماليزيا.
وتشير تعليمات الاتحاد الآسيوي إلى أن شطب الإنذارات وعدم ترحيلها بعد وصول المنتخبات للدور نصف النهائي في حال حصول اللاعب على إنذار واحد فقط، وهناك 7 لاعبين في المنتخب يملكون بطاقة صفراء مع المنتخب وهم موسى التعمري، علي علوان، يزن النعيمات، يزن العرب، سالم العجالين، إحسان حداد، عبد الله نصيب “ديارا”، ما يعني بأنهم معرضون للغياب في حال تأهلهم إلى نصف النهائي، إذا حصلوا على بطاقة صفراء أمام طاجيكستان.
وعلى ضوء ذلك، فإن بقية لاعبي المنتخب الوطني وعددهم 23 لاعبا، بعيدا عن الروابدة والدردور والرشدان، فإنهم سيتواجدوا في كشف مباراة ربع النهائي، نظرا لأن الاتحاد الآسيوي يسمح بهذا العدد كحد أقصى من اللاعبين في المباراة.
إلى ذلك، كشفت مصادر خاصة لـ “الغد”، أن نزار الرشدان، بات قريبا من الاحتراف في الكويت وتحديدا مع فريق القادسية، الذي قدم عرضا رسميا للاعب، مضيفة أن المفاوضات قطعت شوطا طويلا لضم نجم وسط “النشامى”.
كما تلقى الرشدان عرضا آخرا من ناد عراقي في الساعات الماضية، علما بأنه سبق له تمثيل فريق نوروز العراقي العام الماضي.
من جهته، بدأ نادي الخور القطري الذي يشارك في دوري الدرجة الثانية، مفاوضاته مع اللاعب علي علوان، بهدف تدعيم صفوفه، علما بان اللاعب يمثل حاليا فريق الشمال بدوري نجوم قطر.
مهند جويلس – موفد اتحاد الإعلام الرياضي
التعليقات مغلقة.