120 مليون دولار لدعم الزراعة في الأردن
يدرس البنك الدولي تمويل مشروع جديد لدعم الزراعة في الأردن بحجم 120 مليون دولار تحت مسمى “المرونة الزراعية وتطوير سلاسل القيمة والابتكار”.
ووفقاً لتقييم البنك للمشروع ( تقييم النظم البيئية والاجتماعيّة) الذي كانت الحكومة اقترحته لتعزيز القدرة على الصمود أمام الإجهاد المائي من قبل المزارعين المحليين، وزيادة القدرة التنافسية لسلاسل القيمة الغذائية الزراعية المختارة، فإن الهدف الأساسي من هذا البرنامج تعزيز قدرة المزارعين على الاستجابة للتغيرات المناخية والصدمات المرتبطة بالطقس وتقديم الخدمات الزراعية التي تساعد على التكيف لمواجهة تغير احتياجات المزارعين والأعمال التجارية ذات العلاقة في سياق زيادة مشكلة ندرة المياه.
وأكد أن البرنامج سيقوم على تطوير استراتيجيات تكيف أفضل تستند إلى تقنيات تجميع مياه الأمطار، إضافة إلى تمويل تركيب واستخدام تقنيات حصاد المياه على مستوى المناطق الطبيعية والمزروعة من سدود وبرك وغيرها، بناءً على استراتيجية صارمة لتجميع مياه الأمطار.
كما سيتم تعزيز صمود المزارعين، الذين يشكل اللاجئون نسبة كبيرة منهم، من خلال تعزيز القدرة على التكيف في اختيار وتطبيق التقنيات التي تمكنهم من التحرك نحو المزيد من ممارسات الإنتاج الموفرة للمياه والمشاركة بفعالية في الزراعة الذكية مناخيًا.
يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه تقرير صادر عن البنك أخيرا بعنوان “خطة عمل الزراعة الذكية في الأردن – فرص الاستثمار في عملية انتقال القطاع الزراعي إلى مسار نمو مرن للمناخ” أكد أن التغير المناخي سيشكل ضغطا كبيرا على الأمن الغذائي وسبل كسب الرزق بالنسبة للفقراء وغير المحصنين في الأردن.
وأوضح أن الزراعة الذكية تعمل على زيادة الإنتاجية بطريقة مستدامة بيئيا واجتماعيا، وتعزيز تكيف المزارعين مع التغير المناخي، ودعم الجهود التخفيفية، وتتبع خطة العمل الأردنية لتحديد استثمارات الزراعة الذكية، وتبنى على مبادرات وعمل الجهات الحكومية والمؤسسات المحلية.
وأشار إلى أن 8 % فقط من الأراضي في الأردن تحصل على معدل تساقط مطري يزيد على 200 ملم سنويا، ومن بين هذه النسبة، المناطق غير المروية والمناطق الزراعية البيئية البعلية.
وتشكل المنطقة الزراعية البينية الزراعية الرعوية نحو 90 % من الأراضي الأردنية وتدعم بشكل رئيسي الإنتاج الحيواني.
وتابع التقرير “يشير الشح الشديد في الموارد المائية في الأردن إلى أن البلاد استخدمت المياه بحكمة، حيث استهلكت جزءا يسيرا للفرد مقارنة بدول الجوار، وعلى النقيض من ذلك، فإن استخدام الأسمدة الاصطناعية غير مقنن منذ القدم في الأردن”.
وأشار التقرير إلى أن أشجار الزيتون ستبقى مستقرة في ظل التغير المناخي، فيما تزداد بالنسبة للبندورة وأشجار النخيل، وستشهد العديد من المحاصيل تدهورا مثل البطاطا أو ستصبح هامشية مثل الشعير والقمح.
ورأى أن الزراعة الذكية تسهم مناخيا في التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره، وعلى تشجيع الإنتاج والنمو.
وركز التقرير على التوسع في زراعة أشجار النخيل والخضراوات المحمية كونها تمثل فرصة الزراعة الذكية مناخيا في المناطق المروية؛ وإنتاج ومعالجة الزيتون وإنتاج الشعير في المناطق البعلية وسلاسل القيمة للحيوانات المجترة الصغيرة وإعادة تأهيل البادية.
وقال التقرير “بالرغم من التغير المناخي في المناطق الزراعية الرعوية، تظهر الحزم الاستثمارية ذات الأولوية في خطة عمل الزراعة الذكية مناخيا إمكانات كبيرة لزيادة إنتاجية المياه، كما أنها تعد مهمة لاستحداث الوظائف عبر سلاسل القيمة المرتفعة (الصادرات)، بينما توفر، بشكل مباشر وغير مباشر الدعم للسكان الأكثر فقراً”.
سماح بيبرس/الغد
التعليقات مغلقة.