وادي شعيب.. طريق الـ100 منعطف خطر محدق منذ 90 عاما
فيما تتضاعف خطورة طريق وادي شعيب بمنحدراته ومنعطفاته وضيق سعته، مع بدء تساقط الامطار وتكرار حدوث انهيارات ترابية وصخرية، اكد سائقون ان الطريق ما يزال على حاله منذ تأسيسه قبل 90 عاما باستثناء تحسينات محدودة على اجزاء منه.
ووفق مستخدمين لطريق وادي شعيب، فان الطريق يشهد حركة سير كثيفة على مدار الساعة، ويحتاج الى توسعة وتأهيل ليتواءم مع حركة السير التي تتزايد عادة خلال الاشهر المقبلة.
ويبين المواطن بكر ياسين ان طريق وادي شعيب يعد احد الطرق الرئيسة التي تربط مناطق الاغوار بالسلط في وادي الاردن، وعادة ما يشهد حركة سير كثيفة خلال الفترة ما بين تشرين الأول (اكتوبر) ونيسان ( ابريل) من كل عام مع تنامي الحركة السياحية لمناطق الاغوار والبحر الميت، لافتا الى ان الطريق بوضعه الحالي ما يزال يشكل خطرا على سالكيه كونه بمسرب واحد وضيق في بعض مناطقه، ناهيك عن وجود اكثر من 100 منعطف معظمها خطر.
ويضيف ان ما يزيد من خطورة الطريق كثرة الانهيارات الترابية والصخرية التي عادة ما تتسبب باغلاقه خلال فصل الشتاء، لافتا الى ان انحدار الطريق بشكل كبير يشكل خطورة على السائقين خاصة وان المسرب النازل من السلط باتجاه الاغوار يحده واد سحيق ما يتطلب القيادة بحذر شديد الأمر الذي يتسبب بأزمات مرورية.
ويوضح ياسين ان استخدام الطريق من قبل الشاحنات الكبيرة وخاصة تلك التي تنقل مواد البناء كالرمل والحصى تشكل خطورة على المركبات الاخرى، ناهيك عن تسببها بازدحام مروري ومخاوف من تراشق الحصى والرمال على المركبات ما يشكل معاناة لمستخدمي الطريق، مشددا على ضرورة العمل على تأهيل الطريق بأكمله على غرار مشروع توسعة طريق العارضة.
ويؤكد أحمد العبادي، أن خطورة الطريق تزداد في فصل الشتاء، مع كثرة الانهيارات الجبلية التي تؤدي غالبا لإغلاقه، وقد تتسبب بحوادث نتيجة سقوط الحجارة والأتربة على المركبات، مؤكدا ضرورة ايجاد حلول لهذه المشكلة التي تتكرر كل فصل شتاء كبناء مصدات او وضع شبك حديدية لمنع وصول الانهيارات الى الطريق.
ويضيف ان أعمال الصيانة على الطريق تقتصر على صيانة الحفر وإزالة الانقاض وبقايا الانهيارات والتوسعة في المنطقة المرتفعة، لافتا الى ان معظم اجزاء الطريق المنحدرة لم يتم اجراء اي اعمال توسعة لها كونها تحتاج الى امكانات كبيرة لازالة أجزاء من الجبل.
ويرى طالب الرشايدة ان طريق وادي شعيب من أكثر الطرق خطورة على مستوى المملكة ما يستدعي العمل على تأهيله وتوسعته بما يوائم حركة السير الكثيفة التي يشهدها طوال اليوم، مشددا على ضرورة مراقبة ومتابعة تقيد القلابات والشاحنات بإجراءات السلامة العامة على الطرق.
ويضيف ان الطريق بوضعه الحالي يشكل خطورة على سالكيه خاصة خلال فصل الشتاء سواء لكثرة الانهيارات الترابية او لان غالبية سالكيه من المتنزهين الذين يجهلون خفايا الطريق، مشيرا الى ان ضيق سعة الطريق عادة ما تتسبب بحوادث مرورية وتلحق أضرارا بالمركبات.
أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان، أنه يتم وبشكل دوري وضمن خطة الصيانة، اجراء اعمال الصيانة اللازمة لطريق وادي شعيب، حيث تشمل الأعمال معالجة المواقع المتضررة فيها الخلطة الاسفلتية وذلك لضمان ديمومتها ومعالجة الانهيارات الترابية وإزالة الأنقاض.
وقالت الوزارة في ردها على استفسارات “الغد”، إنه يتم متابعة الطريق بشكل دوري وخصوصًا في فصل الشتاء وتزامنا مع تأثر المملكة باي حالة جوية، إذ يتم اجراء جولات ميدانية من خلال الفرق الميدانية على الطريق وتثبيت الآليات لحل ومعالجة أي ملاحظة على شكل فوري.
واشارت إلى أنه يتم أيضا بشكل دوري مراقبة الطريق نتيجة طبيعة المنطقة من الناحية الجيولوجية، حيث جرى تنفيذ العديد من الاعمال الهندسية لتفادي أي انهيارات، وتم تعبيد بعض أجزاء من الطريق وتوسعة للأكتاف في بعض المناطق، مؤكدة أنه يتم بشكل دوري تعزيز عناصر السلامة المرورية على الطريق كالدهان والعاكسات الأرضية.
وعن توسعة الطريق وإعادة تأهيله وتوسعته بالكامل، أشارت الوزارة إلى أن العمل جار بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتوفير التمويل اللازم لتوسعته، وسيتم البدء بالتنفيذ بعد توفر المخصصات المالية؛ لرفع مستوى الخدمة على الطريق.
حابس العدوان / الغد
التعليقات مغلقة.