هل تستكمل “المناطق التنموية” مشاريعها الـ22 بعجلون في الموعد المحدد؟

– تخطط المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية، لتنفيذ واستكمال العديد من المشاريع التنموية والسياحية الجاذبة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة في منطقة الصوان التنموية البالغة مساحتها 700 دونم، لتنطلق بعدها وتتوسع إلى مناطق أخرى في المحافظة لتعميم الفائدة على المجتمع المحلي.
ويرى متابعون للشأن التنموي في المحافظة، أن مشروع التلفريك بمنطقة الصوان، أثبت قدرته على تطوير المحافظة تنمويا عبر جذب المزيد من الزوار وتوفير فرص عمل، مؤكدين في الوقت ذاته، أن هناك حاجة لتنفيذ مشاريع أخرى داخل المنطقة، مع ضرورة إيجاد مناطق أخرى مماثلة في المحافظة لإيجاد مشاريع تنموية كبرى تعود بالفائدة على أبناء المجتمع المحلي.
ودعا الناشط علي اليوسف إلى استثمار منطقة الصوان التنموية بإقامة مشاريع سياحية وتنموية كبرى تخدم محافظة عجلون، مع ضرورة التوسع مستقبلا لتشمل تلك المشاريع أرجاء المحافظة، بحيث لا تقتصر على منطقة بعينها، مؤكدا أن تعميمها بجميع مناطق المحافظة سيسهم بتعميم الفائدة والتنمية.
الإسراع في تنفيذ المشاريع
ويقول أحد العاملين في المجال السياحي، عمران الشرع، إن الحديث عن التنمية الشمولية والمشاريع الكبرى بالمحافظة، والإسراع في تنفيذها، بات مطلبا يتكرر في كل مناسبة رسمية أو لقاء أو فعالية اقتصادية وحوارية، خصوصا بعد الإضافة الكبيرة والنوعية التي أحدثها مشروع التلفريك في التنمية السياحية، مؤكدا أن سكان المحافظة بانتظار استكمال البناء على هذا الإنجاز، بتحقيق مشاريع أخرى لا تقل أهمية عن التلفريك، لا سيما في قطاع السياحة، لما له من فوائد تشغيلية.
وبين الشرع، أن المحافظة ما تزال بحاجة إلى إنشاء فنادق درجة أولى ومنتجعات سياحية ضخمة، ومدينة ألعاب ترفيهية كبرى، وقصر مؤتمرات، ومشاريع سياحية وتنموية متنوعة.
يشار إلى أن وزير الزراعة خالد حنيفات، وخلال زيارة سابقة للمحافظة، أكد أن الوزارة ستتابع إنجاز مشروع سياحي ضخم في المحافظة، بالشراكة مع مستثمر عربي من القطاع الخاص، مبينا أن المشروع سيكون عبارة عن منتجع سياحي ضخم، ويحتوي على 100 شاليه ومسابح وقاعة كبرى للمناسبات والحفلات العالمية، وسيجري إنشاؤه على مساحة 400 دونم من أراضي الخزينة وأراض مملوكة للمواطنين، وسيوفر زهاء 500 وظيفة لأبناء المحافظة.
تحقيق التنمية المستدامة
من جهته، دعا رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، الجهات المعنية، إلى البحث عن إقامة مشاريع تنموية إضافية لتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة إلى جانب التلفريك، مؤكدا أن البلدية معنية بتشجيع الاستثمار، وجذب مشاريع كبرى، كمدينة ألعاب ترفيهية، وفنادق درجة أولى، وقصر للمؤتمرات، وقبل ذلك، العمل على إيجاد الحلول المناسبة لقضايا البنية التحتية في المحافظة.
كما أكد الزغول، أن من بين الأمور التي يجب معالجتها قبل الانطلاق لإنشاء مزيد من المشاريع التنموية، يتمثل بعمل الطريق الدائري، وإحياء الطريق الملوكي الذي يختصر المسافة بين المحافظة والعاصمة إلى النصف، ودعم البلدية لحل مشكلة الازدحامات المرورية وسط مدينة عجلون.
وفي تصريحات لـ”الغد”، قال رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية المهندس صخر العجلوني “إن منطقة صوان عجلون التنموية، تحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك، فكان التلفريك بداية لمشاريع عديدة مقبلة، لتكون المحافظة مقصدا سياحيا لما تتمتع به من مواقع سياحية وأثرية”.
وأكد أن هناك مساعي للوصول إلى عدد زوار سنوي يصل إلى المليون، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن متنزه عجلون الوطني الذي سيطلق العام الحالي سيربط التلفريك بالقلعة، لافتا، كذلك، إلى وجود 700 دونم مستملكة للمناطق التنموية، وسينفذ عليها 22 مشروعاً مختلفاً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لإطالة إقامة الزائرين، في حين أشار إلى أن العام المقبل سيشهد نشاطا لافتا بالتعاون مع مستثمرين بهدف المزيد من التنمية وخلق وظائف لأبناء المنطقة.
وأضاف العجلوني “أن من بين شروطنا على المستثمرين أن يكون العاملون من أبناء المنطقة”، متوقعا توفير ألفي فرصة عمل في المراحل الأولية، ومؤكدا أن هدف المناطق التنموية لن يكون ربحياً، وإنما جعل جميع المحافظة مقصداً سياحياً يبدأ من منطقة الصوان التنموية ثم يتوسع لمناطق أخرى داخل المحافظة.
مشروع متنزه عجلون الوطني
وبين أن خطة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية “وفق خطتها الشمولية” للعام الحالي هي إطلاق مشروع متنزه عجلون الوطني، ويضم مواقع للرحلات العائلية والبيئية وأماكن تنزه حرجية مع الخدمات اللازمة من مواقف للسيارات والباصات، ومطاعم ومقاهي شعبية، إضافة إلى دورات مياه وغيرها من الخدمات الأساسية، لقضاء وقت مميز للعائلة في أحضان غابات عجلون الجميلة، مشيراً إلى أن هدف المشروع زيادة عدد الزوار إلى مليون زائر من خلال ربط قلعة عجلون مع التلفريك بمسار سياحي تكون له انعكاسات إيجابية وذات فائدة وقيمة.
كما أشار العجلوني، إلى أن خطة المجموعة الأردنية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة تشتمل على 22 مشروعاً مختلفة ستقام على ما هو مخصص لها من أراض لإطالة مدة إقامة الزائر، مثمناً تعاون محافظ عجلون وبلدية عجلون الكبرى ودوائر السياحة والبيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة مع المجموعة الأردنية في تنفيذ خططها التي ستجعل من عجلون محجاً سياحياً وقبلة للزوار للاستمتاع بالطبيعة الخضراء الخلابة، إلى جانب الميزات التاريخية والتراثية والبيئية الموجودة في المحافظة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء جعفر حسان، وخلال زيارته، مؤخراً، مشروع التلفريك “محطة اشتفينا”، استمع من العجلوني إلى شرح عن القيمة التنموية التي أضافها التلفريك لمحافظة عجلون التي أصبحت الوجهة المفضلة للزوار من مختلف الجنسيات، ما يعني أنه مشروع تنموي بامتياز جاء برؤية ومبادرة ملكية، مشيراً إلى أن المناطق التنموية بصدد إطلاق مشروع متنزه عجلون الوطني العام الحالي، الذي سيربط القلعة مع التلفريك، والذي سيسهم في زيادة زوار التلفريك إلى مليون زائر، إضافة إلى أن المنطقة لديها زهاء 700 دونم سيتم فيها تنفيذ 22 مشروعاً مختلفاً توفر زهاء 2000 فرصة عمل، بحيث من المتوقع استكمالها خلال 3 أعوام.
عامر خطاطبه/ الغد