هل يشعل حقل كاريش النفطي الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟

تصاعدت حدة الخلاف بين حزب الله وإسرائيل بعدما أعلنت الأخيرة نيتها البدء باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش والواقع في منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين.
وفيما قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس إن أعين الحزب وصواريخه موجهة على حقل كاريش للغاز المتنازع عليه مع تل أبيب، كان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس توعد الحزب بالقول” إن أي مساس بالحقل سيكون ثمنه كل لبنان”.
وفي كلمة تلفزيونية له، قال نصر الله إنه “لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.
وقال نصر الله “نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية، مضيفا “بالنسبة لنا الخط الأحمر هو بدء استخراج النفط والغاز من حقل كاريش”.
وتابع في كلمته “هدفنا أن يتمكن لبنان من استخراج النفط والغاز وهذا الملف لا يتصل بأي ملف آخر”، مشيرا إلى أن لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر من خلال استخراج الغاز لمعالجة أزمته.
وقال “أعطينا فرصة حقيقية للمفاوضات بهدف استخراج لبنان للغاز ولم نبحث عن أي مشكل، ونحن لسنا جزءا من المفاوضات
بشأن ترسيم الحدود”.
وأضاف نصر الله “أعتقد أن لدى الإسرائيليين والأميركان وغيرهم المعطيات الكافية حول جدية المقاومة، وأنها لا تمزح في الأمر، وإذا فرضت علينا المواجهة فنحن مستعدون لها”.
وتقول إسرائيل إن حقل كاريش بأكمله يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، بينما يؤكد لبنان أن الحقل يقع في جزء من المياه المتنازع عليها مع تل أبيب.
وتوسطت واشنطن في الخلاف الذي تصاعد مطلع حزيران (يونيو) الماضي مع استقدام شركة “إنرجيان” المشغلة للحقل سفينة لاستخراج الغاز منه.
واستأنفت إسرائيل ولبنان المفاوضات على حدودهما البحرية عام 2020، ثم توقفت لاحقا بسبب خلافات جوهرية قبل أن تستأنف مجددا.
وفي حزيران (يونيو) الماضي، تصاعد التوتر بينهما عندما وصلت إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها سفن تابعة لشركة إنرجيان مخصصة لاستخراج الغاز استؤجرت لحساب إسرائيل.
وفي الثاني من تموز (يوليو) الماضي قالت إسرائيل إنها اعترضت 3 مسيرات تابعة لحزب الله كانت متجهة إلى منطقة حقول الغاز في البحر المتوسط.
تهديد نصرالله جاء بعدما أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية أول من أمس أنها تستعد لإجراء فحوص على حقل غاز بحري متنازع عليه مع لبنان، قبل ربطه بشبكة غاز إسرائيل.
وقالت الوزارة إنها “تستعد لربط خزان حقل كاريش بالمنظومة الإسرائيلية”. ومنحت رخصة تشغيل الحقل إلى شركة “إنرجيان” (Energean) ومقرها لندن.
وأضافت في بيان أنه في إطار المرحلة التالية للمشروع المخطط لها في الأيام القادمة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني.
وسيجرى الفحص من خلال نقل الغاز من إسرائيل إلى منصة الحفر، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ويأتي إعلان الوزارة بعد أقل من 10 أيام على تأكيد شركة إنرجيان أن مشروعها الرئيسي كاريش في طريقه لبدء الإنتاج في غضون أسابيع قليلة.
وتوسطت واشنطن في الخلاف الذي تصاعد مطلع حزيران (يونيو) الماضي مع استقدام شركة إنرجيان سفينة لاستخراج الغاز من الحقل.
وتحدث المفاوض الأميركي آموس هوكشتاين، أول من أمس عن “تقدم” في المفاوضات، لكنه قال إن التوصل إلى اتفاق “ما يزال يتطلب مزيدا من العمل”.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير خارجيته عبد الله بوحبيب قالا في بيان “أن لبنان يرى أن أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره، غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها”.
وحذر حزب الله اللبناني مرارا إسرائيل من القيام بأي نشاط في كاريش قبل التوصل لاتفاق بهذا الشأن مع لبنان. وفي الثاني من تموز (يوليو) تموز الماضي قالت إسرائيل إنها اعترضت 3 مسيّرات تابعة لحزب الله كانت متجهة إلى منطقة حقول الغاز في البحر المتوسط.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة