مهرجان اللويبدة قصائد تتأمل شجون الذات وتحلق في فضاء الأنوثة
ضمن الفعاليات الشعرية لمهرجان اللويبدة الأول للثقافة والفنون تواصلت نسائم الشعر عبر منصة الإبداع، وقد أحيا الشعراء: أحمد الدقس، علي السيد، وزياد السعودي أمسية لها بريقها وجمالها بحضور المنظمين للمهرجان، إطلالة اللويبدة للفنون التشكيلية وحكمت الثقافة ومنتدى البيت العربي الثقافي، في أمسية أدارها الأديب والكاتب جروان المعاني.
وقد ألقى الشاعر أحمد الدقس مجموعة من قصائده المختلفة ومن بينها قصيدة جاء فيها:
لازلتُ أبدو رغمَ شكّي واضحا
وأعودُ مثلَ الظنِّ أصمِتُ راجحا
وجهي تغيَّرَ والمرايا تشتهي
غيرَ القصيدةِ أنْ تكونَ ملامحا
إنّي أحاولُ منذُ ألفِ خطيئةٍ
أنْ أصبحَ الرجلَ الصحيحَ الفادِحا
لكنني كنتُ الشرودَ فحاولي
أنْ لا أغادرَ من شرودي سارِحا
لي عادةٌ في الحبِّ أدخُلُ خارجا
من أيِّ بابٍ سوفَ أخرجُ رابحا
وألقى الشاعر علي السيد مجموعة من قصائده وكانت الأبيات الآتية من جملة ما قرأ قائلا:
لا شمــــس إلاكِ والأنفـــــاس تهــواكِ
سبحــانَه منْ بهـــذا الحـســن سـواكِ
أنـتِ النهـــار وهــذا الليـــل منســدلٌ
تعاقـــبٌ ليـــــس إلَّا حيــن ألقــــــاكِ
سمـراءُ فـوحُ شـذاً في ظـلِّ سـوسنـةٍ
سـوداءَ تغفـو وتصحـو لسـتُ أنسـاكِ
يا حلـةَ الكونِ صـبّ النورَ فيقدحي
ألا تــرى فـي الـرؤى عينـيَّ عينـــــاكِ
طـرفٌ أصــابَ فـؤادي لـسـت أذكره
لـولا ارتعاش الهوى قـد فــاق إدراكي
من جانبه قدم الشاعر زياد السعودي قصائده بطريقته المعهودة بين الإلقاء والغناء ما أضفى جوا من الاستحسان بين الحضور، ومما قرأ القصيدة الآتية والتي حملت عنوان «هيتا»:
غَزاكَ الشَّيْبُ مِنْ لَوٍّ ولَيْتا
وما قالَتْ لَكَ الأيَّامُ هَيْتَا
«لأينِكَ» قَدْ سَعى رَكْبُ المآسي
كأنَّكَ للمآسي صِرتَ بَيْتًا
وأسقتك الحياةُ ذؤاف سمٍّ
بِميْسمِ جمرها يا ما اكتويتا
تُغادِرُكَ الأماني مُقْفِراتٍ
وَيَنْتَزِعُ الرَّصيفُ خُطًى مَشَيْتا
طويتَ مِنَ الهُمومِ لَظى حَريقٍ
فأعلنَ كَهْلُ قلبِكَ ما طَويْتا
مَدَدْتَ يَدَ الرَّجاءِ إلى سَرابٍ
وقَدْ خَلاكَ مَنْ كُنتَ ارْتَجَيْتا
وكَمْ نادَيْتَ ما أسْمَعْتَ حَيًّا
فَكَيْفَ سَيَسْمَعُ الأحْيــــاءُ مَيْتًا؟
وفي ختام الأمسية تم تقديم شهادات التكريم للشعراء ومقدم الحفل.
يذكر ان المهرجان يستمر حتى يوم السابع عشر من شهر تموز الحالي وتقام فعالياته في مقر إطلالة اللويبدة للفنون التشكيلية في جبل اللويبدة.
الدستور
التعليقات مغلقة.