وزيرة الثقافة تفتتح متحفا متنقلا في معان يحاكي «الحياة البرلمانية»
افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار المتحف المتنقل الذي يحاكي متحف الحياة البرلمانية والذي أقيم في مركز سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني الثقافي بحضور مدير متحف الحياة البرلمانية الدكتور ماهر نفش ومدير ثقافة محافظه معان الدكتور يوسف الشمري وعدد من مدراء الدوائر ورؤساء الهيئات الثقافية في محافظه معان .
وقالت النجار» نتحدث من معان العاصمة الأولى و ملتقى أحرار العرب والتي خرج من أروقتها قصر الملك المؤسس عبد الله الأول طيب الله ثراه واهم القرارات كتأسيس المملكة و استقلالها «
وأضافت « نحن سعداء بافتتاح هذا المتحف الذي يتيح للزائر الاطلاع على محطات مهمة من تاريخ الأردن السياسي والاجتماعي ، بدءا من إعلان الاستقلال من قبل الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، وتتويج جلالة الملك طلال، وجلالة الملك الحسين طيب الله ثراهما، وتبني الدستور، وإقرار وحدة الضفتين، وإنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية، وغيرها من المحطات. و حتى عهد جلاله الملك عبد الله الثاني و الرؤى التي أطلقها للتحديث السياسي و الاقتصادي .
وأشارت النجار إلى ان الحياة السياسية والحزبيه والديمقراطية جزء من مكونات الدولة وجزء من حياتنا ، مبينة ان وزارة الثقافة تقع في قلب التحديث الاقتصادي و السياسي و الإداري .
ولفتت النجار إلى أن افتتاح هذا المتحف ليس لنخزن فيه مجموعة المقتنيات الفنية ولا لعرض الماضي ولكن لتنوير الجمهور من مواطنين وطلبة وأساتذه وجمهور محلي وعربي وزوار بتاريخ العمل النيابي والبرلماني على مدى العقود السابقة في تأسيس وبناء الأردن وإبراز الدور الذي قام ويقوم به رجالات الأردن منذ تأسيس الدولة الأردنية وحتى وقتنا الحاضر
وأضافت النجار ان المتحف يعرض صياغة ماضي العمل النيابي والبرلماني في منظور الحاضر، ولهذا فهو صياغة لهويتنا الثقافية العربية الأردنية . ليست المتاحف مخزنا للماضي بل هي حاضرنا متجسدا في كيفية قراءة تاريخنا ومكاننا ضمن الإنسانية عموما، ويدرك كافه المواطنين أن هذا المتحف وغيره من المتاحف التي تم انشاؤها موجودة لأجلهم ولزيارتها وقضاء وقت ممتع بالاكتشاف والمعرفة والحوار.
وأوضحت النجار ان الأردن شهد تطورات وإنجازات سياسية نابعة من النهج الديمقراطي الذي سارت عليه الحكومات الأردنية المتعاقبة بتوجيه من جلاله الملك عبد الله الثاني ، قائد مسيرة الانجاز والإصلاح والتصحيح للارتقاء بالأردن الى المكانة التي يستحقها .
واضافت : شهدت الحياة النيابية بعد الاستقلال مجموعة من المستجدات القانونية، والسياسية والاجتماعية الداخلية والخارجية وقالت بدأ الأردن يقطف ثمار التطور الدستوري والنيابي عندما أجريت الانتخابات في عام 1956م ، بمشاركة الفعاليات السياسية كافة على اختلاف اتجاهاتها، وشهد المجلس النيابي الرابع ظهور أكبر كتلة ائتلافية حزبية عندما حصل مرشحو الأحزاب على (26) مقعدا من أصل (40) مقعدا شُكلت على إثرها حكومة سليمان النابلسي، وهي أول حكومة حزبية ائتلافية باسم الحكومة الوطنية.
وقالت : لعب البرلمان الأردني على مر التاريخ دوراً مهما فى الحياة السياسية أكسبه قيمة تاريخية كبيرة بوصفه شاهداً على العديد من العصور السياسية التى مر بها الأردن ، وحفاظا على تلك القيمة وذلك التراث تم افتتاح المتحف المتنقل الذي يحاكي الحياة البرلمانية ليرصد المراحل المختلفة للحياة السياسية بالأردن
وأشارت إلى ان الحياة النيابية في المدة ما بين عام (1946 – 1967م) واجهت مجموعة من التحديات أثرت في التجربة الديمقراطية الأردنية، حيث نجحت القيادة الهاشمية بالانتقال في الأردن من حالة متواضعة، إلى حالة أرقى بكل المقاييس، فالدولة الأردنية بقيادة ملوكها ورجالاتها المخلصين، تمكنت من أن تصبح دولة تملك كل عناصر التقدم بأشكاله كافة.
وأكدت النجار على تأصيل الهوية الثقافية الوطنية من خلال إبراز الحركة الثقافية وتراثها من خلال الأعمال والنشاطات التي تقدمها الهيئات الثقافية في مختلف المناسبات الثقافية بالمملكة , والإسهام في تطوير القطاع الثقافي بما يتماشى مع أهداف الوزارة.
قاسم الخطيب/ الدستور
التعليقات مغلقة.