60 ألف مصلٍ في الأقصى.. ومستوطنون ينفذون رقصات استفزازية بالقدس

شهدت البلدة القديمة في القدس، مساء السبت، توافد عشرات الآلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاتي العشاء والتراويح، تزامنًا مع تنفيذ مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين رقصات استفزازية داخل الأزقة، تحت حماية مكثفة من قوات الاحتلال.
وفي الوقت ذاته، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في باحات المسجد الأقصى، شملت الصحفي أحمد جلاجل، حيث تم تسليمه استدعاء للتحقيق غدًا الأحد. كما تم اعتقال ثلاثة شبان أثناء توزيعهم وجبات إفطار للصائمين.
وبحسب تقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد أدى نحو 60 ألف مصلٍ صلاتي العشاء والتراويح في الليلة التاسعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، رغم القيود العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على دخول المصلين. وأشارت التقديرات إلى أن غالبية المصلين كانوا من سكان القدس وأراضي عام 1948، في حين حُرم الآلاف من أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد بسبب القيود الإسرائيلية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أعاقت وصول المصلين عبر باب العامود وباب الأسباط، حيث دققت في هويات الوافدين، وأوقفت عددًا من الشبان ومنعتهم من دخول المسجد.
وتفرض سلطات الاحتلال قيودًا صارمة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس الشرقية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما عززت الشرطة الإسرائيلية وجودها في المدينة مع حلول شهر رمضان.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار محاولات الاحتلال لتهويد القدس الشرقية، بما يشمل المسجد الأقصى، في مسعى لطمس هويتها العربية والإسلامية.
وكالات