ملعب عجلون.. مماطلة عمرها 6 سنوات لبناء المدرجات وفرق المحافظة “الخاسر الأكبر”
![](https://www.ajlounnews.net/wp-content/uploads/2025/02/06/A11111111-750x430.jpg)
=
– لم يعد رياضيو محافظة عجلون يحتملون مماطلة المسؤولين في تشييد مدرجات لملعب كرة القدم في المجمع الرياضي، الأمر الذي دفعهم إلى أن تعلوا أصواتهم أملا باستجابة حكومية تعيد ترتيب ملعبهم الذي يعد من أجمل الملاعب ليس في الأردن فقط، بل في العالم لوجوده في منطقة جغرافية سياحية تكسوها الأشجار التي تحيط بالملعب من كل جانب.
ولا يعد ملعب عجلون مكانا لممارسة كرة القدم فقط، بل يتعدى ذلك إلى كونه متنفسا للمواطنين الذين يهربون إليه لممارسة رياضة المشي، والاستمتاع بجمال منظره، هروبا من ضغوطات الحياة، بل إن العديد من سكان المنطقة يتوجهون إلى الملعب ومحيطه في ساعات الفجر لممارسة رياضة المشي بأجواء مثالية وخيالية.
واشتكى رياضيو عجلون وما يزالون، من مماطلة وزارة الشباب في بناء مدرجات للملعب، وبناء مرافق صحية، تتيح لاتحاد الكرة اعتماد الملعب للمباريات الرسمية التي تقام في المحافظة، ما جعل فرق أندية المحافظة لكرة القدم (عجلون، كفرنجة، عنجرة وعبين)، تفقد ميزة اللعب على أرضها وبين جماهيرها في المباريات الرسمية، لعدم جاهزية الملعب خاصة فيما يتعلق بالمدرجات.
وكشف رياضيون في تصريحات لـ”الغد”، عن وعود بتشييد المدرجات منذ 6 سنوات، ولكن من دون أن يتم هذا العمل، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بالوقوف على الأسباب التي تمنع الحكومة من هذه الخطوة.
مخصصات من مجلس المحافظة
كشف عضو مجلس محافظة عجلون منذر الزغول، عن تخصيص مجلس المحافظة 200 ألف دينار العام 2025، من أجل تشييد مدرجات للملعب، من دون أن يتم ذلك، بسبب المماطلة التي بدأت منذ سنوات.
وأضاف، تلقينا وعودا من مسؤولي وزارة الشباب في أكثر من مناسبة على مدار سنوات خلت، من أجل الشروع في بناء المدرجات حول الملعب أو من جهتين على أقل تقدير، ولكن هذه الوعود لم يتم الالتزام بها، الأمر الذي أثار امتعاض رياضيي المحافظة الذين يترقبون بلهفة تجهيز ملعبهم، ليتمكنوا من اللعب على أرضهم وبين جماهيرهم في البطولات الرسمية، ولا سيما أن هناك عددا من أندية المحافظة تلعب في دوري الدرجة الثالثة، قبل أن يصعد نادي عجلون حديثا لدوري الدرجة الثانية.
وأشار الزغول إلى أن مجلس المحافظة يخصص سنويا مبلغا كبيرا لبناء المدرجات، إيمانا منه بأهمية هذه الخطوة لتطوير كرة القدم العجلونية، ولكن هذه الخطوات اصطدمت بالوعود والتسويف منذ 6 سنوات، مطالبا وزير الشباب الحالي بأخذ هذه المطالبات باهتمام كبير من أجل إنجاز المطلوب.
وأشار منذر الزغول الذي يحظى باحترام وتقدير الجميع في المحافظة، لدوره الكبير في دعم أنشطة المحافظة في جميع المجالات ومتابعتها، إلى أن كرة القدم في العالم أصبحت صناعة واحترافا، وبالتالي لا بد للمسؤولين من أن يعوا هذه الحقيقة، ويزيدوا الاهتمام بالمنشآت الرياضية، لافتا إلى أن المنتخب الوطني لكرة القدم ينافس بقوة للصعود إلى مونديال 2026، ولا بد من مواكبة هذا التطور من خلال الاهتمام بشكل أكبر بكرة القدم وملاعبها، متمنيا أن تشهد الفترة القريبة المقبلة، حسما لموضوع بناء المدرجات في ملعب عجلون الجميل.
بدوره، اعتبر عضو مجلس إدارة نادي عجلون وسام الصمادي، أن التأخر في بناء مدرجات لملعب مجمع عجلون الرياضي، انعكس سلبا على فرق المحافظة التي افتقدت ميزة اللعب على أرضها، كما تسبب ذلك في حرمان الجماهير العجلونية من متابعة فرقها وهي تنافس في البطولات المحلية.
وأشار الصمادي إلى أن المطالبات بإنشاء مدرجات للملعب بدأت قبل سنوات طويلة، ولكن وزارة الشباب اكتفت بالوعود التي لم تتحول إلى حقيقة.
وطالب المدرب محمد بني سلمان، بضرورة الإسراع في بناء المدرجات والمرافق الصحية، حتى يتسنى للملعب استضافة المباريات الرسمية، وبالتالي إتاحة المجال أمام الجماهير العجلونية لمتابعة فرقها، إلى جانب إعطاء اللاعبين فرصة اللعب على أرضهم وبين جماهيرهم، بما يخدم الحركة الرياضية في المحافظة.
يشار إلى أن مسؤولين رياضيين من دول الخليج، سبق وأن زاروا ملعب عجلون، وتفاجأوا بجمال هذا الملعب، مؤكدين أن زراعة الملعب بالعشب الطبيعي وبناء المدرجات وتوفير المرافق الصحية، سيجعل فرقهم الخليجية تفكر في إقامة معسكرات تدريبية في هذا الملعب الذي يمنح النفس الراحة والحماس لخوض التدريبات، نظرا لجمال منظره وإطلالته الأكثر من رائعة بحسب وصف الزائرين.
الصحفي خالد خطاطبه/ الغد