39 شهيدا في غزة والاحتلال يواصل حصار وتدمير شمال القطاع
غزة – فيما استشهد 23 فلسطينيا الجمعة، بسلسلة غارات إسرائيلية على جميع أنحاء قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ أكثر من عام، واصل جيش الاحتلال أمس حصاره لشمالي القطاع، لليوم الـ35 على التوالي وسط قصف مدفعي متواصل.
يأتي ذلك على وقع تقرير للأمم المتحدة أمس كشف أن النساء والأطفال يشكلون قرابة 70 % من الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الفترة بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 ونيسان (أبريل) 2024، وفق تحليل تفصيلي لعينة ممثلة للضحايا.
وتحققت المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان من أن نحو 70 % من 8119 شخصا ممن سُجل استشهادهم في الأشهر الستة الأولى من الحرب هم من الأطفال والنساء.
ولفت التقرير إلى ما سماه “الواقع المروع الذي يعيشه سكان إسرائيل وقطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023″، مشيرا إلى “عمليات قتل المدنيين وانتهاك القانون الدولي” التي قد ترقى في كثير من الأحيان إلى “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” وحتى “الإبادة الجماعية”.
كما يوضح التقرير الأممي استمرار الحكومة الإسرائيلية غير القانوني في منعها وصول المساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية المدنية والنزوح الجماعي المتكرر في القطاع المحاصر.
ويضيف أن هذه الممارسات من القوات الإسرائيلية أدت إلى مستويات غير مسبوقة من القتل والموت والإصابات والجوع والمرض والأوبئة.
وفي غزة أشارت مصادر فلسطينية إلى أن عشرات جثامين الشهداء لم تنتشل بعد من مناطق شمالي القطاع بسبب حظر الاحتلال عمل الدفاع المدني.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، وصل منها للمستشفيات 39 شهيدا و123 إصابة.
وأوضحت في بيان أمس أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43.508 شهداء و102.684 إصابة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
واستهدف قصف للاحتلال مدخل مدرسة حليمة السعدية بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة، كما تعرضت المدرسة التي تؤوي نازحين لاستهدافات متكررة منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
واستهدف قصف مدفعي للاحتلال غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات وطائرات الإحتلال.
وكثف جيش الاحتلال عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية بمخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
وفي وقت سابق من أمس وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال ارتكب مجزرتي مخيم الشاطئ ومخيم جباليا بغطاء أميركي، حيث يواصل الجيش الإحتلال عمليات الإبادة والتطهير العرقي منذ أكثر من شهر شمال القطاع، ويُجبر المواطنين على النزوح القسري تحت وطأة القصف والحرمان من الماء والدواء والطعام في ظل انهيار المنظومة الصحية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن العملية أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني.
وذكرت قناة الأقصى الفضائية بأن زوارق حربية للاحتلال نفذت، صباح أمس الجمعة، قصفا مكثفا لشاطئ بحر مخيم النصيرات ومدينة رفح وسط وجنوبي القطاع.
واستشهد صياد فلسطيني وأصيب 3 آخرون بقصف زوارق حربية للاحتلال منطقة الأكواخ على شاطئ بحر مدينة رفح، بحسب مصدر طبي بمجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية إن مدفعية الإحتلال قصفت المناطق الشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبيل فجر أمس.
وفي الضفة المحتلة أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) إيقاع آلية للاحتلال في كمين بالعبوات الناسفة داخل الحي الشرقي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت القسام، أمس إن “مجاهديها أكدوا إيقاع آلية صهيونية في كمين بالعبوات الناسفة داخل الحي الشرقي بمدينة جنين في الضفة، وأوقعوا إصابات محققة في صفوف جيش الاحتلال” الذين اقتحموا المدينة، وخاضوا مع فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة.
واقتحمت قوات الاحتلال أمس بلدة بيتونيا وقرية عين قينيا غرب رام الله، وذكرت مصادر فلسطينية بأن عددا من آليات الاحتلال العسكرية اقتحمت البلدة والقرية، وانتشرت في شوارعهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات، الا أنها قالت أن شابان أصيبا برصاص قوات الاحتلال في بيتونيا.-(وكالات)
وكالات