منتدى جبل عوف الثقافي ينظم ندوة حول دور المرأة ومشاركتها في المرحلة السياسية القادمة

=

العلي : عدد المنتسبات للاحزاب 15375.
– قرماز : الانفراج السياسي عام 1989 أدى إلى تطور لافت على مشاركة المرأة الاردنية في الأحزاب السياسية.
– الردايده : الثقافة التقليدية ترفض فكرة الأحزاب نتيجة للتجارب السابقة .
– السقرات : المرأة يجب الا تكون مجرد رقم أو خانه وعليها أن تترك أثرا كبيرا في مجتمعها .
=
نظم منتدى جبل عوف الثقافي ندوة حول ” دور المرأة ومشاركتها في المرحلة السياسية القادمة وانخراطها في العمل الحزبي ” في منتجع عجلون السياحي بحضور مديري الثقافة سامر الفريحات ومدير التربية اسعد الشرع وفاعليات أكاديمية ومجتمعية ونقابية وحزبية.
وقالت الوزيرة السابقة أمين عام اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مها العلي خلال مشاركتها تعد الأردن من اوائل دول المنطقة التي منحت المرأة الحق للمشاركة في الحياة السياسية حيث منحت بموجب القانون الحق في الانتخاب والترشح للمجالس المنتخبة منذ عام 1974 الا ان نسبة النساء في المجالس المنتخبة وحتى الآن لاتزال دون المأمول حيث نسبة النساء في مجلس النواب 13% وفي مجالس الادارة المحلية 27,08% مشيرة إلى أن عدد المنتسبات للاحزاب 15375 ما بين سيدة وفتاه .
واضافت العلي تشير بيانات الهيئة المستقلة للانتخابات بأن قائمة الأحزاب الأردنية تضم 28 حزبا ممن قاموا بتوفيق اوضاعهم بحسب القانون الجديد الذي يشترط أن لا تقل نسبة النساء في الهيئة التأسيسية عن 20% لافتة الى أنه وبحسب الاحصاءات تبين أن اقل نسبة كانت 23% واعلى نسبة كانت 69% ما يدل على ازدياد مشاركة المرأة في الحياة السياسية من خلال الانخراط في العمل الحزبي كبوابة رئيسة لباقي مجالات المشاركة السياسية وبخاصة المجالس المنتخبة والتمثيلية .
واشارت إلى أن رؤية التحديث السياسي ركزت على رفع نسبة مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية ويعد محور التمكين السياسي للمرأة من أبرز المحاور التي تعمل اللجنة سواء من خلال البرامج والمشاريع التي تنفذها أو من خلال مبادرات الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للمرأة في الاردن ، مثمنة التطورات على منظومة التشريعات السياسية والتي نتج عنها قانوني الانتخاب والاحزاب التي جاءت لتعبر عن ارادة سياسية حقيقية من أجل النهوض بمشاركة المرأة والشباب في الشأن العام وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في صنع القرار السياسي والتنموي .
وقالت الأكاديمية الدكتورة ناديا قرماز من جامعة جرش مساعد امين عام حزب تكامل لقد ارتبطت مشاركة المرأة الاردنية في الأحزاب السياسية والنقابات المهنية بنشؤ الحياة المؤسسية في الدولة الاردنية وبتطور العلاقات الاجتماعية والاقتصادية فقد وضع المشرع الأردني ( الدستور ) عام 1924 لتنظيم العلاقة بين الدولة والمجتمع ثم صدر قانون أساسي عام 1928 تضمنت المواد في الفصل الأول فيه قضايا حقوق المواطنين والمساواة والحرية الشخصية والعدالة اضافة إلى حرية الرأي والاجتماع مشيرة إلى أنه في سياق نشؤ مؤسسات الدولة شهد الأردن تشكيل أحزاب بمختلف اتجاهاتها حيث كانت الظروف والتطورات السياسية العربية وانعكاساتها على مجمل الأوضاع في الأردن عاملا رئيسا في تشكيل هذه الأحزاب ، مشيرة الى أن عدد الأحزاب بالأردن مابين عام 1927 – 1951 بلغ 16 حزبا لافتة الى أنه كان من الطبيعي أن يتجه اهتمام الأحزاب نحو التحديث الاجتماعي والتنوير الفكري واختراق العادات والتقاليد بما في ذلك دعوة النساء للانخراط في العمل الحزبي والسياسي مشيرة إلى أنه في عام 1955 أقر حق المرأة الاردنية المتعلمة في الانتخابات للمجلس النيابي جراء جهود عدد من الأحزاب والحركات النسائية المنظمة .
واضافت أن الانفراج السياسي عام 1989 أدى إلى تطور لافت على مشاركة المرأة الاردنية في الأحزاب السياسية والنقابات المهنية.
مستعرضة مشاركة المرأة الاردنية من خلال الأحزاب السياسية في الانتخابات النيابية منذ عام 989 – 2013 .
وقالت الأكاديمية الدكتورة يسرى الردايده مساعدة مدير مركز اللاجئين والنازحين في جامعة اليرموك مساعد امين عام حزب القدوه مع حقيقة أن الأحزاب هي مظلات حقيقية للمشاركة السياسية الا ان التجربة الحزبية الاردنية لازالت تعاني من بعض التحديات خاصة على مستوى انخراط المرأة بالاحزاب ،
حيث ترفض الثقافة التقليدية فكرة الأحزاب عموما نتيجة للتجارب السابقة ، داعية الأحزاب إلى تعزيز الوعي بأهمية وجود الأحزاب من أجل تفعيل المشاركة السياسية للمرأة ، مؤكدة أننا بحاجة لاكثر من مجرد تشريعات حيث نحتاج إلى الجدية من قبل الأحزاب في تعزيز مشاركة المرأة في القوائم الحزبية فليس هناك ما يمنع قانونا وحزبيا من أن تتصدر المرأة القائمة الحزبية وليس ما يمنع أن تكون الأحزاب منصات لدعم ترشح المرأة لافتة الى ان المشرع الأردني حرص كل الحرص على توفير الفرص التشريعية والقانونية لضمان مشاركة فاعلة من قبل المرأة في الأحزاب .
وقالت الأكاديمية في الجامعة الاردنية الدكتور بيتي السقرات مساعد امين عام الحزب الديمقراطي الأردني أن الحالة السياسية الأردنية تحسنت بعد جمود طويل بسبب الارادة السياسية من قبل جلالة الملك الذي يبذل خطوات كبيرة على طريق الإصلاح وما تحديث المنظومة السياسية والتأكيد على أهمية دور المرأة والشباب النابع من الرغبة الملكية كي يكون لهما دور بارز وفاعل في عملية التطوير والتحديث والمشاركة الفاعلة في صنع القرار مشيرة إلى أن الأحزاب رافعة للعمل السياسي ،مؤكدة إلى أن المرأة بحاجة لما هو أكبر من الكوتا لأنها البوصلة التي توجه المجتمع .
ودعت السقرات الا تكون المرأة مجرد رقم أو خانه وعليها أن تترك أثرا كبيرا في مجتمعها وأن تكون مشاركتها ذات أثر يحدث فرقا مشيرة لتجارب نسائية نيابية تركت بصمات في ضمير ووجدان المواطن الأردني
وقالت الناشطة الشبابيه نسيبه الصمادي تنسجم رؤية جلالة الملك في إيمانه العميق بدور وفكر الشباب فالمرحلة القادمة من الإصلاح الديمقراطي، وعليه أتت ترجمتي بهذه الرؤى بمشاركتي كامرأة شابه داخل حزب الميثاق الوطني الذي يضع المرأة والشباب في سلم أولوياته الاساسية لافتة الة أنه في عدة قراءات صادرة من دائرة الإحصاءات العامة بينت تراجع المرأة الأردنية على عدة أصعده مختلفه ابرزها السياسي والاقتصادي لتصل جميعها الي ما نسبته 10% من مشاركة المرأة الأردنية في جميع المجالات داخل الأردن فالاحصاءات لا تزال تؤشر إلى الفجوة بين الإناث والذكور في المجال السياسي والاقتصادي ، بالرغم من هذه القراءات المتراجعة الا انه هناك نظره مستقبلية لتحسين الواقع السياسي للمرأة الاردنية ويترجم هذا التحسين على الصعيد الاجتماعي والتشريعي وما أفرزته اللجنة الملكية من تعديلات دستورية وتشريعية على قانوني الاحزاب والانتخاب والتي تعتبر بمثابة فرصه ذهبية أمام المرأة الاردنية لزيادة نسبة مشاركتها السياسية.
وعليه تنظر الأحزاب للمرأة على أنها قضية وطنية ملحة لعملية الاصلاح الديمقراطي الشامل، فوصول المرأة للحياة السياسية هي ضرورة وحاجة للدولة لتعزيز السبل الديمقراطية فوجودها يرفع من جودة عملية وصناعة القرار.
وقالت الناشطة المحاميه ميساء المومني هناك مفهوم خاطئ حول حرية المرأة وتمكينها في المجتمع فعندما نقول حرية تعني حريتها في القدرة على قول لا للظلم لا للفقر والبطالة لا لانتهاك الحقوق التي فرضها الله لها لا لأكل الحقوق سواء برضاها أو اجبارها مؤكدة أهمية تشجيع ودعم مشاركة المراة على خوض غمار الحياة السياسية في ما شهده الاردن من تعديلات دستورية وتحديث منظومة الاصلاح السياسي وهي فرصة ذهبية للمرأة .
وفي نهاية الندوة التي تخللها تكريم المشاركات بالندوة وداعميها من قبل الوزير الأسبق مها العلي دار حوار ونقاش مفتوح شارك فيها النائب السابق سلمى الربضي والدكتور راكز القرشي من الجامعة الاردنية وعضو بلدية عجلون رباب القضاة تركز حول دور ومشاركة المرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا .
وكان رئيس منتدى جبل عوف الثقافي معاذ غرايبه قد أكد في بداية الندوة أن المشاركة السياسية مثلث احد سمات الدولة الديمقراطية حيث لم تعد المشاركة السياسية مجرد خوض للانتخابات على مستوى الترشح والتصويت بل أصبحت تتعداها إلى آفاق أوسع تشمل بناء الوعي السياسي وتكوين التحالفات وإنشاء الأحزاب .

الدستور / علي القضاه/  الصور – منتدى جبل عوف الثقافي

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة