33 مليون دولار منحة للأردن من صندوق المناخ الأخضر
وافق صندوق المناخ الأخضر امس على مشروع بقيمة 33.2 مليون دولار لبناء المرونة المناخية في الأردن من خلال ممارسات أفضل لإدارة المياه، وهو المشروع الأول لصندوق المناخ الأخضر والذي يأتي في ظل التغير المناخي وشح المياه اللذين يهددان الأمن الغذائي والمائي في البلاد.
وسيفيد المشروع أكثر من 200 ألف شخص 47 % منهم من النساء في أربع مناطق مستهدفة في حوض البحر الميت بمحافظات الكرك ومادبا والطفيلة ومعان والتي تعتبر معرضة بشكل خاص للتغير المناخي والتوتر المائي المحفز مناخياً.
وستعمل منحة صندوق المناخ الأخضر بقيمة 25 مليون دولار على دعم أهداف سياسة التغير المناخي الخاصة بالمملكة (2013 – 2020) من خلال بناء القدرة التكيفية للمجتمعات والمؤسسات ومن خلال زيادة كفاءة أنظمة إدارة المياه في البلاد.
وستقوم منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بتنفيذ مشروع يمتد لسبعة أعوام بالترافق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من البلديات ذات الصلة والمؤسسات الخاصة والعامة والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين.
وستساهم الحكومة الأردنية بما قيمته 6.1 مليون دولار في تمويل المشروع بشكل مشترك، في حين ستساهم كل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بما قيمته 2.06 مليون دولار أميركي.
ويقول وزير البيئة نبيل مصاروة إنه من خلال خبرة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة والتزام الحكومة “سيزيد هذا المشروع من قدرة البلاد على التكيف مع تأثيرات التغير المناخي وضمان تطوير مستدام طويل الأمد لقطاعها الزراعي”.
ويقول ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في الأردن نبيل عساف، “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لجعل أنظمة إدارة المياه أكثر كفاءة لمنع تعرية التربة وتقليل التوتر المالي وزيادة الإنتاجية الزراعية في الأردن. وسيقدم المشروع المصمم للتدابير على المستوى الوطني والمجتمعي والأسري، نقلة نموذجية لطريقة استغلال الموارد المائية الشحيحة والتخطيط لها واستخدامها في الزراعة بالإضافة إلى المنازل “من خلال الترويج للمنهجيات المبتكرة في إدارة المياه المستدامة وتمكين النساء كوكيلات للتغيير”.
وبحسب بيان فقد تم دمج العديد من الإجراءات في تصميم المشروع لضمان تعظيم الأثر وطول الأمد والتغير المتحول في طريقة جمع واستخدام المياه التي يتم جمعها، حيث سيركز المشروع على تعزيز الحلول المبتكرة مثل تجميع مياه الأمطار على أسطح المنازل واستخدام أجهزة توفير المياه المنزلية واستخدام المياه المستصلحة لتحسين الأمن المائي.
كما سيساعد في بناء مرونة الأسر تجاه التغير المناخي من خلال رسائل ملحقة للرجال والنساء تتعلق بتدابير التكيف المناخي والتنبؤات المناخية والتدريب الذي يعمل على تمكين الريفيات.
وتشمل الإجراءات الهامة الأخرى تعميم أدوات وممارسات التكيف التي تراعي الفوارق بين الجنسين لتحسين إدارة المياه في إطار العمل التعليمي والسياسة الوطنية وأطر العمل الإدارية والاقتصادية والاجتماعية للمناطق المستهدفة.
وسينتج المشروع أيضاً العديد من المنافع الاجتماعية والاقتصادية المشتركة، كما سيتم إنشاء فرص لرياديي الأعمال المدربين على إنشاء هيكليات تجميع مياه الأمطار، بالإضافة إلى إنتاج المزيد من فرص العمل للشباب الباحثين عن العمل في تلك المشاريع، ومع زيادة الإنتاج الزراعي من خلال الممارسات الزراعية المحسنة؛ سيزداد استخدام السماد أي سيكون الوضع مربحاً للأفراد والبيئة.
وتلعب النساء دوراً رئيسياً كوكيلات التغيير للتكيف مع التغير المناخي، حيث تعتبر الريفيات في الأردن أكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي من الرجال؛ خاصة لأنهن يواجهن عملية الوصول غير المتساوي للموارد بالإضافة إلى معيقات في عمليات صنع القرار ومحدودية الحركة.
كما يعتبرن أكثر اعتماداً على الموارد الطبيعية لكسب العيش؛ ولكن تلك الموارد مهددة بسبب التغير المناخي.
عبدالله الربيحات/ الغد
التعليقات مغلقة.