3 شهداء برصاص الاحتلال بالقدس وبرقين وغزة
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود أمس الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الاوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس في بيان إن الاقتحامات نفذت بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، مضيفة أن 59 مستوطنا، اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس موظفا في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة. وقال شهود عيان لمراسل وكالة الأنباء الأردنية «بترا» في رام الله إن عناصر من قوات الاحتلال أوقفوا الموظف بدائرة أوقاف القدس يزن عابدين، أثناء دخوله إلى مكان عمله داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، واستجوبوه قبل اعتقاله.
إلى ذلك، استشهد فلسطينيان وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة فجر أمس الخميس، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بحادثين منفصلين، بالقرب من جنين وفي منطقة باب السلسلة بالقرب من المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
في القدس المحتلة، استشهدت الشابة إسراء خزيمية، من قباطية، (30 عاما)، تأثرا بالجروح التي أصيبت بها جراء تعرضها فجرا، لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس القديمة.
وأصيبت خزيمية بجروح متفاوتة برصاص عناصر شرطة الاحتلا، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن في منطقة باب السلسلة بالقرب من المسجد الأقصى. وفي محافظة جنين، استشهد الشاب علاء ناصر شفيق زيود (22عاما) من بلدة السيلة الحارثية خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في بلدة برقين فجرا.
واقتحمت دوريات عسكرية برقين من كافة المداخل، كفيرت واليامون وكفردان، وأغلقوا وسطها، في وقت حاصروا فيه منطقة جبل الخصم الذي كان ساحة لعملية الاحتلال فجر يوم الأحد الماضي والتي أصيب فيها جنديان واستشهد شابين.
وشنت حملة دهم وتفتيش بمشاركة وحدة «اليمام» التي حاصرت عدة منازل واعتقلت شابين من داخلها.
واندلعت مواجهات في البلدة، فيما أطلق مسلحون النار على قوات الاحتلال التي حاصرت أحد المنازل وشرعت بإطلاق الرصاص الحي ما أدى لإصابة شابين آخرين على الأقل نقلا إلى مستشفى ابن سينا.
وخلال انسحاب قوات الاحتلال، هاجم زيود سيارة للوحدات الخاصة في مدخل برقين واشتبك معها من مسافة قريبة فأطلقوا النار عليه وبعد إصابته واصلوا إطلاق النار عليه وهو ممدد وصادروا سلاحه وأعدموه بعدة عيارات أخرى في كافة أنحاء جسده مما أدى لاستشهاده على الفور.
ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الشهيد زيود، مشيرةً إلى أنه أحد عناصرها.
كما استشهد الشاب محمد عبد الكريم عمار برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة أمس، الخميس.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشهيد أثناء اصطياده الطيور في المنطقة المذكورة. وأفاد مصدر طبي باستشهاد عمار، بعد إصابته برصاصة مباشرة في الرقبة أطلقها تجاهه جنود الاحتلال أثناء تواجده شرقي البريج.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قناصا إسرائيليا أطلق النار على الشهيد بادعاء اقترابه من السياج الأمني المحيط بقطاع غزة.
إلى ذلك، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي فلسطين التاريخية، للمرة الـ193 على التوالي منذ العام 2000، صباح أمس الخميس. وقال الناشط عزيز صياح الطوري من قرية العراقيب، لـ»عرب 48» إن «جرائم هدم مساكن أهل العراقيب مستمرة واستفزازات السلطات متواصلة، ولا تتوقف عند حد، إذ أنها تقتحم القرية وتستفز الأهل بشكل متواصل». وأضاف أن «قوات الهدم والخراب اقتحمت قرية العراقيب، صباح أمس وحوالي الساعة السابعة والربع هدمت بيوتها للمرة الـ193».
وأكد الطوري أنهم «أحضروا منشارا كهربائيا وقطعوا الأوتاد الخشبية في الخيام، لكننا وأوتادنا باقون ومنغرسون في أرضنا، وهي حق خالص لنا، ولن ترهبنا كل جرائمهم».
وجاء هدم خيام أهالي العراقيب، صباح أمس، بعدما هُدمت في المرة الماضية يوم 2 أيلول المنصرم.
وهذه هي المرة 11 التي تهدم السلطات الإسرائيلية خيام أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2021، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجير من أرضهم.(وكالات)
التعليقات مغلقة.