وزير التنمية السياسية يلتقي رؤساء وأعضاء بلديات ومجلس محافظة عجلون

عجلون  الإخبارية: التقى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثه الخريشة، مساء اليوم السبت رؤساء وأعضاء بلديات محافظة ورئيس وأعضاء مجلس محافظة  عجلون بهدف حث وتشجيع المواطنين على التصويت والاقتراع في الانتخابات النيابية المقررة في 10 أيلول المقبل، للمرشحين على أسس برامجية.

وقال الخريشة خلال اللقاء الذي عقد في مركز  عجلون الثقافي  إن جلالة الملك عبدالله الثاني، دعا الأردنيين لزيادة قاعدة صنع القرار، وأن الانتخابات النيابية المقبلة من أهم مراحل صنع القرار السياسي في الأردن، وعلى المواطنين المشاركة والمساهمة في انتخاب مرشحيهم لمجلس النواب المقبل على أسس برامجية سياسية.

وأضاف الخريشة أننا أمام صناعة مستقبل لأجيالنا ووطننا، حيث أن منظومة التحديث السياسي ستسهم في ولادة مجلس نواب جديد من حيث تركيبته وقوته، الأمر الذي يحتم على الأردنيين المساهمة في إنتاج هذا المجلس لتلبية طموحهم السياسي والتركيز على البرامج الحزبية الواقعية القابلة للتنفيذ وليس على البرامج الشعبوية.

وقال الخريشه خلال اللقاء الذي حضره امين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية علي الخوالده ونائب محافظ عجلون هاشم العبداللات ومدير الثقافة سامر الفريحات  ان علينا الذهاب يوم العاشر من أيلول لصناديق الاقتراع وفي أذهاننا انتخاب صاحب البرنامج الطموح في مختلف القطاعات والذي يمكنه أن يسهم في مساعدة الحكومات على تنفيذ برامجها وخططها.

ودعا الوزير الخريشة خلال اللقاء  إلى تقييم المرشحين على برامجهم وليس على قاعدة المصلحة والقرابة، لأن هذا واجب وطني يحتم على الجميع تجاوز المصالح الشخصية والانتخاب على أسس جديدة، لأن مجلس النواب سيشرع قوانين وتشريعات تمس حياة كل مواطن أردني.

وقال الخريشه  إن لقاءنا اليوم برؤساء البلديات وأعضاء مجالسها ومجلس المحافظة ، هو دليل على قناعتنا بالثقة التي يتمتعون بها لقربهم من هموم المواطنين والتحديات التي تواجههم، مشيرا إلى أن الوزارة  بدأت  بعقد اللقاءات التي ستسمر حتى يوم الاقتراع لحث المواطنين على التصويت واختيار مرشحيهم، لأنه يجب أن لا يبقى الأردنيون على مقاعد المتفرجين.

وأكد الخريشة  أن العمل الحزبي هو المستقبل ولن يكون هناك مستقبل لأي عمل سياسي خارج إطار الأحزاب، وقد عزز قانون الانتخاب ذلك بالزام الناخب بالانتخاب على أسس حزبية برامجية.

وبين الوزير  أنه سيكون لأول مرة في تاريخ البرلمان أن خصص 41 مقعدا  للأحزاب كحد أدني لترتفع هذه النسبة في إنتخابات المجلس الحادي والعشرين إلى 50 بالمئة من عدد أعضاء مجلس النواب، ولترتفع في المجلس الذي يليه إلى 65 بالمئة من الحزبيين، مشيرً ا إلى أن قانون الانتخاب قائم على التدرج في منح الأحزاب حضوراً تحت قبة البرلمان.

وبخصوص القوائم الحزبية أوضح الخريشة، أن هذه المقاعد ليست مخصصة للأشخاص بل هي للأحزاب والقوى السياسية الشعبية المؤيدة لتلك الأحزاب وبرامجها، وهذا ما جرى التوافق عليه من مختلف القوى السياسية والحزبية والشعبية.

وبين أن المجتمع الأردني تفاعل بإيجابية مع التحديث السياسي، وكانت النتائج ايجابية من حيث الإقبال على الإنتساب للأحزاب الذي بلغ 95 ألف حزبي في 38 حزباً وطنياً أردنياً، وأن هذا الرقم غير مسبوق في تاريخ الحياة السياسية، وهذا يدل على وعي الأردنيين بالعمل المنظم، حيث يتوقع أن يرتفع هذا العدد بعد الإنتخابات النيابية بعد أن يرى المواطن ما ستحصل عليه الأحزاب من قوة تحت قبة البرلمان.

ودعا الوزير المواطنين إلى تقييم البرامج السياسية والإنتخابية التي ستعلنها الأحزاب بعد إعلان قوائمها الانتخابية، وأن يختار الناخب الحزب الذي يمثل طموحه وأولوياته في تطبيق البرامج المتعلقة بمختلف القطاعات.

ورداً على أسئلة الحضور حول ما يشاع عن حرمان المعلمين من الإنتساب للأحزاب قال الخريشة هذا كلام عارٍ عن الصحة فليس صحيحاً أن المعلمين محضور عليهم الإنتساب للأحزاب، فالدستور والقانون منح الأردنيين حق الإنتساب للأحزاب، كما منع القانون التعرض لأي أردني على خلفية انتسابه للأحزاب تحت طائلة المساءلة القانونية.

وحث الخريشة المرأة والشباب الأردني على حجز مكانة لهما تحت قبة البرلمان من خلال الترشح للانتخابات أو المشاركة في التصويت والإقتراع للمرشحين الذين يرون أنهم يمثلون طموحهم ويحققون برامجهم التي يأملون بها.

كما دعا الخريشة الأردنيين للإبتعاد عن السوداوية، وأن يؤمنوا بأن الدولة الأردنية قوية عزيزة منيعة بقيادتها وشعبها، وأن هذا المشروع السياسي سينجح وأن لا نسمح للمشككين والسلبيين بالإساءة للدولة.

وتعليقاً على تساؤلات حول تشكيل الأحزاب قال الوزير” الأحزاب الأردنية لا تتشكل بقرار من الدولة بل هي بإرادة المواطنين، وهي ليست جديدة علينا فمنذ عام 1992 عادت الحياة الحزبية بموجب قانون الأحزاب، وكان المؤمل أن يكون سلوك الناخبين على أسس حزبية برامجية ولكن كانت الإغلبية تذهب للتصويت على أسس مصلحية وخدمية.

وكان نائب المحافظ هاشم العبد اللات قد أكد أن المشاركة والذهاب إلى صناديق الاقتراع واجب وطني وعلينا أن نكون على وعي تام مشيرا الى أن القيادة الهاشمية لها نظرة طموحة للأردن ومستقبله حيث جاءت منظومة التحديث الاقتصادي والسياس والإداري لتؤكدا الرويأء الملكية لاردن المستقبل داعيا أن المشاركة في الانتخابات من أوسع أبوابها .

واكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أن المشاركة في الانتخابات بات أمرا ملحا وواقعا اذا أردنا أن نساهم في تطور وازدهار الأردن العزيز بقيادته الهاشمية لافتا الى النظر للبرامج الانتخابية يجب أن يكون المعيار .

كما أكد مدير ثقافة عجلون سامر الفريحات أن وزارة الثقافة شريك رئيسي في عملية تحفيز المواطنين على المشاركة في العملية والإنتخابات القادمة ، لافتا الى أنه تم تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الثقافية التي من شأنها تحفيز المواطنين على المشاركة الفعالة وإختيار الافضل لخدمة الوطن والمواطنين .

علي القضاه  ، منذر الزغول

تصوير : أحمد غالب الزغول ، أحمد سالم الزغول

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة