نجوم الرياضة الأردنية: قطر ستبهر العالم ببطولة تتذكرها الأجيال المقبلة

تجذب بطولة كأس العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتنطلق اليوم في قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، اهتمام العديد من الرياضيين في مختلف الألعاب الفردية والجماعية، حيث تستضيف الدوحة البطولة على مدار 29 يوما، لتختتم في 18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وتتباين آراء الشارع الرياضي الأردني حول اهتماماته وتكريس شغفه لمتابعة فرقه المفضلة في كأس العالم، وهو الحدث الذي يقام مرة واحدة كل أربع سنوات.
“الغد” استطلعت آراء أسرة الرياضة الأردنية حول مستوى تنظيم قطر للمونديال، وتوقعاتهم للمنتخبات العربية الأربع المشاركة في المونديال، وهي: المغرب وتونس والسعودية وقطر، إلى جانب الكشف عن فرقهم المفضلة وتوقعاتهم للبطل، والذين أجمعوا على جاهزية قطر لتقديم كأس عالم تدعو للفخر والتباهي.
ويقول الأمين العام للجنة الأولمبية، ناصر المجالي: “لقد أثبتت قطر قدرتها على تنظيم نسخة مميزة من كأس العالم، بشكل يعكس الوجه الحقيقي للكفاءات العربية، نحن فخورون كعرب في هذا التنظيم المثالي، ونؤكد مجددا على أن الأردن جاهز دائما لتقديم أي مساعدة تحتاجها قطر”.
وتمنى المجالي التوفيق للمنتخبات العربية في المونديال، لافتا: “نتمنى التوفيق لكل المنتخبات العربية، وأن يقدموا أداء مشرفا، وهذه المشاركة القياسية بأربعة منتخبات عربية هي مدعاة للفخر لكل عربي”.
وأبدى رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة، محمد عليان، فخره بالاستضافة العربية لكأس العالم، مشيرا: “استضافة قطر لكأس العالم تمثل مصدر فخر واعتزاز لكل العرب ودول المنطقة العربية وحتى القارة الإفريقية، هذا حق مشروع لنا في الاستضافة، وأنا واثق أن قطر ستقدم مستويات عالية من التنظيم والتحضير اللوجستي، حتى يكون كأس عالم تتذكره الأجيال المقبلة”.
وحول توقعاته للمنتخبات العربية وحظوظها في المنافسة، يقول: “هناك 4 منتخبات عربية في المونديال، لكنني أعتقد أن قطر والمغرب لديهما حظوظا وافرة في بلوغ أدوار متقدمة، خاصة أن قطر تلعب على أرضها وبين جماهيرها”، مشيرا إلى تشجيعه للمنتخب الإنجليزي في المونديال، الذي يعتقد أن لقبه سيكون قريبا بدرجة كبيرة من منتخبي الأرجنتين والبرازيل.
ورفض المدرب الوطني والمعلق الرياضي سامر طه، الحملة الشرسة التي تتعرض لها قطر مؤخرا بعد نجاحها في إنجاز متطلبات الاستضافة بدرجة عالية من الحرفية والكفاءة، لافتا: “لقد صرفت قطر أموالا طائلة لتقديم كأس عالم مميزة، والتي ستكون الأفضل بين سابقاتها في ظل كونها النسخة الأولى التي تقام بفصل الشتاء، إلى جانب المستوى العالي المتوقع أن يظهر به اللاعبون، لكونهم في بداية دورياتهم مع فرقهم”.
وأشار طه إلى أن المنتخب المغربي سيكون ممثلا جيدا للمنتخبات العربية في المونديال إلى جانب قطر، كاشفا عن متابعته وتشجيعه للمنتخب الإنجليزي، إلا أنه يرى بأن البرازيل وألمانيا ستبلغان النهائي بعد منافسة شرسة مع إسبانيا وفرنسا، على أن تكون سويسرا الحصان الأسود للبطولة.
وتوقع النجم السابق للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، حاتم عقل، فوز الأرجنتين بلقب كأس العالم، الذي سيكون استثنائيا في قطر والمنطقة العربية، قياسا بحجم التحضيرات التي عملت قطر على إنجازها منذ فوزها بملف الاستضافة.
وأكد عقل أن كأس العالم سيكون مميزا، لأن المشجع العربي سيحظى بفرصة متابعة ثلاث مباريات في اليوم الواحد، بسبب سهولة التنقل والموقع الجغرافي المميز الذي يفصل بين الملاعب، لافتا أن قطر والمغرب ستشرفان العرب في المونديال.
وعبر نائب رئيس اتحاد الجولف، ناصر الشوملي، عن دعمه للمنتخبات العربية كافة في المونديال، مبديا تفاؤله بالسعودية على تقديم عرض مميز.
وساند الشوملي قطر في استضافتها للمونديال، مشيرا: “ندعم قطر كعرب أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها التنظيم العربي لكأس العالم، ستكون هذه النسخة هي الأفضل على جميع الأصعدة”، معربا عن توقعاته بأن يكون منتخبه المفضل الأرجنتين بقيادة الساحر ليونيل ميسي بطلا لكأس العالم.
وأشاد المدرب والمعد الذهني سعيد الكرمي، بالقوانين الرادعة والواضحة التي أعلنت عنها قطر للوفود المشاركة والتي تعكس جزءا من الهوية العربية، لافتا: “قطر اليوم في أبهى صورها الرياضية، هناك الكثير من الحلول في تأمين الملاعب والإقامة، وعلينا دعمهم والوقوف إلى جانبهم”.
ويرى الكرمي أنه من الصعب على المنتخبات العربية أن تقطع أدوارا متقدمة في المونديال، استنادا إلى فارق المستوى بين المنتخبات”، متنميا أن يشاهد البرازيل تعتلي منصات التتويج في قطر أبطالا للمونديال.
كما أشادت لاعبة المنتخب الوطني للسيدات لكرة السلة، زارا النجار، بالمستوى التنظيمي العالي لقطر، والذي أنجزته خلال فترة قصيرة رغم ضعف البنية التحتية سابقا، كاشفة عن تمنياتها بأن يظهر العرب بصورة لائقة في المونديال، وعلى رأسهم المنتخب المغربي، الذي سيكون خير سفير للعرب هذا العام.
وثمنت زارا الروح الحماسية التي يمتلكها العرب في المونديال، وتجعلهم منافسين أقوياء أمام نخبة منتخبات العالم، مشيرة إلى توقعاتها بأن يكون نهائي كأس العالم بين البرازيل وألمانيا، في الوقت الذي يرى فيه لاعب المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، موسى العوضي، أن صراع الظفر بلقب كأس العالم سيكون محصورا بين منتخبات ألمانيا والبرازيل والأرجنتين.
ويتابع: “الكل فخور وسعيد بأن كأس العالم يقام في بلد عربي، ربما دول المغرب العربي ستظهر بشكل أفضل من الدول الآسيوية في المونديال، لكنني أتمنى أن يظهر جميع العرب بصورة لائقة”، مشيرا إلى عشقه للبرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو.
من جانبه، أشار المدرب الوطني جمال محمود، أن هذه النسخة من كأس العالم تعد مفخرة لكل دول المنطقة العربية والآسيوية، ونأمل أن يكون ذلك دافعا للدول العربية من أجل السير على خطى قطر من حيث التطور في كل ما يخص الرياضة”.
ورغم حرصه على متابعة مباريات البرازيل وألمانيا وفرنسا في المونديال، إلا أنه يرى بأن الأرجنتين ستكون من أضلاع المربع الذهبي المتنافسة على اللقب، متمنيا التوفيق للمنتخبات العربية، والتي يرى بأن المغرب ستكون الأكثر اقناعا من بينها، في ظل الفوارق الفنية.
ويؤكد مدرب المنتخب الوطني لألعاب القوى حسين فضي، أن هذه النسخة من كأس العالم ستصعب من مهمة الدول الطامحة بالاستضافة في السنوات المقبلة، لافتا: “سيكون مونديال قطر مدعاة للفخر والتباهي للعرب”.
ويستطرد: “المغرب والسعودية وتونس من المنتخبات العربية التي تمتلك باعا طويلا في كأس العالم ولديهم خبرات، وقطر تستعد منذ فترة بحثا عن ظهور أول مميز، لكنني أعتقد أن المنتخب المغربي هو وحده من سيقطع أشواطا متقدمة”، مشيرا إلى تشجيعه للمنتخب البرازيلي، الذي سيبلغ النهائي إلى جانب فرنسا وفقا لتوقعاته.
ولم يخف اللاعب والمدرب السابق للمنتخب الوطني للمصارعة، صالح زريقات، انبهاره من مستوى التنظيم القطري للمونديال، لافتا أن تكلفة التحضير والاستضافة تضاهي الاستضافات السابقة لنسخ المونديال مجتمعة”.
ويقول: “المحافظة على تقاليدنا مفخرة لكل العرب في هذا المونديال، كما أن ملف التنظيم والاستضافة المثالية ليس بالأمر الجديد على قطر، التي نظمت أحداثا عالمية ودورات آسيوية أبهرت العالم”، متنميا أن تظهر المنتخبات العربية بصورة لائقة في المونديال، إذا ما امتلكوا الإرادة لتحقيق ذلك.
وأبدى زريقات شغفه بتشجيع المنتخب الفرنسي (حامل اللقب)، الذي سيتنافس وفقا لاعتقاده مع البرازيل والأرجنتين وألمانيا على اللقب.

خالد تيسير العميري/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة