200 طن حطب يخلفها حريق غابات وديان الشام بجرش
فيما أحالت مديرية زراعة جرش عطاء جمع وتقطيع وتجهيز ما خلفه حريق غابات وديان الشام من حطب، إلى أحد المعتدين في القطاع الخاص، من المتوقع أن يتم إنتاج ما يزيد على 200 طن من الحطب، في واحدة من أكبر الكميات التي تخلفها حرائق الغابات بجرش.
وكان الحريق الذي وقع الصيف الماضي، قد أتى على ما يزيد على 450 دونما، من الأشجار الحرجية المعمرة.
ويأتي إحالة العطاء إلى القطاع الخاص، نظرا لعدم توفر المعدات وآليات والفرق الكافية التي تستطيع جمع وتقطيع وتجهيز مئات الاطنان من الحطب في مديرية الزراعة، خاصة وان منطقة الحريق تعتبر من المناطق شديدة الوعورة ومساحتها كبيرة.
وبين رئيس قسم الحراج في زراعة جرش المهندس فايز الحراحشة أن إحالة جمع وتجهيز الحطب من موقع الحريق، يوفر الكلف على مديرية الزراعة ويعد أجدى اقتصاديا، كون سعر الطن وصل إلى 77 دينارا.
وقال إن جمع الحطب وتقطيعه يحتاج إلى آليات وكوادر ومعدات خاصة، إضافة إلى جهود كبيرة وعمل شاق من وزارة الزراعة، وهذه الإمكانيات غير متوفرة في مديرية زراعة جرش نظرا لكمية الحطب الكبيرة جدا، ووعورة المنطقة وحجم الأشجار وحاجتها لمعدات خاصة وضخمة وأسعارها مرتفعة.
وبين أن الغابات التي تعرضت للحريق تشهد حاليا نموات جديدة لا يقل طولها عن 30 سم ومن المتوقع أن تكتسي بالخضرة في فصل الربيع القادم، كون نوع الأشجار التي تعرضت للحريق وهي السنديان والقيقب من الأشجار التي تجدد نموها تلقائيا.
وأضاف أن المديرية لا تقوم بزراعة المساحات التي تتعرض للحرق في مثل هذه الحالات وإنما تتجدد كافة أنواع الأشجار من تلقاء نفسها بدون زراعات جديدة، لا سيما وأن جميع المساحات التي تعرضت للاحتراق هي أشجار حرجية تتجدد تلقائيا مثل السنديان والقيقب والبلوط والملول ولا يتم زراعة أشجار بديلة عنها.
وفيما يخص الطلبات المقدمة للمديرية من قبل المواطنين لشراء الحطب، قال الحراحشة إن عدد الطلبات لا يقل عن 200 طلب بشكل مباشر، وهناك عشرات الطلبات إلكترونيا، كون التقدم لشراء الحطب تحول من ورقي إلى إلكتروني وكمية الحطب التي تم بيعها هذا العام لا تتجاوز 70 طنا، لأن الكميات التي تم جمعها متواضعة ولا تغطي حجم الطلبات المقدمة لمديرية الزراعة.
ولفت إلى أن آلاف المواطنين في جرش يعتمدون على الحطب والجفت في توفير الدفء بمنازلهم، خاصة بعد ارتفاع اثمان وسائل التدفئة الأخرى كالكهرباء والوقود.
جدير ذكره، أن غابات وديان الشام والتي تقع على جبال الحسنيات تعرضت لحريق مفعتل بداية فصل الصيف الماضي، واستمر الحريق 5 أيام متواصلة وأتى على ما يزيد على 450 دونما من الأشجار الحرجية المعمرة الكبيرة وقد استخدمت طيارات سلاح الجو في عمليات إطفاء الحريق والآلاف من كوادر الدفاع المدني والأشغال من كافة محافظات المملكة.
صابرين طعيمات / الغد
التعليقات مغلقة.