هل تنتهي المرحلة الأخيرة من مشروع مستشفى الإيمان بلا مواقف للسيارات؟

عجلون- يبدي مواطنون وناشطون مخاوفهم من بقاء مستشفى الإيمان الحكومي في محافظة عجلون من دون إيجاد مواقف للسيارات بمساحات مناسبة، لا سيما أن المرحلة الثالثة والأخيرة للمستشفى أوشكت على الانتهاء.

وقالوا إن عدم إنجازها، كما كان مخططا لها ضمن هذه المرحلة، سيعني التخلي عنها، وبقاء معاناة المراجعين والزائرين والعاملين في المستشفى كما هي، مستهجنين بقاء هذا الصرح الطبي الكبير بلا مواقف للمركبات، بحيث تتلاءم مع حجمه والزيادة الطبيعية لقاصديه في المستقبل.
ويقول الناشط حسين المومني، إن مشكلة عدم توافر مواقف للسيارات في مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون ما تزال تؤرق المراجعين والعاملين، على الرغم من المطالب المتكررة بإنجاز مواقف مناسبة لحجم المستشفى، معربا عن تخوفه من عدم إنجازها، وخصوصا مع قرب انتهاء العمل بالمرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع، التي كان إدراج مواقف السيارات من ضمنها.
وطالب المواطن محمد الخطاطبة، الجهات المعنية من وزارتي الأشغال والصحة، بضرورة إضافة هذا المشروع ضمن المرحلة الأخيرة، والمباشرة بتنفيذه لإنهاء معاناتهم اليومية بسبب ضيق المواقف الحالية، مما يضطرهم للاصطفاف بعيدا عن مداخل المستشفى، ويشكل عبئا عليهم للوصول إلى المستشفى، وبخاصة المرضى.
الساحات المتوفرة حاليا لا تفي بالغرض
ويقول الناشط بدر الصمادي، إن السكان ومراجعي المستشفى كانوا يأملون بأن يشهد العام الحالي الانتهاء من أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة بالمستشفى، التي كان قد بدئ العمل بها قبل نحو عامين، بوجود مواقف للمركبات، مطالبا وزارتي الأشغال العامة والصحة بضرورة الإسراع في تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع مبنى مستشفى الإيمان الحكومي الجديد، التي تتضمن توفير مواقف للسيارات لتخفيف الازدحامات والتسهيل على المراجعين.
وأشار إلى أن أي تأخير في استكمال هذه المرحلة يفاقم مشكلة المواطنين لعدم توفر مواقف مناسبة لمركباتهم، إذ إن إنجاز المشروع سيوفر المواقف الكافية للمراجعين والعاملين والزوار، خصوصا أن الساحات المتوفرة حاليا لا تفي بالغرض، ولا تستوعب الزيادة المتوقعة في أعداد المراجعين وحاجتهم لإيجاد مواقف لمركباتهم، ما سيزيد من معاناتهم.
وبين الصمادي أنه تم في وقت سابق رفع مذكرة من قبل أبناء المحافظة للجهات المعنية من أجل حل المشكلة والتسهيل على المواطنين، غير أن الأمور ما تزال على حالها.
يشار إلى أن المرحلة الثالثة، التي سبقتها أعمال هدم وإزالة المبنى القديم للمستشفى، كان مخططا إنجازها العام الماضي، لتشتمل على إنشاء المباني الإدارية وأجزاء من العيادات والمدرج وكراج للسيارات لعمل مواقف لمركبات العاملين والمراجعين للمستشفى الذين يعانون حاليا من عدم توفرها.
زيادة السعة الإجمالية لمواقف السيارات
وكان رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد، أكد في تصريحات صحفية أنه تمت متابعة المطلب مع وزير الأشغال لحل مشكلة مواقف السيارات ضمن المرحلة الثالثة لمشروع مستشفى الإيمان، وضرورة الإسراع بها، وتنفيذ الوعود السابقة بأنه سيكون هناك موقف للمركبات يتسع لما يزيد على 400 موقف وعلى قطعة أرض مجاورة للمستشفى، كانت قد خصصت لهذه الغاية، وتم استكمال التراخيص وطرح العطاء. وأشار إلى أنه تمت المطالبة أيضا بزيادة السعة الإجمالية لمواقف السيارات بما يتناسب مع حجم المستشفى ودوره التعليمي وعدد الأسرة فيه، وحسب المخططات الأولية للبناء، بحيث تتجاوز 800 موقف.
وأكد النائب حداد أنه ستتم المتابعة مع المعنيين من أجل الإسراع في طرح العطاء الخاص بمواقف المركبات، الذي كان قد خصصت له مبالغ في وقت سابق وتمت إعادتها، على الرغم من أهمية استكمال هذه المرحلة التي تشتمل على العيادات الخارجية والمواقف.
وأضاف أن المستشفى لن يكون شموليا ومتكاملا إلا بمواقف السيارات، من أجل الحد من الازدحامات والتخفيف على المراجعين الذين يتوجب عليهم الاصطفاف بعيدا نظرا لعدم توفر المواقف، مما يزيد الأعباء عليهم ويكبدهم عناء المشي لمسافات بعيدة من أجل تلقي الخدمة العلاجية.
يشار إلى أن الكلفة الإجمالية للمستشفى بلغت 40 مليون دينار، ويحتوي على قسم طوارئ وإسعاف بسعة 45 سريرا، وقسم للخداج بسعة 24 حاضنة، وقسم للعناية الحثيثة بسعة 12 سريرا، وجرى استحداث قسم جديد للعناية القلبية الحثيثة بسعة 11 سريرا.
التسهيل على العاملين والمراجعين
من جهته، أكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، أن المجلس حريص على متابعة سير العمل بالمرحلة الثالثة الجارية حاليا لضمان أن يتم إنجازها بأسرع وقت، موضحا أن إنجاز المرحلة الأخيرة في الموعد المحدد، وبوجود مواقف للمركبات، سيسهل كثيرا على العاملين والمراجعين للمستشفى الذي بدأ يشهد منذ تشغيله تطورا كبيرا في إمكانياته ونوعية الخدمات المقدمة للسكان والمراجعين الذين يقدر عددهم بالمئات يوميا.
وأشار إلى أن مشروع مستشفى الإيمان الحكومي كان قد بوشر العمل به في العام 2014 وعلى ثلاث مراحل؛ حيث شهدت المرحلتان الأولى والثانية تأخرا في إنجازهما لسنوات، ولأسباب عدة تتعلق بتأخر المقاول والأوامر التغييرية، وتأخر تزويده بشبكة الصرف الصحي، ما استدعى حينها دمج المرحلة الأولى بالثانية من المشروع لتسريع العمل والإنجاز حتى انتهاء التنفيذ وبدء تشغيل المستشفى، وتم نقل العيادات والأقسام كافة إليه عقب الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، لتبدأ بعدهما المرحلة الثالثة والأخيرة.
بدوره، بين مدير المستشفى الدكتور محمد بني نصر أن سعة مستشفى الإيمان الحكومي الجديد تبلغ 250 سريرا، وتم تصميمه ليكون قابلا للتوسعة لغاية 350 سريرا، فيما يتكون المستشفى من مبنى رئيس بمساحة إجمالية مقدارها 42 ألف متر مربع، لافتا إلى أن عدد العيادات بالمبنى الجديد ارتفع إلى 46 عيادة مقارنة بـ16 عيادة في المستشفى القديم، فيما ارتفع عدد أسرة الطوارئ إلى 45 سريرا بدلا من 16، وأسرة الكلى من 15 إلى 23 سريرا في المستشفى الجديد، وارتفع عدد غرف العمليات إلى 7 غرف مقارنة بغرفتين.
وأضاف بني نصر أنه تم فصل أقسام الباطني والجراحة للنساء والرجال في المستشفى الجديد، ليصل عدد الأسرة إلى 104 أسرة بعد أن كانت 34 سريرا فقط، وزادت أسرة العناية الحثيثة أكثر من أربعة أضعاف، وأسرة الأطفال من 18 إلى 23 سريرا، وتمت مضاعفة حاضنات الخداج أربع مرات لتصل إلى 48 حاضنة، في حين تم إنشاء قسم النسائية والتوليد بسعة 26 سريرا بعد أن كان بسعة 12 سريرا في المستشفى القديم.

عامر خطاطبه/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة