وسط تل أبيب في مرمى نيران حزب الله ومئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ
فيما دوت أصوات انفجارات عنيفة في تل أبيب الكبرى أمس بعد استهدافها بعدة صواريخ من لبنان للمرة الثانية، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن مئات الآلاف توجهوا إلى الملاجئ هربا من صواريخ حزب الله.
وعقب أوامر من جيش الاحتلال سكان بلدات جنوبي لبنان بالإخلاء تمهيدا لقصفها، أكد حزب الله مهاجمته قوات للاحتلال في منطقة المطلة والخيام واستهداف قاعدة بحرية، كما قتل جندي لبناني بقصف للاحتلال.
وأعلن إسعاف الاحتلال إصابة 11 إسرائيليا في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا شرق تل أبيب وكفار بلوم بالجليل الأعلى نتيجة الصواريخ التي أطلقت من لبنان.
وذكرت وسائل إعلام عبرية بأن حزب الله أطلق مع انتصاف ليلة أول من أمس نحو 100 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأشارت القناة الـ12 إلى إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أيضا إصابة مبنى بشكل مباشر في بيتاح تكفا وسط إسرائيل إثر رشقة صاروخية من لبنان.
وذكرت الجبهة الداخلية للاحتلال بأن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة والشارون وديشون وبرعام ودوفيف ومعليا ومعالوت ترشيحا بالجليل الأعلى، وبلدات قرب بحيرة طبريا بالجليل الأسفل بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان.
كما دوت صفارات الإنذار في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل بعد رصد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
وأكدت القناة الـ13 العبرية اندلاع حرائق في مواقع بنهاريا وحيفا إثر إصابات مباشرة بصواريخ أطلقت من لبنان.
وبحسب إذاعة الاحتلال، فقد رصد الجيش إطلاق نحو 150 صاروخا من لبنان منذ صباح أمس على مناطق واسعة داخل إسرائيل.
ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مساء أمس مشاورات أمنية بشأن التوصل إلى تسوية في لبنان.
وفي الجليل شمالي الكيان المحتل، أشار جيش الإحتلال إلى اعتراض مسيّرتين أطلقتا من لبنان باتجاه الجليلين الغربي والأعلى، بعد أن أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتفعيل صفارات الإنذار في أدميت وعرب العرامشة.
وأكد الجيش رصد إطلاق 30 صاروخا من لبنان على منطقتي الجليل الأعلى والغرب، مشيرا إلى اعتراض بعضها.
بدوره، أعلن حزب الله أنه هاجم برشقة صواريخ نوعية وبسرب من المسيّرات هدفا عسكريا في تل أبيب، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها.
وأشار الحزب إلى أنه استهدف قاعدتي غليلوت وبلماخيم في ضواحي تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية.
وأضاف أنه قصف برشقة صاروخية تجمعا لقوات جيش الإحتلال في موقع المطلة شمالي الكيان وتجمعا لقواته شرقي بلدة الخيام جنوبي لبنان.
كما قصف برشقات صاروخية مستوطنتي حتسور هاغليليت ومعالوت ترشيحا شمالي إسرائيل، وهاجم بسرب مسيّرات غرفة عمليات مستحدثة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة المطلة.
وقال إنه استهدفنا بسرب مسيّرات انقضاضية قاعدة أسدود البحرية التي تبعد 150 كيلومترا عن الحدود، مؤكدا إصابة الأهداف بدقة.
وفي شرق لبنان، أعلن حزب الله أنه تصدى بصاروخ أرض جو لمسيّرة للاحتلال من نوع “هرمز 450” في أجواء البقاع الغربي وأجبرها على المغادرة.
وفي لبنان، أعلن الجيش اللبناني استشهاد جندي وإصابة 18 في قصف للاحتلال طال مركزا للجيش بمنطقة العامرية في قضاء صور جنوبي البلاد.
كما أنذر جيش الاحتلال سكان قرى زوطر الشرقية وزوطر الغربية وأرنون ويحمر والقصيبة جنوبي البلاد بالإخلاء تمهيدا للقصف، وطالبهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي.
وأكدت أنباء أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة البياضة في قضاء صور جنوبي لبنان، مضيفا أن غارات أخرى استهدفت بلدة قصرنبا ومحيط بلدة بوادي في البقاع شرقي البلاد.
ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات إلى القرى جنوب لبنان قبل قصفها وتدميرها، كما تشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح من السكان هربا من الغارات المتواصلة من قبل الاحتلال.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن طيران الإحتلال شن حزاما ناريا صباح أمس استهدف بلدتي شقراء وبرعشيت، ودمر عددا من المباني والشقق السكنية.
ويكثف جيش الاحتلال استهداف جميع أنحاء لبنان بأعقاب زيارة المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين بغرض التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن وسع الاحتلال منذ 23 أيلول (سبتمبر) الماضي حربها على لبنان عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.-(وكالات)