منطقة عجلون السياحية الزراعية الخاصة/ هيثم فايز طاهر المومني

يعتبر “تلفريك” عجلون من المشاريع الرائدة على مستوى الوطن، خاصة انه جاء تحقيقاً للرؤية الملكية السامية في منطقة عجلون التنموية للاستثمار، وقد نجح “تلفريك” عجلون بتسليط الضوء على هذه المحافظة التي همشت لسنوات عديدة من قبل الحكومات المتعاقبة، رغم امتلاك عجلون لكل مقومات النجاح ليس على مستوى المملكة وانما على مستوى الشرق الاوسط، لما تتميز به من طبيعة جبلية خضراء جذابة وساحرة، ولغناها بالميزات السياحية والزراعية والتاريخية والاثرية والدينية والبيئية ورقعة الغابات الحرجية الواسعة وينابيع المياه المنتشرة فيها.لكن مشروع كبير كمشروع “التلفريك” في عجلون يحتاج من الحكومة أن تعمل على إنشاء منطقة عجلون السياحية الزراعية الخاصة بقانون خاص -على غرار منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة- لجلب الاستثمارات الضخمة المحلية والعالمية في مجالي السياحة والزراعة، وانتخاب مجلس من ابناء عجلون لإدارة منطقة عجلون السياحية الزراعية الخاصة، يعمل هذا المجلس على ايجاد البنية التحتية المناسبة للاستثمار بالسياحة والزراعة، من تعبيد وتوسيع وتخطيط شوارع المحافظة.. وعمل الجزر الوسطية والارصفة.. وبناء الجسور والانفاق.. وتحسين مداخل المدينة.. وانارة شوارعها واحيائها ومحمياتها.. ووضع الاشارات الارشادية.. والاهتمام بنظافة احيائها واحراجها.. وعمل شبكة للمجاري تخدم كل مناطق المحافظة.. وكذلك على المجلس ان يعمل على معالجة مشكلة انقطاع المياه المستمر عن مدنها وقراها.. ودعم المزارع بتوفير المحاصيل المناسبة للزراعة.. وتقديم قروض بدون فوائد للمزارعين لكي يتمكنوا من اصلاح اراضيهم وزراعتها..كذلك على المجلس الاهتمام بالثروة الحرجية وحل مشكلة قطع الاشجار بتوفير حل بديل لسكانها كونها الاكثر برودة شتاءً كدعم المحروقات لسكان المحافظة. وعلى المجلس ايضا الاهتمام بالمزارع والزراعة كون ارض عجلون تتمتع بأرض خصبة ويزرع فيها الانواع العديدة من الاشجار والمحاصيل.. وعلى هذا المجلس توفير البيئة المناسبة لبناء الجامعات الحكومية والخاصة في المحافظة مع التركيز على تخصصات السياحة والزراعة واللغات وغيرها من التخصصات التي تخدم وتنمي قطاعي السياحة والزراعة في عجلون.. وكذلك على المجلس إعادة تأهيل الينابيع والشلالات لتصبح اماكن يقصدها سياح عجلون.. وعلى المجلس ايلاء اهتمام اكبر بالمواقع الدينية المختلفة لتدعيم السياحة الدينية في المحافظة.كذلك على المجلس العمل على تخصيص مساحة لإنشاء مدينة ترفيهية عالمية.. وكذلك على مجلس عجلون السياحي الزراعي العمل على تطوير مشروع “التلفريك” ليمتد الى جبال اخرى.. وكذلك على المجلس الترويج للمحافظة إعلاميا -الكترونيا وورقيا- داخل الاردن وخارجها كواجهة سياحية اولى بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية بهذا الموضوع.. ويجب على المجلس ان لا يغفل بناء المستشفيات والمراكز الطبية التي تفتقر لها المحافظة.. جميع هذه المشاريع ان تحققت للمحافظة ستحل بشكل كبير مشكلتي الفقر والبطالة في عجلون وفي الوطن ككل وسترفد الخزينة بعشرات الملايين سنوياً.عجلون هذه المحافظة الجميلة جداً تستحق منا جميعاً الاهتمام والعمل على النهوض بها واعطائها حقها لتصبح مقصداً سياحياً عالمياً.

 

4 تعليقات

  1. محمد المومني يقول

    يا ريت يتطبق هالشي عاى أرض الواقع

  2. غيث عمر حسين بيان يقول

    محمد عمر حسين بيان

  3. غير معروف يقول

    كلام سليم وجميل أبدعت

  4. غير معروف يقول

    كلام جميل جدا جدا جدا

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة