نتنياهو يرفع مستوى الاستعداد لضرب منشآت إيرانية
فيما تتنامى المخاوف الغربية من رفع إيران لمعدل تخصيب اليورانيوم بينما الاتفاق النووي يراوح مكانه في غرفة الإنعاش، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وضع خطة للتعامل مع الملف الإيراني النووي خلال الفترة المقبلة.
فقد “عقد نتنياهو جلسات سرية مع قادة المستوى الأمني وقرر في ختام هذه المناقشات رفع مستوى الاستعداد الإسرائيلي بشكل كبير لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية”، بحسب ما أفادت القناة “12” الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو أخبر المسؤولين الأميركيين والفرنسيين والألمان وغيرهم بأنهم إذا لم يتمكنوا من التصرف مع التطورات في إيران فإن إسرائيل ستتصرف لوحدها”. وأكد أن التهديد النووي الإيراني لن يتراجع إلا بعمل عسكري موثوق وذي مصداقية، مشدداً على أن العقوبات الاقتصادية على طهران ليست كافية.
أتت تلك التطورات في ضوء التقارير التي تفيد بأن إيران تقترب من العتبة اللازمة لصنع قنبلة نووية.
يشار إلى أن المفاوضات بين طهران والغرب كانت توقفت منذ الصيف الماضي، بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في الثامن من آب (أغسطس) 2022، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق. بينما تزداد التوترات بين الطرفين، خصوصا أن تل أبيب أعلنت مرارا أنها لن تتوانى عن صد طهران، ومنعها من الحصول على أسلحة نووية.
في حين تتهمها طهران بتنفيذ هجمات على أراضيها، كان آخرها هجوم بطائرات مسيرة طال مصنعاً عسكرياً بالقرب من مدينة أصفهان وسط البلاد قبل أشهر.
وتعهّدت حينها إيران بالرد بعدما بدا أنه أحدث حلقة في حرب خفية طويلة الأمد.
أما عن ملف التخصيب، فقد اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، أن إيران حصلت على يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 84 %، لتكون بذلك إيران خالفت الاتفاقيات بوصولها إلى أعلى مستوى من تخصيب اليورانيوم يرصده المفتشون في البلاد حتى الآن.
في السياق ما زالت التوترات مستمرة حول ما اكتشفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، بأن إيران حصلت على يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 84 %.
فقد أعلنت المنظمة أن مفتشين أمميين يجرون مباحثات حاليا في طهران.
وقال محمد إسلامي، قال أن بلاده ترفض ما وصفها بالضغوط السياسية التي تسعى إلى إجبار إيران على تنفيذ الالتزامات النووية من طرف واحد.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.