نصيحة في الانتخابات ….. حفظاً لماء الوجه …وإبراء للذمة….// د .رياض خليف الشديفات

من خلال الملاحظات والمشاهدات اليومية التي تتم في اللقاءات والاجتماعات، وما يكتب في مواقع الاجتماعي يلاحظ بسهولة حجم الشحن والتحشيد الشعبي للانتخابات بطريقة غير مناسبة في مجتمع متشابك العلاقات والمصالح؛ لذا أجد لازماً عليً أن أضع هذه النصائح من باب الواجب الأدبي والأخلاقي تجاه مجتمعي، وهذه النصائح هي:
– مارس حقك الانتخابي بعيداً عن التصعب العشائري والمناطقي والحزبي والشخصي وبدون إساءة أو تجريح أو تشهير لا بأشخاص أو مؤسسات.
– لا تمارس عمليات الشحن الانتخابي بطريقة تجلب الإساءة لك أو لغيرك، فحريتك تبدأ عندما تنتهي حرية الآخرين، فليس من حقك استخدام عبارات الشحن العشائري والحزبي بما قد يأتي بنتائج عكسية، فنحن في مجتمع تربطه علاقات القربى والجيرة والزمالة والمصلحة، وليس من مصلحة أي فرد التفريط بهذه الروابط لأجل الانتخابات، الانتخابات مرحلة وفترة، وهذه الروابط أدوم وأثبت من كل الانتخابات بإطارها الضيق والمحدود.
– ليس من حق أحد توظيف النص الديني ” قرآن، وحديث ” في خدمة الأجندة الانتخابية وللشحن العشائري أو المناطقي وغيرها، فهذه النصوص أرفع قدراً وأسمى من أن تستخدم كشعارات ثم لا تطبق كما هو الحال في كثير من الأحيان، ولا تجعل “النص الديني” مطية للسياسة ومتغيراتها ومتطلباتها، ولا داعي للي أعناق النصوص لخدمة الانتخابات، وفي اللغة العربية والتراث الفكري ما يغني عن توظيف ” النص الديني ” لأغراض الانتخابات “.
– احرص على ضبط الفاظك وعباراتك وكلماتك، فشهوة الكلام قاتلة، ومقتل كثير من الناس بين فكيه، وقل خيراً تغنم أو أسكت عن شر تسلم، فالسلامة في قلة الكلام أكثر من السلامة في شهوة الكلام، وخير الكلام ما قل ودل، وليس بالضرورة أن يكون الجميع من هواة ” الميكرفون ” فالمهم سلامة المنطق والفكرة، وما يخدم الصالح العام، “ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد “. سورة (ق:16) .
– وظف الكلمة الطيبة في جمع الكلمة ووحدة الصف، وتجنب المدح والمبالغة في الإطراء، فكل شيء زاد عن حده أنقلب إلى ضده، وتذكر وقوفك بين يدي ربك مادحاً لغيرك، أو ناقداً، أو مزكياً، أو شاهداً، أو مسيئاً، أو شامتاً، أو داعياً إلى عصبية، فكل ذلك في ميزانك ” ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً ” (الأنبياء: 47) “وما كان ربك نسياً “(مريم : 64) . هذه كلمات من القلب لكل أبناء وطني من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه لغربه، والله المستعان.

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة