“نزول الكسارات” بعين الباشا.. طريق خطر يفتقر لعناصر السلامة المرورية
البلقاء- ما يزال الشارع الذي يربط مدينة السلط بلواء عين الباشا ومنها الى محافظات الشمال والمعروف بـ”نزول الكسارات”، احد اخطر النقاط المرورية الذي شهد حوادث سير متكررة اسفرت عن وفيات وإصابات على مدى سنوات طويلة.
الشارع الذي لا يتجاوز طوله 2 كلم، يفتقر إلى إنارة وجزيرة وسطية وشواخص تحذيرية، رغم انه طريق متعرج وفيه انحدار حاد ومنعطفات، ويحتاج وفق مستخدميه الى اتخاذ بعض الاجراءات لتوفير عناصر السلامة فيه والحد من خطورته.
يقول سكان باللواء إنهم طالبوا مرارا وتكرارا خلال السنوات السابقة وما يزالون يطالبون بضرورة قيام الجهات المعنية باتخاذ تدابير تتعلق بالسلامة المرورية، معتبرين أن بقاء الطريق على حاله، يعد استهتارا بالسلامة العامة والأرواح، ويضع سالكي الطريق في خشية دائما من وقوع حوادث، وهو الأمر الذي أكدوا أنه يحدث بين الفترة والأخرى، سواء حوادث تصادم أو تدهور مركبات.
الناشط في اللواء منذر صالح الفاعوري، يقول إن “نزول الكسارات طريق متعرج وفيه انحدار ومنعطفات حادة ويفتقر للإنارة ولوجود جزيرة وسطية أيضا، رغم أنه طريق حيوي وتسلكه عشرات المركبات صغيرة وكبيرة الحجم يوميا”.
ووفق الفاعوري، فإن “خطورة الطريق تزداد في فصل الشتاء كون الرؤية قد تصبح أكثر صعوبة في ظروف جوية معينة، فضلا عن أن الطريق عادة ما يشهد انهيارات أتربة وحجارة في هذا الفصل”.
وأبدى الفاعوري استغرابه من تجاهل المطالب بضرورة اتخاذ إجراءات تتعلق بالسلامة العامة، رغم أن عمرها سنوات طويلة على حد تعبيره، وأنها تتعلق بأرواح الناس وسلامتهم.
أما المواطن أبو رشاد العتيلي، فاستذكر بعض الحوادث التي شهدها “نزول الكسارات” وأدت إلى وقوع وفيات، قائلا إن “من الحوادث التي لا ينساها حادث أدى لوفاة شخص وطفليه التوأم قبل سنوات، بالإضافة إلى حادث قال إنه وقع قبل أشهر وتوفيت فيه سيدة في الخمسينات من عمرها، وأصيب اثنان من أفراد أسرتها”.
وأضاف العتيلي، أن “الطريق يشهد بين الفترة والأخرى حوادث تدهور وتصادم عديدة”، لافتا إلى “وجود منزل في “أسفل النزول” سبق أن تعرض أكثر من مرة لاصطدام سيارات في سوره أو سقوطها في باحته”.
وتحدث كذلك عن وجود تقاطع على الطريق ذاته وصفه بـ”الأكثر خطورة”، وهو تقاطع الحنو، مشيرا إلى أنه “تقطاع مربك للسائقين لعدم اتضاح الأولويات في المرور وتداخلها”.
الشاب رائد الترك، يرى من وجهة نظره أن “أبرز أسباب الحوادث التي يشهدها الطريق هو عدم وجود إنارة وجزيرة وسطية، مبديا استغرابه من عدم اهتمام الجهات المعنية بإيجاد حلول رغم أنها ليست ذات كلفة مالية عالية حسب قوله”.
ووفق الترك، فإن “نزول الكسارات” لا يقل خطورة عما يعرف بـ”طريق الموت” أو “نزول صافوط” الذي يربط العاصمة بمحافظات الشمال وعادة ما يشهد حوادث سير خطيرة”، لافتا إلى أن “وضع الطريقين يعد من أبرز الملفات التي تؤرق سكان لواء عين الباشا كونهم يسلكونهما يوميا”.
ولم يُجب مدير أشغال محافظة البلقاء على اتصالات “الغد” للحصول على ردود أو توضيحات، في حين أكد المدير التنفيذي في بلدية عين الباشا المهندس أحمد الفاعوري، أن جزءا من ذلك الطريق يقع داخل حدود البلدية، بينما يقع الجزء الآخر خارج حدودها.
وأضاف، أن البلدية خاطبت “الأشغال” بخصوص الطريق نحو 5 مرات، بشأن ضرورة إنارته واتخاذ إجراءات أخرى ترتبط بالسلامة العامة، إلا أنه وصف الإجراءات التي تم اتخاذها بـ”الخجولة” حيث لم يتم إنارة الطريق، ولم يتم التعامل مع العديد من الملاحظات الأخرى.
وقال الفاعوري، إنه يتم تبرير عدم الإنجاز بوجود أولويات أكثر أهمية تستنزف المخصصات المالية، إلا أنه أشار إلى احتمالية أن تتم إنارة الطريق خلال العام الحالي، مشددا في الوقت ذاته أن البلدية تتابع بشكل دائم مع “الأشغال” مشكلة الطريق ومطالب السكان المتعلقة به.
التعليقات مغلقة.