وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ/ د فخري النصر

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُون أَلَا يَظُنُّ اولئكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.
من هم المطففون ؟؟؟؟؟؟
عندما انزل الله تعالى سورة للمطففين على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة قبل1424سنة , زمن ازدهاره الحضارة العربية الاسلامية , وزمن التشريعات الرباني العادلة التي تصلح لكل زمان ومكان , كان هذا الخطاب الرباني موجه الاهل المدينة المنورة خاصة , ولأهل الارض كافة وبغض نظر عن الدين او العرق او اللون او الجنسية , وامرنا الله سبحانه وتعالى بالعدل والانصاف عند البيع والشراء, وعند التعينات في دوائر الحكومية العامة والخاصة .
دعونا نتحدث عن المطففين في وزاره التربية والتعليم بشكل عام (ولم اقصد اي شخص باسمه ) , مع انتشار المحسوبية والواسطة والإقليمية في التعينات المختلفة للوظائف القيادية التربوية العليا للفئه الاولى والثانية , المدراء المختصين والعامين ,ومدراء المدارس , ورؤساء الاقسام ,ومساعد مدير مدرسة .
ومن منا لا يشعر بالغبن والظلم عندما تقدم لوظيفة ما في وزارة التربية والتعليم , مدير الشؤون التعليمية او الادارية ,او وظيفة مدير مدرسه , او مساعد مدير مدرسة ,او رئيس قسم…….. الخ .
أيعقل ان يكون هناك عدل في التعينات القيادية العليا , ولا ينظرون الى شهادة الدكتوراه او الماستر او الرتبة , او الدرجة او مدة الخدمة ؟؟؟؟؟؟
وبما ان هناك امتحان للمتقدمين للوظيفة مشرف تربوي او مدير مدرسة او مساعد او رئيس قسم , بل يجب ان يكون امتحان عند التقدم للوظائف لعليا , مدير التربية والتعليم , او مدير الشؤون تعليمية …..ا لخ.
هل هناك اجنده من خارج وزارة التربية والتعليم , من رؤساء حكومات وزراء سابقين ونواب واعيان ووجهاء يتدخلون في التعينات ويحسب لهم حساب ؟؟؟؟؟؟.
هل اسم لعشيرة او العائلة له وزن عند التعين في هذه الوظائف ؟؟؟؟؟
هل توزع الوظائف لعليا ,كما يوزعون الوزراء والنواب والاعيان على اسماء العائلات والمناطق الجغرافية ؟؟؟؟؟.
ولا ننسأ قول الله تعالى : وقفوهم إنهم مسئولون
واخيرا ونرجو من الله سبحانه وتعالى……. ومن معالي وزير التربية والتعليم : الدكتور وجيه عويس ان ينصفنا…. في ظل القيادة الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظة الله