وسط صعوبات.. القوات الروسية تسيطر على ضواحي أوغليدار

أبوظبي – أعلنت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك أن القوات الروسية دخلت مدينة أوغليدار في المحور الجنوبي للمقاطعة التي انضمت إلى روسيا مؤخرا، فيما كشف مسؤول آخر عن صعوبات في السيطرة عليها وشبهها بمعارك ماريوبول.
فقد أعلن مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، إيغور كيماكوفسكي، أن القوات الروسية دخلت أوغليدار.
وأضاف في تصريح على الهواء على قناة “سولوفيوف لايف” ردا على سؤال ذي صلة “لقد تحصنوا في ضواحي أوغليدار، وبالتالي قاموا بتقييد قوات العدو”.
وتابع قائلا: “مدفعيتنا تقصف العدو الذي يحاول شن هجوم مضاد”.
واكد كيماكوفسكي أن القوات الروسية أحكمت سيطرتها على مواقع في أطراف مدينة أوغليدار، الواقعة على محور جنوب دونيتسك، مشيرا إلى أن القتال يتواصل هناك ضد الوحدات الأوكرانية.
وأمس أكد متحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أن أوغليدار تشهد معارك عنيفة، وأن القوات الروسية تحاول اقتحام المدينة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن تقدم وحداتها الهجومية بالقرب من منطقة أوغليدار.
صعوبة اقتحام أوغليدار
من ناحية ثانية، قال يان غاغين، مستشار الرئاسة في جمهورية دونيتسك، امس، إن اقتحام أوغليدار يترافق بصعوبة لوجود عدد كبير من مناجم الفحم المتشعبة ومرافق البنية التحتية تحت الأرض.
وأشار إلى أن ذلك يجعل الأمر مشابها لاقتحام مدينتي ماريوبول وسوليدار.
وأضاف غاغين: “تجري معارك عنيفة جدا قرب أوغليدار، وتشغل قواتنا في الوقت الراهن، مواقع جديدة في ضواحي المدينة وبدأ القتال يدور بالفعل في أطراف المدينة التي تحتوي على سلسلة متشعبة كبيرة من منشآت البنية التحتية تحت الأرض، بما في ذلك المناجم المرتبطة فيما بينها. كل ذلك يجعل عمليات الاقتحام معقدة أكثر”، بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم الإخباري الروسي.
وتابع غاغين القول: “أثناء الاقتراب من المدينة في الأسابيع الأخيرة، قام العدو بمحاولات يائسة لاستخدام الطائرات لإبعادنا عن هذه الخطوط. لكنه فشل في ذلك وفقد الكثير من المعدات والأفراد”.
وأشار غاغين إلى أن “القوات الأوكرانية، الموجودة في أوغليدار نفسها، عبارة عن وحدات وفصائل متباينة في قوامها وتسليحها، يتم تجميعها هناك بطريقة فوضوية تماما. طبعا عدد هذه القوات كبير نسبيا لكن مشكلتها الرئيسية تكمن في عدم وجود وسائل الاتصال بينها مما يجعل تعاونها صعبا”.
وقال رئيس الإدارة المحلية في أوديسا الأوكرانية، امس، إن الروس “يستعدون لشن هجوم صاروخي ضخم” من الجو والبحر، على أوكرانيا، فيما بدأ “قطع طارئ للكهرباء” في كييف ومناطق أخرى استعدادا لهذه الغارات.
وأطلقت أوكرانيا إنذارا من الغارات الجوية في معظم أنحاء البلاد، وحذرت السلطات في المناطق المختلفة من هجوم صاروخي محتمل.
وقالت شركة الكهرباء “دي.تي.إي.كيه”، إنها تنفذ “قطعا طارئا للطاقة الكهربائية” في العاصمة وبقية منطقة كييف، وكذلك منطقتي أوديسا ودنيبر وبتروفسك، بسبب خطر وقوع هجوم صاروخي.
أوكرانيا تدمر 24 مسيرة
من ناحية ثانية، قال الجيش الأوكراني، امس، إن القوات الروسية شنت هجوما فاشلا بطائرة مسيرة على أوكرانيا، استهدف بالأساس مناطق وسط البلاد والعاصمة كييف.
وذكرت القيادة العسكرية للبلاد في تقرير صباحي إن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت جميع الطائرات المسيرة البالغ عددها 24.
وقالت في بيان “هناك خطر كبير يتمثل في مزيد من الهجمات الجوية والصاروخية في شتى أنحاء أراضي أوكرانيا”.
وقالت الإدارة الإقليمية في كييف إنه تم إسقاط 15 من أصل 24 طائرة مسيرة حول العاصمة الأوكرانية، ولم يسفر ذلك عن أضرار. كما حذرت المواطنين من احتمال وقوع مزيد من الهجمات الصاروخية خلال اليوم.
دبابات غربية إلى أوكرانيا
يأتي ذلك بعد تأكيد دول غربية، على رأسها ألمانيا والولايات المتحدة، إرسالها دبابات إلى أوكرانيا، لتعزيز قدراتها على التصدي للهجمات الروسية واستعادة الأراضي التي خسرتها.
وقالت ألمانيا إنها ستقدم الدبابات القتالية ليوبارد 2، وهي دبابات ألمانية الصنع ذات مدافع 120 مليمترا من أكثر الدبابات استخداما في الغرب. وأعلنت أنها سترسل مجموعة مبدئية من 14 دبابة.
كما قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تستعد لإرسال العشرات من دباباتها القتالية “إم 1 أبرامز”، في عدول عن موقفها السابق. وهذه الدبابات ذات مدافع 120 مليمترا هي الأخرى.
وأعلنت الحكومة البريطانية في كانون الثاني (يناير)، أنها سترسل سرية، أو 14، من دباباتها القتالية “تشالنجر 2” ذات المدافع 120 مليمترا.
وقالت وارسو إنها مستعدة لإرسال ما يصل إلى 14 دبابة “ليوبارد 2″، فيما ذكرت صحف أن الحكومة النرويجية تدرس ما إذا كانت سترسل بعض الدبابات التي تمتلكها من طراز “ليوبارد”.
وبدوره، قال وزير الدفاع الفنلندي، ميكو سافولا، إن بلاده ستنضم إلى مجموعة الدول التي سترسل دبابات “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا، لكن المساهمة ستكون محدودة لأن هلسنكي لم تنضم بعد إلى حلف شمال الأطلسي ولا يمكنها تعريض دفاعها للخطر.
كما أكدت هولندا وإسبانيا إنهما مستعدتان لتزويد أوكرانيا بدبابات قتالية، فيما قالت الحكومة الفرنسية إنها مستعدة لإرسال دبابات لوكلير، ذات المدافع 120 مليمترا، قائلة إن جميع الخيارات مطروحة للنقاش.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة