ندوة ثقافية عن ادراج السلط على قائمة التراث العالمي

نظمت جمعية ادلاء السياح الاردنية، بالتعاون مع مؤسسة اعمار السلط وعدد من المؤسسات والجامعات الاردنية مساء أمس الاثنين، ندوة ثقافية بعنوان “السلط على قائمة التراث العالمي .. وافاق المستقبل” .
واوضح رئيس مؤسسة اعمار السلط خلدون خريسات خلال الندوة، دور المؤسسة في خدمة المدينة والمحافظة عليها، والتعاون مع بلدية السلط الكبرى لإدراج المدينة على قائمة التراث العالمي.
واشار الى انه تم عقد الدورات واللقاءات وتنظيم العديد من ورش العمل والندوات والمحاضرات التي اثمرت بتطوير الواقع السياحي في مدينة السلط ما جعل منها وجهة سياحية محلية واقليمية ودولية.
من جهته تحدث رئيس بلدية السلط السابق المهندس خالد الخشمان، عن الجهود الجماعية التي قادتها البلدية لإدراج المدينة على قائمة التراث العالمي، بدءا بإعداد ملف الترشيح واثرائه بالمعلومات العلمية والهندسية التي تعكس الارث الحضاري في المدينة وحصاد المدينة الحضاري والثقافي، كونها مدينة التسامح والضيافة منذ تأسيسها وما تميزت به منذ نشأتها الاولى.
واشار الى الدراسات الشمولية والتفصيلية واعمال التطوير الميداني التي جرت في المدينة وانعكست ايجابا على واقعها، مبينا انه تم توثيق التراث المادي وغير المادي بشكل علمي وبمشاركة خبراء ومختصين واعضاء من البلدية.
واضاف ان ملف الترشيح تميز يكونه ملفا وطنيا بامتياز قاده ابناء السلط بكفاءة واقتدار بالتعاون مع دائرة الاثار العامة ووزارة السياحة والاثار والخبراء والجمعيات والمنظمات الدولية المختصة.
رئيس جمعية ادلاء السياح الاردنية محمد حماد، اشاد بالجهود المبذولة التي قامت بها البلدية ومؤسسة اعمار السلط والكوادر الفنية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية.
واكد أهمية دور الادلاء السياحيين في دعم جهود العاملين في مدينة السلط لتوحيد التفسير العلمي وتنظيم الدلالة السياحية وحركة الزوار.
من جانبه، اشار استاذ علم الاثار الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، الى ان ادراج السلط على قائمة التراث العالمي، جاء لأنها كانت معبر طرق للقوافل في العالم القديم، خاصة طريق الايلاف القرشي الذي يتم العبور منه من جهة الاغوار ووادي شعيب.
وبين ان السلط تمتلك الان موقعين على قائمة التراث العالمي، هما موقع عماد السيد المسيح ومدينة السلط، وهذا يعتبر امرا نادرا على مستوى الشرق الاوسط ، إضافة لاكتشاف موقع “عين ساليم” التاريخي وموقع محطة وادي عربة وحقول “الدولمنز” المتميزة، ماجعل منها ومحافظة البلقاء عامة، من اهم مدن تاريخ الشرق القديم التي تستشرف المستقبل بكفاءة واقتدار، لتصبح مدينة التسامح والضيافة الاولى في المشرق العربي.
وأوصى المشاركون في الندوة، بضرورة التعاون المتواصل لتوحيد التفسير العلمي للمواقع السياحية وتنشيط الدلالة السياحية ورفدها بالمواد العلمية وتسهيل حركة الحافلات السياحية وتكثيف النشر العلمي المتخصص في مدينة السلط والمحافظة.
وزار المشاركون في الندوة متحف الصور في مؤسسة إعمار السلط، ومتحف الاثار ومتحف التراث وبيوت السلط التراثية، ومقامات الخضر والنبي يوشع والنبي ايوب.
–(بترا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة