100 قتيل في مواجهات بين الأكراد وقــوات الإدارة الســوريــة الجديــــدة

دمشق – اسفرت الاشتباكات المتواصلة بين قوات الادارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية في ريف منبج شمال سوريا عن أكثر من 100 قتيل خلال يومين بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، إن عدد القتلى من الجانبين بلغ «101، توزعوا على الشكل التالي، 85 من قوات الادارة السورية الجديدة، و16 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها».
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن للصحافة الفرنسية، أن «الاشتباكات تتركز في ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي».
بالتوازي مع الهجوم المباغت الذي شنته هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من معقلها في شمال غربي سوريا وأتاح لها إطاحة حكم بشار الأسد، شنت فصائل هجوماً ضد القوات الكردية، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.
وتتواصل منذ ذلك الحين الاشتباكات بين الطرفين في ريف مدينة منبج على رغم هدنة معلنة بين الطرفين.
ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع السوري عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وما بين 2016 و2019، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات «حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الإثنين الماضي، وفداً من قوات سوريا الديمقراطية، بحسب ما أفاد مسؤول مطلع لوكالة «الصحافة الفرنسية» الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أن المحادثات كانت «إيجابية» في أول لقاء بين الطرفين.
مصر وأميركا تتباحثان
وقالت وزارة الخارجية المصرية الأحد، إن الوزير بدر عبدالعاطي تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن ناقشا خلاله الحرب في قطاع غزة وتطورات الأوضاع في سوريا.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة أن عبدالعاطي أكد «أهمية مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون عوائق».
وفي ما يتعلق بالتطورات في سوريا، قال البيان إن عبدالعاطي أكد وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري، مشدداً على ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة، وأن تتم بملكية وطنية بعيداً من أية إملاءات خارجية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، ويضمن وحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.
ووصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني الأحد، إلى قطر في زيارة رسمية هي الأولى التي يقوم بها للدولة الخليجية منذ إطاحة الأسد قبل حوالى شهر.
وأفاد دبلوماسي سوري في الدوحة ومسؤول قطري لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الشيباني وصل صباحا لعقد لقاءات. وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد سقوط الأسد.
وقال مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقاً كامل صقر إن روسيا لم تستجب لطلبات بشار الأسد باستخدام قاعدة حميميم لنقل مساعدات عسكرية إيرانية للجيش السوري، وذلك بعد سقوط حلب.
وأضاف صقر في بودكاست «بتوقيت دمشق» عبر منصة «مزيج» من قناة «العربية» أن الأسد فشل في الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى ثلاثة أيام سبقت الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 يوم سيطرة المعارضة على دمشق.
وأشار إلى أن الإيرانيين أبلغوا الأسد أنهم لم يتلقوا تأكيدات أن بإمكانهم تحريك طائرات إيرانية إلى حميميم وأن تعبر أجواء العراق وسوريا، مؤكداً أنه عند سؤال موسكو عن تلك التأكيدات لم تتم الاستجابة لطلب الأسد في شأن السماح بهبوط طائرات إيرانية في قاعدة حميميم.
وأكد أن الإيرانيين قالوا إن الأميركيين هددوا بإسقاط طائرة تحركت من إيران ودخلت أجواء العراق باتجاه حميميم، مما اضطرها إلى العودة. وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة