مهرجان الخبيزة.. نافذة تسويقية لتمكين المرأة الريفية بالشونة الجنوبية

الشونة الجنوبية – للعام الثامن على التوالي، يفتح مهرجان الخبيزة أبوابه للعديد من الأسر والنساء لتسويق منتجاتها المتنوعة وتعزيز دور المرأة الريفية وتمكينها لتصبح ركيزة مهمة للنهوض بواقع الأسر المعيشي والاقتصادي.
الخمسينية ام محمد تشارك للعام الثالث على التوالي في صنع الأطعمة الشعبية المخبوزة في التنور من اقراص السبانخ والزعتر والخبيزة والنباتات البرية التي تستهوي الزوار، موضحة أن المهرجان يوفر لها فرصة كبيرة للحصول على مردود مادي يساعدها في الانفاق على أسرتها.

اما حنان فقد جاءت من عمان لعرض العديد من المنتجات والحلويات علها تجد في المهرجان نافذة تسويقية جديدة تساعدها على بيع معروضاتها، لافتة إلى أن المهرجان يشكل فرصة مهمة لتسويق المنتجات المنزلية والحرف اليدوية والاطعمة الشعبية لان المنطقة تعتبر إحدى أهم الوجهات السياحية للعائلة الاردنية في ظل الاجواء الرائعة والمثالية للتنزه.
وتؤكد رئيسة جمعية اعمار وادي الأردن سيرين الشريف أن المهرجان يوفر مساحة واسعة للسيدات لعرض المنتجات اليدوية والاطعمة دون مقابل ما يعزز فرص تمكينهن اقتصاديا وهو الامر الذي يعتبر احد اهم الاسترتيجيات التي تعمل عليها الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص، لافتة الى ان بيع المنتجات مباشرة للزوار يساعد السيدات على تحقيق مردود افضل وهو أمر غير متوفر طوال اشهر السنة.
وتشاركتها الراي رئيسة احدى الجمعيات الخيرية نور محمد، التي قالت إن مهرجان الخبيزة احد الفرص القليلة التي تحظى بها سيدات المنطقة لتسويق منتوجاتهن المتنوعة، مشيرة الى ان هذه الفرصة تشكل ولو بشكل اني حل لمشكلة تعاني منها معظم السيدات المنتجات واللاتي عملن بجد على تطوير انفسهن لتوفير مصدر دخل مساعد لمجابهة ظروف الحياة الصعبة.
أمام التنور، تصنع اقراص السبانخ والحميض لزوار مهرجان الخبيزة، الذي عاد بعد انقطاع في جائحة كورونا، ليحتضن العديد من الفعاليات الترفيهية والمعروضات من المنتجات المنزلية والحرف اليدوية، وبمشاركة واسعة من أبناء المجتمع المحلي والجمعيات والمراكز النسائية.
المهرجان الذي انطلق أمس، ويستمر لغاية الحادي والعشرين من آذار (مارس) المقبل، تنظمه شركة ابناء الوادي للتدريب، ويتضمن فعاليات زراعية وتسويقية لمنتجات في مناطق الأغوار، بخاصة مما تجود به الارض من نباتات وتحديدا الخبيزة التي تشتهر بها الأغوار.
ويبين مدير المهرجان الدكتور مخلد بركات ان المهرجان يعتبر فرصة ثمينة لتمكين السيدات اقتصاديا بايجاد ارضية مناسبة لتسويق المنتجات الطبيعية والأشغال اليدوية ضمن اجواء مثالية، موضحا أن هذا الأمر يعتبر أحد أهم الأهداف التي يسعى المهرجان لتحقيقها من خلال فعالياته السنوية.
ويؤكد أن المهرجان في نسخته الثامنة حقق الكثير من الأهداف التنموية والإجتماعية التي يسعى اليها، اذ تمكن من تسليط الضوء على المنتج الثقافي والتراثي المحلي والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في منطقه الوادي، بخاصة في الجانب الزراعي والصناعات التقليدية، موضحا أن المهرجان يتيح الفرصة للتواصل المباشر بين المنتج والمستهلك وتبادل الخبرات بين المشاركين.
ويلفت الى أن انشطة المهرجات تتعدى ذلك الى توفير أجواء ملائمة للعائلة الاردنية بتنظيمه العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية، مشيرا الى أن إستمرارية إقامة المهرجان بانتظام عزز من مشاركة الجمعيات والسيدات في عرض منتوجات مميزة كالاعشاب والنباتات البرية والطبية والمخللات والزيتون وزيت الزيتون والزعتر والالبان والاجبان والاطعمة، كالمعجنات والفطائر، بالاضافة للمشغولات اليدوية.
وعن الخبيزة، يبين بركات انها تتعدى كونها نبتة برية، اذ انها تشكل رمزية وطنية تراثية تدل على خيرات هذه الارض، فضلا عن أنها تعتبر إحدى الأكلات الشعبية التي تلاقي رواجا كبيرا لدى الأردنيين خلال هذا الوقت من العام، إضافة الى أنها تشكل مصدر رزق للمئات من العائلات والسيدات المُنتجات.

حابس العدوان/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة