1.5 مليون يورو من إيطاليا لتمويل برنامج “السوق الأخضر”

مولت الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)‏، برنامج الاستثمار المكثف للعمالة (EIIP) والعمل اللائق في الأردن، بقيمة 1.5 مليون يورو، ولمدة سنتين، ليشمل البيئة الخضراء والتكيف مع المناخ، في محافظتي إربد والمفرق.

ويركز الهدف الاستراتيجي العام للمشروع على دعم سوق عمل أخضر أكثر شمولاً وسهل الوصول إليه من قبل اللاجئين السوريين الضعفاء، والأردنيين من الرجال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.

ويستضيف الأردن 1.4 مليون لاجئ سوري، يعيش 80 % منهم في المجتمعات المضيفة والبقية في مخيمات اللاجئين.
وبينما تؤثر الأزمة السورية على الأردن بأكمله، هناك قلق خاص بشأن تأثيرها في محافظات البلقاء وجرش وعجلون، التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين مع محدودية التداخلات والدعم التنموي، وأدى ذلك إلى ضغط كبير على تقديم الخدمات المحلية والموارد الطبيعية وسوق العمل المحلي في المحافظات الثلاث.
ويستهدف البرنامج الذي يقام بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من أجل العمالة الكاملة والمنتجة والمختارة بحرية، وتوفير العمل اللائق للجميع؛ وزيادة قدرة الدول الأعضاء على تعزيز مجتمعات سلمية ومستقرة وقادرة على الصمود من خلال العمل اللائق.
كما يهدف إلى تعزيز وصول الشباب من اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة إلى فرص العمل، أما النتيجة المتوقعة فتؤدي إلى زيادة توفير فرص العمل في قطاعي البناء والبنية التحتية للسوريين والأردنيين.
وفي ما يخص مكونات المشروع، فتعتمد على أن الاستثمار المكثف للتوظيف (EIIP)‏ يدعم مشروع بناء قدرات مهندسي القطاع العام فيما يتعلق بالمنهجيات القائمة على الموارد المحلية الخضراء، وتنفيذ التدابير الخضراء والتكيف مع المناخ في 5 بلديات، بالإضافة إلى توفير الدعم والمبادئ التوجيهية على مستوى السياسات.
ويدعم المشروع توفير فرص ما بعد التوظيف لـ 50 % من خريجي ElIP، فيما يوفر تطوير المشاريع تنمية لحوالي 200 امرأة.
وأما بالنسبة لطرق التنفيذ، فتكون عملية تنافسية لاختيار البلديات بناء على العروض الفنية والمالية، والتدريب التوجيهي لموظفي وزارة الإدارة المحلية ‏(MOLA) حول برنامج ElIP والعمل اللائق والمهارات التي يقودها السوق/ ريادة الأعمال.
وسيتم اختيار العاملين بنسب معينة، بحيث يكون 70 % من الأردنيين، و30 % سوريون، و30 % نساء، و5 % أشخاص ذوو إعاقة عن طريق الاقتراع ومن خلال معايير اختيار شاملة، بما في ذلك تشجيع المشاركين بالمساعدات الوطنية.
كما سيتم تدريب قادة المجموعة والعاملين على أساليب ElIP‏ وظروف العمل اللائقة، وفتح حساب بنكي لهم من خلال نظام التسهيلات النقدية المشتركة، وتنفيذ المشاريع الفرعية مع ضمانها طرائق الضمانات والقيادة، والتعامل مع التظلمات من خلال الاتصالات المتنقلة عبر خط المساعدة، وتخطيط التشغيل والصيانة للأصول التي تم إنشاؤها/المحافظة عليها بموجب برنامج EIIP.‏
وأما بالنسبة للإنجازات خلال المرحلة الأولى من المشروع، فسيتم إنشاء 15,400 يوم عمل، 30 % منها للنساء، و5 % للأشخاص ذوي الإعاقة، و43 مهندسا من وزارة الشؤون القانونية والبلديات المختارة ممن تم تدريبهم على منهجيات LRB الخضراء.
وتم تدريب 124 امرأة على مكون البنك الدولي لتمكينهن من بدء/توسيع أعمالهن التجارية الصغيرة ومتناهية الصغر، وحصلت 70 امرأة على تمويل أولي، حيث أنشأن أو وسعن، مشاريعهن الصغيرة ومتناهية الصغر.
وتعد الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، واحدة من الابتكارات الرئيسية التي أنشأها القانون الإيطالي للتعاون الدولي (القانون رقم 125/2014)، وبدأت عملها في كانون الثاني (يناير) 2016، بهدف مواءمة إيطاليا مع شركائها الرئيسيين الأوروبيين والعالميين في مساعي التنمية.
ويتوافق نموذجها الأساسي مع الطلب على أشكال تعاون أكثر احترافًا وابتكارًا، بما في ذلك المرونة المنهجية اللازمة في بيئة متغيرة باستمرار.
وأنشأت الوكالة مكتب عمان في تموز(يوليو) 2016، بهدف تنفيذ مبادرات التعاون الدولي لتحسين الظروف المعيشية للناس، وتعزيز التنمية المستدامة، وتوطيد المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون، فضلا عن الحفاظ على الاستقرار بعد الصراعات، مع إيلاء اهتمام خاص للوضع السوري.

هبة العيساوي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة