“يويا.. من أجل فلسطين” فعالية توعوية تحاكي واقع الأحداث بطريقة فنية
أقيمت مؤخراً فعالية “يويا.. من أجل فلسطين” في المركز الثقافي الملكي؛ وذلك تحت رعاية وزارة الثقافة وبحضور الفنان عبدالكريم الجرّاح نائباً عن وزيرة الثقافة هيفاء النجار.
وتأتي الفعالية ضمن إطار مبادرة توعوية خيرية أسستها مروة بني هُذيل صاحبة مؤسسة “قصتهم قصة”، والتي تهدف إلى نشر التوعية بالقضية الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني وتعزيز الهوية العربية من خلال الفن، ليكون الأطفال هم الجمهور الأول لحضور الفعالية برفقة عائلاتهم، وليساهموا في تقديم الدعم والمساندة تجاه أهلنا في قطاع غزة من خلال التبرّع بالريع عن طريق إيداع المبلغ إلى حساب الهلال الأحمر الأردني ليصل إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.
تضّمنت الفعالية عدة فقرات متنوعة، تمثّلت بالعمل المسرحي بمشاركة رئيسة من الفنانة الأردنية جولييت عواد مع الفنانة الشابة والكاتبة سارة سمور، وأيضاً الرقص التعبيري الصامت مع التوأم سلطان وحميد من مؤسسة “ترفيه الأطفال المبدعون”، والعرض الموسيقي التفاعلي من خلال الإيقاع مع الدكتورة الموسيقية ديما سويدان. أما العرض الغنائي الفردي للأغاني الوطنية فكان مع الفنان يان، وأخيراً عروض الدبكة الشعبية مع براعم فرقة القدس.
وفي حديث مع صاحبة مؤسسة “قصتهم قصة”، مروة بني هُذيل ومنظمة فعالية “يويا لأجل فلسطين، قالت: “إن الفكرة جاءت بعد أحداث غزة 7 أكتوبر، بدافع من الوفاء تجاه الوطن لتحريك الشعور بالواجب الوطني وتوعية الأجيال، وتوجيه البوصلة نحو فلسطين.”
وأفادت بني هُذيل بأهمية الرجوع للمصادر الموثوقة وزيادة الوعي الفكري اتجاه القضية الفلسطينية بما يناسب كل الأعمار، مبينة أن العرض كان ناجحاً وتفاعلياً، قائلةً: “سعيدة جداً بأن فعالية يويا من أجل فلسطين أصبح لها صدى كبير ولها جمهورها الذي يطلبها، فهذا العرض هو الرابع للفعالية”. حيث أُقيمت في المرة الأولى في متحف الأطفال، ثم كفعالية خاصة لمرضى السرطان القادمين من غزة للعلاج في الأردن، وبعدها فعالية خاصة أيضاً لطلاب مدرسة البكالوريا، وأخيراً في المركز الثقافي الملكي”. وقالت: “كل شخص مشارك له دور وبصمة متفردة ومميزة في إيصال الرسالة نحو حب الوطن والاعتزاز بالهوية الفلسطينية ومعرفة التاريخ”.
وقالت الفنانة جولييت عواد إن مشاركتها في “يويا من أجل فلسطين” جاءت لتثقيف الأطفال بدور الفن في القضية الفلسطينية، وهذه الفعالية تذهب لصالح الأطفال في غزة. وأشارت في رسالتها الموجهة لأمهات الأطفال بأهمية قراءة الروايات والقصص حول القضية الفلسطينية وغرس القيم الوطنية في نفوس الصغار.
فيما لفتت الفنانة سارة سمور وهي عضو بفرقة القدس للتراث الشعبي، وشاركت في عرض “يويا لأجل فلسطين”، إلى أن الفعالية موجهة للأطفال وتجيب عن التساؤلات التي يطرحونها بما يتعلق بغزة والقضية الفلسطينية. ونوهت لأهمية إقامة مثل هكذا فعاليات من مسرحيات وأغان وطنية توعي بما يحدث.
وبينت بأن المقاومة تأتي بمختلف الأشكال، ومنها التعبير عن الفن بكافة أشكاله، لتبقى الأجيال القادمة على معرفة ووعي بما يحدث في فلسطين والدفاع عن الحق والأرض.
ويذكر أن مؤسسة “قصتهم قصة” تم تأسيسها عام 2019 لصاحبتها مروة بني هُذيل، التي تؤمن بأن كل شيء في حياتنا له قصة، وهي بدورها تسلّط الضوء على القصص بطريقة مبتكرة وتفاعلية، من خلال احتضان الطفولة، محاكاة واقع الشباب، والسعي نحو مستقبل أكثر وعياً وجمالاً.
التعليقات مغلقة.