مواجهات مع الاحتلال خلال مسيرات داعمة للأسرى ومناهضة للاستيطان
الضفة الغربية المحتلة – اندلعت مواجهات متفرقة، ظهر أمس، في عدد من المناطق بالضفة الغربية المحتلة؛ إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات أسبوعية خرجت رفضاً للاستيطان ومطالبة بالإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد.
ففي نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قرب جبل صبيح ببلدة بيتا، بعد أداء عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة في محيط الجبل.
كما انطلقت مسيرة رافضة لإقامة بؤرة “أفيتار” الاستيطاني على جبل صبيح، استهدفها جنود الاحتلال بقنابل الغاز السام والرصاص المطاطي.
وفي بيت دجن شرقي نابلس، قمعت قوات الاحتلال الفعالية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمسيرة التي تخرج منذ قرابة عامين.
وذكرت جمعية الإغاثة الطبية أن طواقمها تعاملت مع 16 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت دجن، بينها إصابة بقنبلة صوتية في الرأس.
وفي قلقيلية، خرجت مسيرة بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، وتوجهت نحو مدخلها المغلق؛ حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
وأفادت مصادر محلية بأن الشبان حاصروا جنود الاحتلال داخل منزل قيد الإنشاء، وأطلقوا صوبهم الحجارة، ما حذا بهم الفرار من حجارة الشبان وسط إطلاق الرصاص المطاطي.
وأوضحت أن 9 أشخاص أصيبوا خلال المواجهات في بلدة كفر قدوم، عولجت أغلبها ميدانيا.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات بين أهالي بلدة بيت أمر وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه المشاركين في جنازة على مدخل البلدة.
وفي القدس المحتلة، أدى عشرات الفلسطينيين، صلاة الجمعة بالقرب من حاجز الجيب الاحتلالي، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، دعماً وإسنادا لأهالي قرية صموئيل، وأعقبها مسيرة توجهت نحو الحاجز العسكري رافعين صورة الأسير المريض المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد ومطالبين بالإفراج عنه.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة، ومنعت المحتجين من الوصول لقرية النبي صموئيل.
واندلعت مواجهات أخرى بين الشبان وقوات الاحتلال منطقة الكرم ببلدة بدو شمال غرب القدس، وأطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام خلال المواجهات المندلعة.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين.
الى ذلك، أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة والمسجد المبارك.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 60 ألف مصلّ من القدس والضفة الغربية وداخل أراضي الـ48 أدوا صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى.
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في هوياتهم الشخصية.
وقال خطيب الأقصى يوسف أبو سنينة: “يا رب ارحم من هدمت بيوتهم وأسرانا وشهداء فلسطين، ونحن نعاني بمسجدنا من الاقتحامات والاستفزازات ومضايقة المصلين، وعدم إدخال مواد الصيانة له، وإضعاف دور الأوقاف في القيام بمسؤولياتها ومهماتها”. وكان آلاف الفلسطينيين أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، نصرة له بعد النفخ بالبوق في باحاته من قبل المتطرف غليك قبل أيام.
وصدرت عديد الدعوات من هيئات مقدسية، لشد الرحال وأداء الصلاة في الأقصى أمس؛ لإفشال مخططات المستوطنين الهادفة إلى تقسيمه وتهويده.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.