5 تحديات تواجه هايل في مهمته التدريبية مع الفيصلي

يواجه المدير الفني لفريق الفيصلي الجديد أحمد هايل تحديات كبيرة من أجل إنقاذ الفيصلي وإعادته إلى المسار الصحيح، بعد سلسلة من النتائج غير الإيجابية خلال الفترة الماضية، والتي أدت إلى تغييرات فنية متعددة خلال فترة قصيرة منذ بداية الموسم الحالي.

وأعلن النادي الفيصلي عن ضم هايل مديرا فنيا جديدا للفريق خلفا للتونسي غازي الغرايري، والذي فشل في وضع أي بصمة له خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى حزم أمتعته بصورة سريعة وإعلان النادي الاستغناء عنه واستقطاب المهاجم “السفاح” سابقا كما يحلو لعشاقه تسميته.

واستطاع هايل البالغ من العمر 40 عاما، فرض حضوره بصورة قوية منذ اعتزاله الكرة كلاعب، حيث كان معاونا للمدرب الأسبق للمنتخب الوطني للرجال فيتال بوركلمانز، إلى جانب تسلمه مهمة تدريب المنتخب الأولمبي، وكان أول مدرب في تاريخ المنتخبات الوطنية يحقق لقب غرب آسيا في العام 2021، إضافة لتوليه مهمة المدرب العام مع الحسين إربد بداية الموسم الحالي.
وسيعاون هايل في مهتمه مع “الأزرق” المدرب العام مؤيد أبو كشك، ومدرب حراس المرمى عامر شفيع، واللذان يتمتعان أيضا بسيرة تدريبية جيدة رغم قصر فترتهما في عالم التدريب، فيما يشترك الثلاثي بأنهم أنهوا مسيرتهم الكروية من دون إقامة مباريات اعتزال ينهوا بها مشوارهم في الملاعب بصورة رسمية.
وأبدت جماهير الفيصلي، تفاؤلها بإحداث تغيير على نتائج وأداء الفريق في المرحلة المقبلة مع الثلاثي الجديد بالجهاز الفني، خصوصا نهم جميعا سبق لهم وأن مثلوا الفريق كلاعبين، إضافة إلى أن شفيع كان مدربا لحراس مرمى المنتخب الوطني مؤخرا، وأبو كشك نجح في فلسطين مع نادي شباب العبيدية بصعوده إلى دوري المحترفين هناك خلال الموسم الماضي.
وبدأ الفيصلي الموسم الكروي 2023-2024 مع المدرب جمال أبو عابد، الذي قدم استقالته فورا بعد خسارة لقب كأس السوبر، رغم قيادته للفيصلي بالوقوف على منصة التتويج بلقب درع الاتحاد، قبل أن يتم تعيين المدرب الوطني حسونة الشيخ بصفة مؤقتة، ومن ثم الغرايري الذي لم يصمد سوى شهرين مع الفريق.
وتلخص “الغد” أبرز 5 تحديات تواجه هايل في مهمته المقبلة الصعبة بحسب وصف المتابعين، ولا سيما في ظل الظروف التي تعاني منها الكرة الأردنية بشكل عام، والفيصلي بشكل خاص، بعد أن تخلى عن صدارته بدوري المحترفين في آخر مباراة خاضها، إلى جانب احتلاله المركز الأخير بمجموعته في دوري أبطال آسيا.
منتصف الموسم
يبدأ هايل مشواره مع الفريق بعد مضي خمس جولات في دوري المحترفين وجولتين في دوري أبطال آسيا، ما يعني بأنه لا يمتلك “عصا سحرية” سريعة الفعالية في تحويل أداء ونتائج الفريق خلال فترة وجيزة، بل يحتاج إلى الوقت من أجل تطبيق أفكاره الفنية، والتي بالوقت ذاته لا تستدعي وقتا طويلا خوفا من ضياع فرصة المنافسة على البطولات المشارك فيها.
ومن المتوقع، أن يعمل هايل على العامل النفسي أكثر من الفني والبدني في المرحلة المقبلة، في ظل قربه للعديد من اللاعبين نظرا لمجاورته لعدد منهم من جهة، ولتدريب آخرين منهم من جهة أخرى، إلى جانب أمله في وضع بصمته الفنية بسرعة بغية إحداث الفارق.
خسارتان في “الآسيوية”
يحضر هايل مع الفيصلي بعد خسارتين ضربتا الفريق في دوري أبطال آسيا، حيث كانت الأولى أمام ناساف الأوزبكي في عمان، وتجرع الفريق مرارة الهزيمة مجددا في الإمارات على يد الشارقة، وكلتا المباراتين انتهت نتيجتها بهدف يتيم.
وسيقود المدرب الجديد الفريق في أول مباراة له أمام السد القطري في 23 من الشهر الحالي في الدوحة، ما يعني أن مهمته الأولى لن تكون سهلة، ويطلب منه الظهور بصورة جيدة، مع محاولة إعادة إحياء الآمال بالتأهل للدور الثاني حال العودة بالنقاط الثلاث.
اللاعبون الأجانب
يواصل الفيصلي جلب اللاعبين الأجانب خلال الفترات الماضية من دون أن يقدم اللاعب القادم من بلاده الأداء المنتظر والمتوقع منه، باستثناء عدد قليل منهم، ما يجبر هايل على التعامل معهم وبقية اللاعبين المحليين نظرا لتوفرهم لديه، والإنجبار على توظيفهم بصورة تخدم الفريق.
ويتواجد في الفيصلي كل من: الحارس اللبناني مهدي خليل، والمدافع الإنجليزي ناثان مافيلا، ولاعب الوسط العماني حاتم الروشدي، والمهاجم التونسي رفيق الكامرجي، فيما شهدت المباريات الماضية مشاركة خليل والكامرجي بصفة أساسية، مع حضور جيد للحارس وغياب مستمر للمهاجم عن مهامه التهديفية.
علاقة متوترة بين الإدارة والجماهير
لم يسبق للفيصلي أن عاش حالة من العلاقة المتوترة بين الإدارة والجماهير، منذ أن كانت الإدارة التي ترأسها بكر العدوان قبل عامين وأكثر، في ظل التراجع المستمر في نتائج وأداء الفريق من جهة، واستقالة أكثر من عضو مجلس إدارة من جهة أخرى لأسباب تتعلق بغياب التشاركية في اتخاذ القرارت.
وسيحاول هايل إبعاد لاعبيه عن تلك الأمور التي لن تساهم سوى بزعزعة استقرار الفريق، والعمل مع اللاعبين على التركيز فقط على ما يحصل مع الفريق من أمور فنية ونتائج، من دون الالتفات لتلك المنغصات التي ستزيد من تراجع النتائج لاحقا حال التركيز عليها.
الظروف المالية
تعيش الفرق المحلية ظروفا مادية صعبة في ظل عدم قدرتها على إيفاء التزاماتها المالية بشكل منتظم، ما يؤثر على أداء اللاعبين وعطائهم داخل المستطيل الأخضر، الأمر الذي قد يحد من طموحات هايل في تحقيق أهدافه الرامية إلى إعادة الفيصلي لسابق عهده.

 

مهند جويلس/ الغد

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة