ميسي: الأرجنتين بدأت بطولة جديدة الآن ولا يمكننا ارتكاب الأخطاء
قال ليونيل ميسي، نجم المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، إن حملة فريقه في بطولة كأس العالم بدأت بالفعل الآن، وذلك بعدما قاده للفوز 2-0 على المنتخب المكسيكي أول من أمس، لتتجدد آمال الفريق في عبور دور المجموعات.
وعقب الخسارة المفاجئة 1-2 أمام المنتخب السعودي في أولى مباريات المجموعة الثالثة، دخل لاعبو المنتخب الأرجنتيني مباراة أول من أمس أمام المكسيك، وهو يعلم أن الخسارة ستجعلهم غير قادرين على التأهل للدور التالي.
وعانى رجال ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، في تسجيل الأهداف في الساعة الأولى من اللقاء الذي أقيم على ستاد لوسيل، ثم سجل ميسي هدف التقدم من تسديدة قوية من على بعد 25 ياردة.
بعدها مرر ميسي تمريرة حاسمة مكنت إنزو فرنانديز من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 87، ليتساوى المنتخب الأرجنتيني مع المنتخب السعودي برصيد 3 نقاط.
ويلتقي المنتخب الأرجنتيني مع نظيره البولندي، الذي يتصدر المجموعة بفارق نقطة أمام الأرجنتين والسعودية، في الجولة الأخيرة، وسيضمن التأهل لدور الـ16 في حال الفوز، كما يمكن أن يكون التعادل كافيا للتأهل.
وأعرب ميسي عن سعادته بتمكن المنتخب الأرجنتيني من العودة لطريق الانتصارات بعد الخسارة أمام السعودية، ولكنه شدد على أن هناك الكثير من العمل ينتظر فريقه، إذا وصل للأدوار الاقصائية، قال: “بطولة كأس عالم أخرى بدأت اليوم بالنسبة لنا، كانت هناك عدة عوامل وراء الخسارة من السعودية، مثل وجود لاعبين يخوضون بطولة كأس العالم للمرة الأولى، وزخم المباريات”.
وأردف: “هذه ليست أعذار، ولكننا كنا نعرف أنه يجب أن نفوز. كان يجب أن نلعب بالطريقة التي لعبنا بها لأن المكسيك قدمت مباراة جيدة، ولديها مدرب عظيم”.
وأردف: “هدأنا كثيرا في الشوط الثاني، وسجلنا الهدف الذي كنا نحتاجه. لا يمكننا الاستسلام الآن، لدينا نهائيات بداية من هذه اللحظة ولا يمكننا ارتكاب أي خطأ”.
وأصبح ميسي أصغر لاعب (18 عاما و357 يوما أمام صربيا في 2006) وأكبر لاعب (35 عاما و155 يوما أمام المكسيك) يسجل ويصنع في مباراة واحدة بكأس العالم منذ أن بدأ احتساب مثل هذه الأرقام في العام 1966.
وطالب مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني مواطنيه بالهدوء بعدما ساعد ميسي “راقصي التانغو” بالإبقاء على آمالهم بالتأهل إلى الدور الثاني قائمة.
وخاضت الارجنتين ثاني مبارياتها في قطر بعد خسارة تاريخية أمام السعودية 1-2 وظهرها إلى الحائط، إلا انها خرجت فائزة بفضل سحر ميسي وهدف رائع للبديل الشاب إنسو فرنانديس (21 عاماً). ولكن يبقى على رجال سكالوني الفوز على بولندا بعد غد الأربعاء لضمان التأهل إلى ثمن النهائي.
وعندما سُئل عن الصور التي أظهرت مساعده لاعب خط الوسط الدولي السابق بابلو أيمار وهو على حافة البكاء خلال المباراة، دعا المدرب سكالوني إلى رؤية الأمور من منظور مختلف، قائلاً “يجب أن يكون لديك بعض المنطق، إنها مجرد مباراة كرة قدم”.
وأضاف “تلقيت رسالة من أخي يقول فيها إنه كان يبكي ولا يمكن أن يكون الأمر كذلك. وكأن الأمر أكثر من مجرد مباراة كرة قدم”.
وأردف “أنا لا أشاطر ذلك. يجب أن يفهم اللاعبون أنها مباراة كرة قدم. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتكرر ذلك في كل مباراة”، مشدداً في الوقت ذاته على انه “من الصعب أن تجعل الناس يفهمون أن الشمس ستشرق غداً، إن فزت أو خسرت. ما يهم هو كيف تفعل الأشياء”.
وأكد سكالوني انه لن يحتفل بفوز أبطال العالم مرتين (1978 و1986) حالياً خصوصاً أن منتخب “ألبيسيليستي” لم يضمن التأهل، اذ حتّى التعادل أمام بولندا من الممكن أن يطيح به من دور المجموعات.
وقال “سيظن الناس أنني مجنون لكنني بخير، لقد فزنا، سنحتفل وهذا يحدث. غداً علينا الاستعداد للمباراة والأمر شبيه عندما فزنا بنهائي كوبا (أميركا) حين كان علينا التفكير بما سيحدث بعد ذلك”.
وأضاف “الفرح لا يدوم طويلاً، عليك أن تحافظ على التوازن”.
وتوقع سكالوني أن ترفع بولندا متصدرة المجموعة برصيد 4 نقاط والتي تحتاج لنقطة يتيمة للتأهل إلى ثمن النهائي من مستواها الفني والبدني أمام وصيفتها الأرجنتين الثانية بفارق الأهداف عن السعودية. فيما تتذيل المكسيك القاع برصيد نقطة.
وقال “بولندا صعبة للغاية، الجميع يلعبون بشكل مختلف (ضد الأرجنتين). لا يبدلون (أسلوبهم) فقط من أجل ليو (ميسي)، بل من أجل جميع اللاعبين الآخرين واحتراماً للأرجنتين”.
بدت الأرجنتين مفككة وافتقرت إلى الأفكار في الشوط الأول أمام المكسيك، لكن التغييرات التي أدخلها سكالوني ساعدت ميسي ورفاقه في وضع المنافس تحت ضغط أكبر وفي النهاية كسر “البرغوث” الصغير الجمود في الدقيقة 64 بتسديدة ساحرة من خارج منطقة الجزاء.
وقال الحارس إيميليانو مارتينيز: “كنا نعلم أننا إذا خسرنا سنخرج، لقد منحونا مباراة صعبة لكن وجود الرقم 10 (ميسي)، الأمر أسهل دائماً”.
وأضاف حارس أستون فيلا الإنجليزي “لم نشك في أنفسنا أبداً، لكن هذه الأيام كانت صعبة علينا. أظهرنا اليوم أنه يمكننا أن نكون أفضل”.
في الناحية المقابلة، قال المدرب الأرجنتيني للمنتخب المكسيكي لكرة القدم خيراردو مارتينو إنه يتوقع مواجهة قوية ضد السعودية في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، محذراً من أنه “طالما هناك فرصة (للتأهل)، ستحاول المكسيك استغلالها”.
وباتت المكسيك بحاجة إلى الفوز على السعودية بثلاثة أهداف على الأقل الأربعاء المقبل لضمان التأهل، مع تعثر بولندا أمام الأرجنتين، وقال مارتينو في المؤتمر الصحافي عقب الخسارة أمام الأرجنتين “طالما ما تزال لدينا فرصة، علينا أن نحاول استغلالها”.
وأضاف “السعودية بحاجة إلى الفوز بهذه المباراة، ونحن كذلك. هي بحاجة إلى تسجيل الأهداف ونحن أيضاً. في الحياة وفي كرة القدم، يجب أن نتعود على استعادة التوازن واستغلال الفرص. فريقي ما يزال لديه فرص للتأهل، حتى لو كان ذلك صعبًا”.
وتابع “لقد حافظنا على رؤوسنا مرفوعة في مواجهة خصم كبير وأنا متأكد من أننا سنبذل قصارى جهدنا في المباراة المقبلة”.
وأردف قائلا “لقد منعنا الأرجنتين من الحصول على فرص لمدة ساعة. لعبنا هكذا لأننا اعتقدنا أنها أفضل طريقة لمواجهة الأرجنتين. كان لدينا مهاجمان سريعان، كنا نرغب في إيجاد مساحات مع انطلاقات الجناحين. ربما لم ننجح بالطريقة التي توقعناها وأحيانًا أخطأنا التمريرات الأخيرة.
وأوضح “لقد ارتكبنا خطأ صغيراً جداً وسجل (ليونيل) ميسي. بعد ذلك تلقينا هدفا ثانياً قاسياً. ميسي يحتاج فقط خمس دقائق ليؤذيك، حتى 30 ثانية. حظي ميسي بمساحة عندما هز الشباك، لأننا ارتكبنا خطأ. لا أعتقد أنه حصل على مساحات كبيرة أثناء المباراة. نحن نعيش من أجل هذه المشاركة مدة عام ونصف العام، وأنا أعرف كيف يشعر الناس”. -(وكالات)
التعليقات مغلقة.